عودة النازحين للتصويت ترهق موارد الجنوب الشحيحة

نشر في 07-01-2011 | 00:00
آخر تحديث 07-01-2011 | 00:00
تدفق الجنوبيين العائدين للإدلاء بأصواتهم في استفتاء التاسع من يناير المصيري قد يفضي إلى ولادة أحدث دول العالم وتغيير وجه إفريقيا.

وشهدت المنطقة عودة مئات الآلاف من الجنوبيين إلى المنطقة منذ اتفاقية 2005 التي أنهت الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه، إلا أنه، وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، عاد قرابة 106 آلاف نازح من الشمال، وفق لجنة الإنقاذ الدولية.

ويعود الجنوبيون للإدلاء بأصواتهم في استفتاء تقرير المصير إلى منطقة تعاني في الأصل نقصاً هائلاً في الغذاء والماء والرعاية الصحية والصرف الصحي، طبقاً للمنظمة الإغاثية.

ففي المنطقة يعيش تسعة من بين كل عشرة من الأهالي على أقل من دولار واحد في اليوم، وتتوفى فيها امرأة من 7 من جراء مضاعفات الحمل، على ما أوردت منظمة الأمم المتحدة.

وتفتقر المنطقة إلى البنى التحتية الأساسية حيث هناك 30 ميلاً فقط من الطرق المعبدة، في إقليم بحجم ولاية تكساس.

وقالت سوزن بوردن، مدير لجنة الإنقاذ الدولية: «تحدق بنا كارثة إنسانية، تضاف إلى تلك القائمة والمنسية... وعقب ذلك هناك احتمال نزوح جماعي هائل، وتصاعد في العنف السياسي والعرقي، وأزمة إنسانية طارئة».

وتابعت: «هذه المناطق تكافح للتعافي من الحرب الأخيرة، وتفتقر إلى الخدمات الأساسية مثل الغذاء والبنى التحتية والوسائل اللازمة لحماية المدنيين، كما أن قدرتهم على استيعاب العائدين أو النازحين محدودة بالنظر إلى الظروف القاتمة بالفعل».

ويواجه العائدون تهديداً آخر يتمثل في التهديدات الأمنية، إذ أجبر العنف أكثر من 220 ألف مواطن للنزوح من مناطقهم العام الماضي.

وذكرت لجنة الإنقاذ الدولية أن عدداً من المنظمات الدولية، من بينها الأمم المتحدة، وضع خطط طوارئ للتعامل مع سكان المنطقة قبيل وبعيد الاستفتاء. وسيحدد سكان الجنوب في الاستفتاء المقرر الأحد إما البقاء تحت مظلة الخرطوم أو الانفصال.

(سي إن إن)

back to top