الحمود: سنتعاون مع وزراء التربية في الخليج لإنشاء مركز للموهوبين

نشر في 14-12-2010 | 00:01
آخر تحديث 14-12-2010 | 00:01
الصايغ: سنسعى إلى فتح صالات «البولينغ» في المدارس مساءً
أكدت وزيرة التربية د. موضي الحمود أن ممارسة الأنشطة الرياضية ساعتين في الأسبوع

لا تحقق طموح الوزارة إلى أن تكون المدرسة بيئة جاذبة، كاشفة عن توجه الوزارة نحو إنشاء مركز خليجي لرعاية الطلبة الموهوبين.

أعلنت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي د. موضي الحمود توجهَ الوزارة نحو إنشاء مركز خليجي لرعاية الموهوبين بالتعاون مع وزراء التربية في دول مجلس التعاون الخليجي، ليتم من خلاله استقطاب الطلبة من ذوي المواهب في مختلف الجوانب الرياضية والمهنية ولاسيما العلمية منها.

وأكدت الحمود في تصريح للصحافيين خلال رعايتها افتتاح أول صالة بولينغ في ثانوية أحمد البشر الرومي بنين في منطقة الدعية التابعة لمنطقة العاصمة التعليمية صباح أمس، أن الوزارة تدرس مدى إمكانية افتتاح المدارس في فترة ما بعد الظهيرة للاستفادة من المرافق الرياضية، واستغلالها من قبل الطلبة، وسكان المنطقة للترفيه ولممارسة الرياضة، معتبرة أن حصر ممارسة الأنشطة الرياضية خلال حصة دراسية او حصتين أسبوعياً لا يكفي لتحقيق طموح الوزارة إلى أن تكون المدارس بيئة دراسية متكاملة وأيضا مرافق ترفيهية خارج أوقات الدراسة.

مشاريع

وأضافت بالقول "هناك جملة من المشروعات التربوية الخاصة للأنشطة الرياضية، إذ سيتم افتتاح مجموعة من أحواض السباحة وصالات التربية البدنية في المدارس المختلفة لخلق بيئة جاذبه للطلبة والطالبات"، لافتة الى ان المدارس ليست فقط للدرس، ولكن لخلق الشخصية المتكاملة الرياضية والنفسية للطلبة، متوقعة أن اكتمال هذه المشاريع سيضيف الكثير إلى حياة الطلبة المدرسية والاجتماعية، ويحقق الرغبة في تدعيم النشاط الرياضي على مستوى البلد، مشيرة الى أن الوزارة تسهم في النجاحات التي يحققها الطلبة في مختلف البطولات الرياضية والميداليات التي يحرزونها، وذلك من خلال تهيئة المرافق الرياضية التي تؤهلهم للتنافس الرياضي.

ولفتت الى أن هذا اليوم شهد افتتاح أول صالة جديدة من صالات البولينغ للبنين والبنات التي ستنشئ في المناطق التعليمية الست تنفيذاً لمشروع من المشاريع المتصلة بالسياسة الحادية عشرة من السياسات التي تضمنها برنامج العمل الحكومي لوزارة التربية عن الأعوام من 2009 إلى 2011، معتبرة ان هذه السياسة تتمثل في تحسين البيئة المدرسية بشكل عام وجعلها بيئة جاذبة للمتعلمين سواء خلال أوقات الدراسة أو خارجها مع الإفادة من مرافق المدرسة في ممارسة الطلاب للأنشطة الدراسية والثقافية في الأوقات غير المخصصة للبرنامج التعليمي.

وبيَّنت أن هذا المشروع أتى برغبة سامية من سمو الأمير، وسمو رئيس الوزراء حرصا على توفير الأماكن المناسبة لرعاية الطلاب والطالبات وتشجيع ممارستهم للأنشطة الهادفة في مختلف المجالات وفي جميع الأوقات.

وأضافت "ستواصل الوزارة استكمال هذه التجهيزات المدرسية وفقاً لبرنامج العمل الحكومي، والتي تتضمن في المجال الرياضي إنشاء أحواض سباحة و72 صالة رياضية ومجمع رياضي في كل منطقة، بالإضافة الى المكتبات العامة  والمشروعات الأخرى، وذلك لتصبح المؤسسات التربوية مستقطبة للأبناء في أوقات الدوام المدرسي وبعده وليزداد ارتباطهم بها واقتناعهم بالإفادة منها".

المرحلة الثانية

بدوره، حدد وكيل قطاع المنشآت التربوية محمد الصايغ فترة شهرين ونصف الشهر تقريباً لبدء تنفيذ المرحلة الثانية من مشاريع وزارة التربية الخاصة بدعم الحركة الرياضية الطلابية، والمتمثلة في بناء صالتين جديدتين للبولينغ، متوقعا توقيع العقود خلال هذه الفترة، موضحاً أن المشروع قيد الطرح حاليا.

ولفت الصايغ في تصريح للصحافيين إلى أن وزارة التربية تعتبر أول جهة حكومية تبدأ في إنشاء صالات البولينغ، على ان يستكمل المشروع المدرج ضمن البرنامج الحكومي الإنمائي، والمتمثل في إنشاء 10 صالات بولينغ في باقي المناطق التعليمية.

وقال إن الجهود تكللت أمس بافتتاح أول صالتين للبولينغ في مدارس الكويت، مؤكدا أن فكرة صالات البولينغ وضعت بتوجيهات سامية من سمو أمير البلاد وسمو رئيس مجلس الوزراء لدعم الحركة الرياضية في شتى أنواعها، وعليه جاء مشروع صالات البولينغ لدعم الحركة الرياضية الطلابية.

وتابع قائلا، إن "الحركة الرياضية الطلابية تنوعت على عدة مجالات، وقام قطاع المنشآت التربوية بترجمتها الى محاور متمثلة في صالات البولينغ وصالات التربية البدنية وأحواض السباحة والملاعب الرياضية المزروعة، اضافة الى المجمع الرياضي المتكامل".

وذكر أن من ضمن محاور خطة الوزارة لدعم الحركة الرياضية الطلابية تحويل جميع الملاعب الترابية الى ملاعب مزروعة، مشيرا إلى أن مواصفات ملعب ثانوية أحمد البشر الرومي تتطابق مع مواصفات الملاعب التي أقيمت عليها دورة "خليجي 20" في اليمن، لافتا الى أن قطاع المنشآت التربوية انتهى من تحويل ما يزيد على 660 ملعبا ترابيا إلى ملاعب مزروعة.

المتحف العلمي

وفي ما يتعلق بالمتحف العلمي التربوي قال الصايغ، إن "المتحف مدرج على برنامجين، البرنامج الأول مع الديوان الأميري يتمثل في بناء المجمع الثقافي للمغفور له الشيخ عبدالله السالم، والذي سيبنى في موقع منطقة حولي التعليمية السابق"، مشيرا إلى أن أعمال الصيانة جارية في مقر بيت الزكاة في السالمية، والتي ستنتقل إليها إدارة منطقة حولي التعليمية، متوقعاً انتهاء أعمال الصيانة خلال فترة شهرين ونصف، وعندها يسلم مقر منطقة حولي التعليمية إلى الديوان الأميري.

وذكر أن هناك مشروعا آخر يختص بالمجمع الثقافي التربوي في منطقة الرقعي، موضحا أن المجلس البلدي قنن المساحة المطلوبة لإنشاء المجمع عن المساحة التي يتوقعها القطاع، ولا يزال التنسيق جارٍ بين وزارة التربية والمجلس البلدي وبلدية الكويت تأكيد حصول الوزارة على كل الأرض المطلوبة للمجمع.

وقال الصايغ إن صالات البولينغ تجمع نشاطين، الأول خاص بالنشاط الطلابي الرياضي أثناء الدوام المدرسي، والذي سيصبح أشبه بمجمع مركزي اجتماعي للطلبة وأولياء أمورهم خلال فترة بعد الظهر، مضيفاً بالقول "سنسعى إلى إصدار قرار كي تصبح الصالة أشبه بنادٍ مسائي خلال فترة بعد الظهر"، وأضاف "أن الصالة ليست للبولينغ فقط، فهي صالة متعددة الأغراض لألعاب البيبي فوت، وأنشطة طلابية أخرى، كما يوجد بها كوفي شوب".

ومن جهتها، أعلنت الوكيل المساعدة للتعليم العام منى اللوغاني افتتاح أول صالتي بولينغ في منطقة العاصمة التعليمية، إحداهما في ثانوية أحمد البشر الرومي، والثانية في ثانوية الجزائر بنات، والتي ستفتتح بعد أيام، مؤكدة أنه روعي عند إنشاء هذه الصالات أن تكون وفق أحدث المواصفات الفنية لهذا النوع من المشاريع في العالم لتحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها، وسيتم تعميم انشاء صالات بولينغ في باقي المناطق التعليمية لتحقيق ما نطمح اليه من تطوير المؤسسات الربوية وجعلها بيئة جاذبه للتعلم وممارسة الأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية الهادفة.

back to top