البراك: الاستيلاء على المطرقة سبب إزعاجاً للخرافي وكأن الرئاسة سُرقت منه
«غاب عنك التفكير والحكمة عندما حولت نفسك سجاناً لأحرار الكويت»
قال النائب مسلم البراك "إن رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي طلب مني ومن بعض الزملاء في تصريح له التفكير قبل دخول قاعة عبدالله السالم، وأنا أقول للسجان جاسم الخرافي، نحن فكرنا ولكن انت من غاب عنه التفكير والحكمة عندما حولت نفسك سجانا لأحرار الكويت الموجودين الآن في السجن"، مضيفا: "وقبيضتك الذين ترأسهم وتغطي عليهم من المفترض ان يكونوا في النيابة العامة، وبعد ذلك في السجن العمومي".وبين البراك في مؤتمر صحافي عقده أمس في مجلس الامة أن "نائب رئيس مجلس الأمة عبدالله الرومي صرح بأنه لا يوجد تعطيل للمرفق مثلما صرح به النائب علي العمير وبعده علي الراشد، ومن ثم ذهب البلاغ الكاذب الذي زورت فيه الحقائق"، موجها الحديث إليهم بالقول: "كان بإمكانكم أن تعقدوا جلسة الخميس ولكنكم كنتم تبحثون عن الدليل المادي الذي يؤكد تعطيل المرفق(أي مجلس الأمة)، وتاليا فكرتم في تعطيل جلسة 29/11 بهدف إثبات الدليل ومنح ناصر المحمد فرصة قبل مواجهة استجواب الايداعات".وزاد: "اما قول الخرافي بأن أطلب الضغط على مكتب المجلس، فأرد عليه بالقول: من المفترض ان تسحب البلاغ الذي عليه الكثير من الشبهات، وأطالبك ايضا بأن تقدم اعتذارا لامهات وزوجات وأسر المعتقلين الذين أسأت لهم، أما حجتك بأن هناك حقا عاما، وما دمنا قريبين من مجلس الأمة أسألك بأي حق تعطي لنفسك يا جاسم الخرافي أن تكون مقاولا من الباطن وأنت رئيس المجلس؟، وإذا كنت تعرف الحق العام والقانون، فبأي حق مقاولك يحجز وكيل وزارة الاشغال عبدالعزيز الكليب ساعات ويقفل عليه، وحين سئلت قلتَ: إن المقاول لما يوضع بزاوية يفعل ما يشاء للدفاع عن حقوقه، أي حقوق تتحدث عنها، حقوقك؟ مصالحك؟ مصالح الامة؟ أنت من أدخلت من دافع عن الدستور والأمة والشعب في السجن، والآن كل منكم يتبرأ من الآخر، علام الكندري يؤكد أنه لم يشهد ضد النواب أو ضد المواطنين، فما القصة إذن؟". وإذ وصف البراك البلاغ الذي قدم بـ"الجائر"، مضيفا: "لا ريب في ان استمرار هذا المجلس هو أكبر كارثة على الكويت، والشعب لن يقبل باستمراره، دعا إلى "منح رئيس الوزراء الجديد صفحة جديدة غير ملوثة لتحقيق رغبات جاسم الخرافي الذي يريد أن ينفذ الوعد الذي قطعه على نفسه وهو عدم الترشح إذا أكمل المجلس الحالي دورته حتى عام 2013، وإذا حل المجلس فسيترشح وهو يريد استمرار المجلس لغاية تخصه على حساب الامة والدستور والشعب".ولفت إلى انه "من الواضح أن عملية الاستيلاء على مطرقة الرئاسة سببت ازعاجا كبيرا للخرافي، كأن الرئاسة سرقت منه بفقدان المطرقة، ووجه اتهاما إلى 47 مواطنا بسرقتها رغم ان طولها لا يتجاوز 20 أو 30 سنتيمترا".وأفاد البراك بأن "الخرافي عندما ضاقت امامه الخيارات فكر في أن يضحي بناصر المحمد، وليس لديه مشكلة، ولكن استقالته كانت بقرار شعبي انعكس بالقرار التاريخي الذي اتخذه سمو الأمير، والآن تحاول تسويق أن المحمد هو من قدم استقالته، وهذا الكلام غير صحيح، فناصر المحمد سيتمسك بمنصب الرئاسة، وفعل ما فعل هو وحلفاؤه من النواب القبيضة وغيرهم، لكن كان واضحا ان الامور وصلت إلى مرحلة ان الرجل لفظ شعبيا، وستلفظ اطراف أخرى بإذن الله في القريب العاجل".وأعرب البراك عن استغرابه "ما ذكره المحمد في استقالته عن وجود اتهامات دون دليل، فلو كان الامر كذلك لماذا لم تنتظر جلسة استجواب الايداعات حتى نقدم لك الدليل؟ وأكثر من ذلك، في المجلس المقبل، وبعد الانتخابات، إذا وفقنا الله كمعارضة للوصول إلى مجلس الأمة، فسنقوم بتحويل الاتهام السياسي إلى اتهام جنائي، نحن نعتقد أنك ضالع بشكل مباشر في قضية التحويلات وأن الكتاب الاول خرج من وكيلك المالي خالد عبدالسلام البناي، وذهب إلى وزارة الخارجية ومنها إلى البنك المركزي، وباعتراف وزير الدولة علي الراشد، ويجب أن تحاسب على كل فعل فعلته تجاه الشعب، وعلى التفريط في الأموال العامة والدستور، ونحن مصرون على ذهابك انت وأعوانك وبعض رموز الفساد إلى المحكمة لأن هذه الحقبة التي مرت على تاريخ الكويت يجب محاسبتها".وأوضح أن "رئيس الوزراء القادم عليه مسؤوليات كبيرة، ويجب أن يكون هناك اعلان مسبق بقبول مثل هذه القضايا"، مستطردا "ما راح تروعهم فعلا يا السجان لأنك أصبحت رئيسا من ورق، وناصر المحمد لن يفيدك الذي فعل ما لا يفعل من اجل استمراره في منصبه، فاستخدم كل شيء، تعامل مع القبيضة، وأهدر الدستور والمبادئ العامة والعدالة الاجتماعية ومع ذلك انتهى، فيا جاسم لا تلعب في الوقت الضائع واسحب البلاغ".