طهران: الاتهامات البحرينية "سيناريو سخيف" والمنامة تردّ: لا لياقة دبلوماسية... وتدخُّل سافر
رفضت طهران اليوم، اتهامات المنامة بشأن وجود خلية إرهابية مرتبطة بإيران، معتبرةً أنها مزاعم "سخيفة" و"لا أساس لها من الصحة".وقال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبداللهيان إن "مثل هذا النوع من المزاعم، الذي لا أساس له من الصحة، ليس سوى تكرار، على الطريقة البحرينية، لسيناريو سخيف فبركته الولايات المتحدة"، مضيفا أن "تصعيد الوضع الأمني في البحرين ومواصلة سياسة العداء لإيران، غير الفعّالة، لن يحلا المشكلة" في المملكة.في المقابل، أبدت وزارة الخارجية البحرينية في بيان اليوم، استغرابها لـ"تصريحات ومزاعم" عبداللهيان بخصوص الخلية الإرهابية، معتبرة أنها "تتناقض واللياقة الدبلوماسية ومبادئ حسن الجوار وقواعد التعامل الدولي، وتعد تدخلا سافراً في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، وهو نهج إيراني تقليدي مرفوض رفضا تاما". وذكرت الوزارة في بيانها، أن وجود الخلية الإرهابية، التي أعلن عنها يوم الجمعة الماضي وأعلن أمس أنها مرتبطة بإيران، "يدل دلالة واضحة على دور الحرس الثوري الإيراني في زعزعة الأمن والاستقرار في دول مجلس التعاون، وذلك بإنشاء خلايا إرهابية نائمة في مختلف دوله".وأشار البيان إلى أن وجود خلية كهذه "يؤكد بلا أدنى شك تورط المنظمات الإرهابية التابعة لإيران في نشر الإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وذلك يهدد الأمن والسلام العالمي، ما يستوجب من جميع الدول المحبة للسلام حشد طاقاتها لردع مثل هذه المخاطر والتهديدات الإرهابية في اطار التعاون الإقليمي والدولي، وذلك حماية للأمن والسلام الدوليين".وأشاد البيان البحريني، من جهة أخرى، بتعاون الأجهزة الأمنية البحرينية والقطرية، والذي كشف أمر الخلية الإرهابية، وهو "ما يعكس الإحساس العميق بوشائج الأخوة والتضامن التي تربط البلدين والتساند والتكاتف أمام التحديات".وكانت النيابة العامة البحرينية أعلنت أمس، أن تحريات وزارة الداخلية كشفت أن عناصر الخلية الإرهابية التي أُعلن عنها يوم الجمعة الماضي، وخططت لارتكاب عمليات إرهابية تستهدف مقار ومنشآت حساسة في مملكة البحرين بينها السفارة السعودية وجسر الملك فهد ومقر وزارة الداخلية، كانت قد تلقت تدريباً عسكرياً في إيران.وقال متحدث باسم النيابة العامة إن الأخيرة "استجوبت حتى الآن خمسة متهمين ووجهت إليهم تهم إنشاء جماعة إرهابية، الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة وأمن المملكة للخطر، وكان الإرهاب من وسائلها في تحقيق أغراضها، وكذلك الانضمام إلى تلك الجماعة مع العلم بأغراضها ووسائلها، والتخابر مع من يعملون لمصلحة دولة أجنبية بقصد ارتكاب عمليات عدائية ضد مملكة البحرين".