البرادعي يبرر تصعيده ضد النظام المصري: بدأنا بـ «اللّين» فأجابونا بـ «وقاحة»

نشر في 10-09-2010 | 00:01
آخر تحديث 10-09-2010 | 00:01
فسَّر المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة في مصر د. محمد البرادعي التصعيد الجديد في لهجته خلال اليومين الماضيين بعدم استجابة النظام لمطالب التغيير السبعة، التي عمل منذ بدء حملته للترشح قبل حوالي العام على جمع توقيعات المصريين بشأنها، وبلغت الآن أكثر من مليون توقيع، مؤكداً أنه اختار في البداية أن يبدأ باللين إلا أنه لم يجد من النظام سوى الرد بكل وقاحة.

وقال البرادعي، خلال اجتماعَين منفصلين عقدهما مساء أمس الأول مع نشطاء حملة طرق الأبواب وعدد من المثقفين على مائدة السحور الرمضانية في فيلا الناشط المعارض هاني عنان، إنه أكثر مواطن مصري تم تكريمه في الخارج وأُهين في بلده، لافتاً إلى أن الأمر نفسه تكرر مع المفكر الكبير الراحل د. نصر حامد أبوزيد، الذي تم تكريمه من ملكة هولندا، في الوقت الذي كان يُعامل في بلده معاملة القرون الوسطى، كاشفاً عن أنه بدأ يشعر بالقلق على أمانه الشخصي في الخارج، نظراً لما هو معروف عن شراسة النظام على حد تعبيره، مؤكداً أنه يستمد حمايته الحقيقية من الشباب.

واعترف البرادعي -لأول مرة - بأنه لم يكن لديه أمل خلال إطلاق بيان "معاً سنغير" ذي المطالب السبعة أن يقترب عدد الموقعين من المليون مواطن، مؤكداً غياب التوازن بين السلطات الثلاث و"السلطة الإلهية" التي يتمتع بها رئيس الجمهورية على حد تعبيره، لافتاً إلى العيوب التي تشوب السلطة القضائية وتحوِّل البرلمان إلى محطة لنقل النواب إلى السجون.

ولفت إلى أن "الطبقة العاملة لا تعرف معنى الديمقراطية وهو أمر طبيعي، لأن مصر لم تعرف معناها منذ ثورة يوليو" مشيراً إلى "ضرورة الربط بين الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والديمقراطية وأن توفير لقمة العيش هي جزء من الديمقراطية".واعترف بأن الشعب المصري ليس مهيَّأ بعد للدخول إلى مرحلة العصيان المدني، لافتاً إلى أن الانتخابات المقبلة ستجد من يشارك فيها رغم أن مقاطعتها تعني إسقاط النظام بأسرع طريق، لأن المقاطعة تعني أن هذه الانتخابات لا تمثل سوى الحزب الحاكم.

back to top