تونس: تظاهرات في الكاف بعد مقتل 4 برصاص الشرطة
تظاهراليوم مئات التونسيين في مدينة الكاف خلال تشييع جثامين 4 أشخاص قتلوا مساء الأول برصاص الشرطة.وأشارت المصادر إلى أن أكثر من ألفي شخص شاركوا في التظاهرة، التي رُفعت خلالها شعارات تنادي بإسقاط الحكومة المؤقتة وإقصاء رموز الحزب الحاكم سابقا "التجمع الدستوري الديمقراطي".
وأفاد سكان المدينة بأن 300 شخص تجمعوا أمس الأول أمام مقر شرطة الكاف للمطالبة برحيل مفوض الشرطة في المدنية خالد غزواني المتهم بالفساد.وتطورت التظاهرة إلى مواجهات عندما قام مفوض الشرطة بصفع متظاهرة مثيرا غضب المتظاهرين الذين هاجموا مركز الشرطة ثم أضرموا فيه النار. وردت الشرطة بإطلاق النار، فقتل متظاهران على الفور وأصيب ثلاثة بجروح خطيرة توفي اثنان منهم لاحقا في المستشفى.ولايزال الوضع الأمني متوترا في تونس بعد ثلاثة أسابيع من سقوط نظام زين العابدين بن علي. وتنظم تظاهرات في مختلف أنحاء البلاد للمطالبة بعزل رجال النظام السابق، والتحذير من "مصادرة الثورة".في هذا السياق، ساد هدوء حذر مدينة سيدي بوزيد مهد "ثورة الياسمين" في أعقاب تظاهرات وأعمال شغب اندلعت في أعقاب وفاة شخصين حرقا داخل زنزانة أحد مركز الشرطة في المدينة.كما نُظمت أمس في مدينة قبلي (350 كيلومترا جنوب العاصمة تونس) تظاهرة شارك فيها المئات، مطالبين بإسقاط الحكومة المؤقتة. الأردنعلى صعيد آخر، انتقدت 36 شخصية تنتمي إلى كبرى العشائر التي تمثل العمود الفقري للدولة الأردنية في بيان أمس، "أزمة الحكومة" و"الفساد" في البلاد. وقالت هذه الشخصيات في بيان: "إننا مقبلون على وصول الطوفان التونسي والمصري إلى الأردن، عاجلا أم آجلا، شئنا أم أبينا". وعبر موقعو البيان عن رفضهم "إحاطة النظام السياسي نفسه بمجموعات من الشركاء التجاريين والاستراتيجيين والفاسدين والمفرطين في ثوابت العقيدة والوطن والهوية"، مشيرين إلى أن الأردن "يعاني أزمة حكم وأزمة حكومات معا، وأزمة فساد وأزمة إفساد وأزمة فشل وتفشيل".وأكدت هذه الشخصيات رفضها "ما تم من الخصخصة وبيع الممتلكات العامة" ودعت إلى "محاسبة كل من نهب"، كما طالبت بـ"صياغة قانون انتخاب عصري جديد" و"حل مجالس النواب والأعيان والوزراء، وإجراء انتخابات نزيهة وشفافة".إلى ذلك، جدد حزب "جبهة العمل الإسلامي" الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمين" في الأردن اليوم رفضه عرضا بالانضمام إلى الحكومة الأردنية الجديدة برئاسة معروف بخيت. وقال الأمين العام لـ"جبهة العمل" حمزة منصور أمس إن حزبه سيدرس إمكان أن يصبح جزءا من السلطة التنفيذية في الأردن إذا تم إجراء انتخابات نزيهة. كما أكد مجلس شورى "جبهة العمل" أمس حرصه على أمن واستقرار الأردن خلال المسيرات التي تنظمها الحركة الإسلامية للمطالبة بإصلاحات سياسية. وأعلن المجلس الاستمرار في تنظيم المسيرات في مناطق مختلفة من المملكة تأكيدا على مطالب الإصلاح.