أيمن قنديل: لا تعارض بين الفن والدين
بعد نجاحه في تجسيد شخصية «تهامي باشا» التي تمحورت حولها حملة إعلانات قناة «ميلودي»، يستعدّ الممثل أيمن قنديل لتصوير فيلم «أنا بضيع يا وديع» ويحضّر لبطولة فوازير رمضان، وذلك بعدما أدى أدواراً صغيرة في مسلسلي «الست أصيلة» و{دموع في حضن الجبل» وغيرهما حققت له حضوراً رغم صغر مساحتها. عن هذه الحملة وخطواته الفنية المقبلة كان الحوار التالي معه.
كيف تمّ اختيارك لبطولة حملة إعلانات قناة «ميلودي»؟بعد مشاركتي في حملة إعلانية لشركة اتصالات من إخراج حمد محمد، رشّحني المخرج محمد حمد الله لبطولة حملة إعلانات قناة «ميلودي» وهي من إخراجه.لم تحقق حملة شركة الاتصالات النجاح الذي حققته حملة «ميلودي»، لماذا؟لأن حملة شركة الاتصالات كانت محدودة وعُرضت فترة وجيزة عكس حملة «ميلودي» التي استمرت فترة طويلة.ثمة تفاصيل رافقت شخصية «تهامي باشا»، مثل السيجار والشعر الطويل، هل تدخلت فيها أم صُممت منذ البداية؟كانت من صلب شخصية تهامي باشا، إذ لا بد من أن يكون الشكل مناسباً لأجواء الفيلم سواء في السبعينيات أو الثمانينيات. ماذا عن عبارة «أيوه كده يا وديع»، التي علقت في أذهان المشاهدين ويردّدها الكبار والصغار؟بعد تصوير المشهد الذي أقول فيه «أيوه كده يا وديع»، اقترحت على المخرج إعادة تصويره بشكل مختلف مع تكرار العبارة، فلبى طلبي وحققت هذه العبارة نجاحاً.هل توقعت هذا النجاح؟لا، بل تعاملت مع الأمر كحملة إعلانية عادية، لكني اجتهدت في دراسة الدور ليكون مقنعاً.ألم تزعجك الانتقادات التي وُجهت إليك بعد هذه الحملة؟وُجهت هذه الانتقادات الى القناة وليس لي شخصياً فأنا ممثل أؤدي الدور المكتوب. في تصوّري، لم يكن هذا النقد في محله بدليل أن ثمة نقاداً أشادوا بالحملة.لكن الحملة كانت مليئة بالأفيهات الجنسية الصريحة.أختلف معك في هذا الأمر. المشاهد التي قدمناها كانت مأخوذة من الأفلام أي أنها ليست من صنع خيالنا، ثم الكلمات التي اعترض عليها النقاد مثل «نسوان» هي من صلب اللغة العربية الفصحى.هل يعكس تهامي باشا شخصية منتج محدّد أو نوعية من المنتجين في مصر؟شخصية تهامي من وحي الخيال ومعظم المنتجين المصريين على درجة كبيرة من الوعي والثقافة ولا يشبهون تهامي من قريب أو من بعيد. كيف أثرت هذه الشخصية فيك وفي تعامل الناس معك؟أثرت بطريقة إيجابية، إذ تعلّق بها الكبار والصغار ولفتت انتباه الجنس اللطيف.ألم تسبب لك مشاكل؟يتمتع المشاهدون بدرجة كبيرة من الوعي بحيث يمكنهم التفريق بين شخصية الممثل الحقيقية وبين الدور الذي يؤديه.ثمة إشاعات تؤكد ارتباطك بإحدى ممثلات الحملة، ما تعليقك؟ لا أهتم بها على الإطلاق، لأن من يتعامل معي يعرف أخلاقي جيداً.ما أوجه الشبه بين أيمن قنديل وتهامي باشا؟حب النساء هو العامل المشترك بيننا.ماذا عن فيلم «أنا بضيع يا وديع»؟تأليف محمد فضة، إخراج شريف عابدين، ويشاركني البطولة: أمجد عادل، انتصار، الفنانة المغربية إيمان شاكر، وإنتاج «ميلودي». أجسّد في الفيلم شخصية تهامي، منتج يتعرّض لمواقف كوميدية، سنبدأ التصوير قريباً وأتمنى أن يكون جاهزاً للعرض في موسم الصيف.ألا تخشى حصرك في شخصية تهامي؟تكرار تقديم الشخصية ليس عيباً طالما حازت على حب الناس وإعجابهم، خير دليل على ذلك إسماعيل ياسين الذي قدم الشخصية نفسها في مئات الأفلام. ثم حصري في دور تهامي غير وارد لأنني أستعدّ لبطولة فوازير ستُعرض في رمضان المقبل أجسد فيها شخصية سيّد الريجيسر.هل هي من إنتاج «ميلودي» أيضاً؟لا، إنما من إنتاج شركة «بركة للإنتاج الفني» وإخراج خالد جلال.هل يعني ذلك عدم وجود عقد احتكار مع «ميلودي»؟ينحصر عقد الاحتكار مع «ميلودي» في الأفلام فحسب، وقد أتعاقد على أفلام مع شركة أخرى لكن بعد موافقة «ميلودي»، مثلما حدث في فيلم «سمير وشهير وبهير».هل كانت مشاركتك في «سمير وشهير وبهير» محاولة من صناعه لاستغلال نجاحك في الإعلانات؟هذا الفيلم تجربة متميزة لمجموعة من الشباب الموهوبين، لذلك عندما طلبوا مني المشاركة كضيف شرف لم أتردد لحظة فوافقت فوراً ولم أتقاضَ أي أجر.بعد البطولة المطلقة في السينما والفوازير المقبلة، هل ستتمسّك بدور البطولة؟أبداً، لأن المهم أن يعجبني الدور وأتحمّس لأدائه بغض النظر عن مساحته.هل ستعاود تجربة تقديم الإعلانات؟إذا عرض عليَّ إعلان جيد وفكرته متميزة لن أتردد في تقديمه.وماذا عن الدراما التلفزيونية؟عُرض عليَّ مسلسل العام الماضي، إلا أنني كنت أحضّر لفيلم «أنا بضيع يا وديع» ففضلت الانتظار إلى حين الانتهاء من تصويره.برأيك، هل يحرق التلفزيون الممثل؟يتميّز التلفزيون بنوعية مشاهدين ودراما تختلف كلياً عن نوعية مشاهدي السينما وأفلامها، لذا لا تعارض بين الإثنين.بما أنك خريج جامعة الأزهر الشريف، ألم تتردد قبل دخول عالم الفن؟أبداً لإيماني الكامل بعدم وجود تناقض بين الفن والدين.