"الأزهر" تلغي الاعتراف بشهادات التعليم الديني من العام الحالي

نشر في 16-10-2011 | 17:38
آخر تحديث 16-10-2011 | 17:38
No Image Caption
أبلغت جامعة الأزهر وزارة التربية بإلغائها الاعتراف بشهادات الطلبة الدارسين في نظام التعليم الديني بسبب المناهج المطبقة في هذا النوع من التعليم.
 

يواجه وزير التربية وزير التعليم العالي أحمد المليفي أزمة جديدة بعد أزمة قرار تعديل آلية التقويم التي اعتصم بسببها عدد من الطلبة لإلغائه، تتمثل في ارسال جامعة الأزهر كتابا إلى وزارة التربية مفاده عدم اعترافها بالشهادات الدراسية للطلبة المتخرجين من نظام التعليم الديني في الكويت، وهو ما سيضع الوزارة في مواجهة جديدة مع الطلبة.

وفي هذا السياق، كشف وكيل التعليم النوعي بوزارة التربية محمد الكندري ان جامعة الأزهر خاطبت الوزارة رسميا بإلغاء اعترافها بشهادات الطلبة الدارسين في نظام التعليم الديني اعتبارا من العام الدراسي الحالي 2012/2011، موضحا أن أسباب ذلك ترجع إلى اعتراضهم على المناهج المطبقة في نظام التعليم الديني في الكويت.

وقال الكندري في تصريح للصحافين اليوم ان جامعة الأزهر اشترطت كذلك للاعتراف بالشهادات تعديل الخطة الدراسية في جميع المراحل التعليمية لهذا النظام التعليمي، مشيرا إلى ان القائمين على جامعة الأزهر تطرقوا الى عدم تشابه الكتب الدراسية والبرامج اضافة الى اختلاف جوهري في لائحة الامتحانات.

وذكر انه سيعرض كتاب الازهر في اجتماع مجلس وكلاء التربية للنظر في الموضوع واتخاذ الاجراءات المناسبة في هذا الشأن، مرجّحا أن يتم مخاطبة الأزهر لتمرير هذا العام ومن ثم مناقشة الأمر معهم لتنفيذ التعديلات المطلوبة.

الأعلى للتخطيط

من جانب آخر، كشفت وكيلة وزارة التربية تماضر السديراوي عن اجتماع سيعقد مع فريق من الامانة العامة لمجلس الاعلى للتخطيط لتقييم اداء وزارة التربية لتحديد مؤشرات تقييم اداء الوزارة والتي تحقق سياسة الدولة.

وقالت السديراوي في تصريح للصحافيين "اجتمعنا مع الوكلاء المساعدين لتحديد اولويات وزارة التربية التي سنطرحها بالاجتماع وسنقوم بعمل برزنتيشن بهذا الشأن"، مبينة ان الفريق سيجتمع مع الوزارة على مدى جلستين.

وفي شأن آخر، أكد الوكيل المساعد للتخطيط والمعلومات د. خالد الرشيد أن الوزارة ماضية في استعداداتها من أجل ضمان تنفيذ مشروع التعليم الالكتروني، مشيرا إلى أن الوزارة عقدت ورش عمل بالتعاون مع مؤسسة اديوكايشن امباكت لمراجعة استعداداتها من أجل تنفيذ المشاريع المتعلقة بالتعليم الالكتروني وبحث سياسات الاستخدام الأمثل لها في ما يخص الطلبة والمعلمين على حد سواء.

وقال الرشيد في تصريح صحافي "إننا نسعى للاستفادة من خبرات الدول التي سبقتنا في هذا المجال، ونأخذ ما يناسب مجتمعنا من حيث آليات التنفيذ وسياسات الاستخدام"، مشيرا إلى أن "تجارب الدول التي سبقتنا تؤكد الفائدة التي ستعود على طلبتنا من خلال تنفيذ هذه المشاريع".

وأضاف أن "مبادرة ما يعرف بالواحد مقابل واحد وهي النسبة بين عدد التلاميذ في الصف وعدد الاجهزة المتاحة لهم تعد اليوم من انجح المبادارات التكنولوجية على مستوى العالم وأن الدول التي سبقت الكويت في هذا المجال قد بدأت بالفعل تجني ثمار هذه المشاريع".

إلى ذلك، تستعد "التربية" للاحتفال باليوم العالمي للمعلم الذي سيقام في السادس والعشرين من الشهر الجاري برعاية سامية من سمو أمير البلاد.

القيادة العليا

وبهذه المناسبة، أكد وزير الصحة السابق علي البراك أن رعاية سمو أمير البلاد لهذه الاحتفالية دلالة واضحة على مكانة المعلم لدى القيادة العليا في البلاد، مشيرا إلى أن المعلم حجر الزاوية في العملية التعليمية وركيزة أساسية في التنمية البشرية بل إن مستقبل الكويت يعتمد على ما يقدمه المعلم من جهود تربوية في الوقت الحالي لصناعة أجيال وقادة المستقبل.

وبين البراك الذي كان يشغل منصب وكيل للتربية قبل توليه حقيبة وزارة الصحة أنه "يجب على المعلم أن يعي أهمية رسالته تجاه المجتمع في بذل المزيد من العطاء والاخلاص والالتزام وتطوير الذات في العمل وأن يكون قدوة للجميع في أداء عمله وأن يلعب دورا كبيرا في تأصيل مفهوم الوحدة الوطنية لدى الطلبة"، منوها بـ"توفير الدولة جميع أنواع الدعم الأدبي والاجتماعي والمالي له للنجاح في عمله".

back to top