استنكار نيابي للاعتداء بالضرب على الجويهل: عمل همجي شائن
استنكر عدد من النواب الاعتداء بالضرب الذي تعرض له المواطن محمد الجويهل، اثناء وجوده في ندوة تكتل الا الدستور، التي عقدت بديوان النائب احمد السعدون مساء امس الأول، والذي دخل على إثره الجويهل العناية المركزة.
وصف رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي الاعتداء على محمد الجويهل بالمؤسف والغريب على المجتمع الكويتي، مؤكدا أنه مهما كانت مبررات الاعتداء فلا يمكن معالجة أي خطأ بخطأ "إن كانت هناك أخطاء وراء الاعتداء".وأضاف في تصريح إلى الصحافيين "إننا نسأل الله أن يقينا مثل هذه الحوادث ويحفظ الكويت من كل مكروه، فنحن في دولة مؤسسات يحكمها قوانين، وعلينا الحذر وأن نمنع تحول مجتمعنا إلى شريعة الغاب وألا يقوم كل شخص بأخذ حقه بيده.
ورفض الخرافي الخوض في تفاصيل الاعتداء والتعليق على الروايات المختلفة، وقال"نحن في دولة مؤسسات، ويحكمنا القانون، وتحكمنا اللائحة، وعلينا أن نعي اجراءاتنا.وأكد الخرافي أنه لم يُبلغ من الحكومة بأي موقف يتعلق بحضورها جلسة اليوم الاثنين من عدمه، مضيفا أنه أبلغ الحكومة بأن المجلس سيعقد جلسة خاصة غدا "اليوم".من جهتها قالت النائبة د. أسيل العوضي ان حضورنا للندوة كان انتصارا للدستور وقوانين الدولة مستنكرة التعدي على أحد المواطنين بهذا الشكل، لافتة إلى أن ذلك نتيجة لعدم تطبيق القوانين من قبل الحكومة وعدم حرصها على تطبيق القانون وحمايتها لمن يجاهر بخرق القانون ويتباهى بذلك.وأسفت اسيل لانتشار ثقافة العنف في المجتمع نتيجة عدم تطبيق القانون فأصبحنا نعيش في غابة، من له حق الان يأخذه بيده دون اللجوء الى القانون فهذا امر غير مقبول.ودعت الحكومة الى مراجعة نفسها وسياساتها وان تقف وقفة جادة مع نفسها ومع من يخرق القانون، متمنية منها حضور جلسة الغد (اليوم) مستدركة بقولها: "لننتظر اليوم اجتماع مجلس الوزراء ما سيخرج عنه بحضوص الجلسة الخاصة".الى ذلك حمل النائب محمد هايف الحكومة مسؤولية ما يجري من احداث سياسية، مشيرا الى انها مسؤولة عن ادخال البلاد في نفق مظلم من خلال خرقها للدستور واعتمادها الفوضى في القرار السياسي.وقال هايف في تصريح صحافي امس ان عدم تطبيق الحكومة للقانون وعدم محاسبتها للمسيء هو السبب الرئيسي في اللجوء الى ثقافة العنف لدى البعض، لافتا الى ان ما حصل من اعتداء الى المدعو محمد الجويهل في ندوة "الا الدستور" وما حصل قبلها من حوادث اعتداء على صحافيين وغيرها من حوادث مماثلة هو نتاج السياسة الحكومية.ومن جهته، أكد النائب خالد السلطان ان ما حصل من اعتداء على المواطن محمد الجويهل امر غير معهود ومستغرب، مشيرا الى ان ما حصل ليس من شيم اهل الكويت.واضاف السلطان: استغرب عدم تدخل رجال الداخلية في حينه ووقف هذا الاعتداء، رافضا تحميل مسؤولية ما حصل لمنظمي الندوة او النواب الذين حضروها.وشدد على ان مثل هذه التصرفات مستنكرة من قبل الجميع، معربا عن امله في ان يتم التوصل الى هوية من قام بهذا الاعتداء حتى يمكن محاسبته.واعرب السلطان عن امله في حضور الحكومة للجلسة، مؤكدا ان ردود فعل شديدة ستحدث في حال لم تحضر الحكومة الجلسة، من استمرار للندوات، وتأزيم ومواجهة بين الشعب والحكومة.حادثة الاعتداءبدوره، استنكر النائب حسين الحريتي حادثة الاعتداء التي تعرض لها احد المواطنين ليل امس الاول السبت، وذلك خلال الندوة التي استضافها ديوان النائب احمد السعدون.واضاف الحريتي: "بغض النظر عن موقف الجويهل، فكان على من يعتقد ان الجويهل ارتكب اخطاء ان يتجه الى القضاء العادل لاخذ حقه، فنحن في دولة مؤسسات وقانون، ولم نعتد ابدا ولا نقبل ان تسود شريعة الغاب، مطالبا الداخلية بتعقب الجناة وسرعة القاء القبض عليهم وتقديمهم الى المحاكمة".بينما استنكر النائب خلف دميثير الاسلوب الوحشي والهمجي بالاعتداء المخجل على مواطن اعزل امام الديمقراطيين وما يسمى بشيخ الديمقراطية (احمد السعدون).قائلا: انه شيء مؤسف ويجب ان نحترم جميع الآراء وهذه سبة في تاريخ الكويت، مشيرا الى انه يختلف مع ما يقوله الجويهل.واستشهد دميثير بما حصل في انتخابات 1999 في مقره الانتخابي حينما جاء احد المرشحين (مطر سعيد) وشتم على المنبر حينها تهجم عليه بعض الاشخاص (وحميناه) ولم يمسه سوء فوجود الجويهل في ندوة احمد السعدون لا يؤثر على احد فالدعوة عامة وللجميع واذا كان وجوده يشكل استفزازا فمن غير الممكن ان يكون الرد بهذه الطريقة الوحشية وبهذا الحجم.رسالة الـ 28 نائبامن ناحيته، قال النائب مبارك الوعلان ان رسالة الـ28 نائبا امس الاول في ندوة "الا الدستور" المفترض ان تكون وصلت الى الحكومة ويجب عليها قراءة الرسالة وان تفهم الرسالة الموجهة اليها بشكل واضح اذا كانت فعلا تنشد التعاون. وبسؤاله عن رأيه في الاعتداء الذي تعرض له الجويهل، قال: من هو الجويهل؟ لا اعرفه؟ وهل تعرض الجويهل للاعتداء امس؟ مؤكدا انه كان منشغلا بالندوة.واضاف ان هناك حدثا كبيرا وهو الندوة والرسالة الموجهة الى الحكومة وهذا الحدث اكبر من قضية الضرب متسائلا: اين الحكومة التي تتحمل الجزء الاكبر من المسؤولية فبسبب تقاعسها عن تطبيق القانون وصلت الامور الى ما وصلت اليه بدورها السلبي ودفع ثمن ما كان يتلفظ به من الاستهتار بالمجتمع الكويتي والعوائل التي لا نغفل دورها.ودان النائب علي الراشد الهجوم الذي تعرض له المواطن محمد الجويهل امس الاول من قبل العشرات الذين كانوا موجودين في ندوة "الا الدستور" والتي عقدت في ديوان النائب احمد السعدون.وقال الراشد في تصريح صحافي ان ما حدث هجوم همجي قام به ثلة لا تؤمن بالدستور وممن يدعون حماية الدستور وهم اول من يمزقون الدستور ويدوسون عليه.واستنكر الراشد الهجوم بهذه الطريقة السادية دون ان يحرك صاحب هذا المنزل وهذا الديوان شعرة منه للدفاع عن ضيوفه الموجودين في بيته، مؤكدا ان كل نقطة دم سقطت من الجويهل في رقبة احمد السعدون الذي لم يحم ضيوفه ويدعي حماية الدستور.واضاف ان هذه ندوة عامة ومن حق اي شخص ان يحضر ولم تقتصر الدعوة على اشخاص معينين، مستدركا: "واذا كان السعدون ينبري للدفاع عن الدستور فلينبرِ للدفاع عن مادة للدستور التي تعطي الحق للرأي والرأي الاخر".وقال الراشد: كان ينبغي ايقاف الندوة الا ان ما حدث امس هو قانون الغاب وهمجية لا نقبلها، ولا يعتقد البعض ان من يخالفهم الرأي سيهابون بل لن يهاب اهل الكويت وسنكون بالمرصاد لكل من يريد تحويل الكويت الى غابة.وزاد: نعم نختلف مع محمد الجويهل في آراء كثيرة لكن لا نقبل ان تتحول الكويت الى غابة وانتهاك الدستور.كما استنكر النائب ناجي العبدالهادي الاعتداء الذي تعرض له يوم امس الاول المرشح السابق محمد الجويهل، مشددا في الوقت ذاته ان المكان الذي تواجد فيه الجويهل كان غير مهيأ لاستقباله او حضوره.وقال العبدالهادي في تصريح صحافي، مثلما استنكرنا الاعتداء الذي تعرض له الاخ زايد الزيد والعنف في الجامعات والمدارس فإننا نستنكر الاعتداء الذي تعرض له المرشح السابق محمد الجويهل لكن اكرر في نفس الوقت ان المكان كان غير مؤهل لاستقبال او وجود الجويهل فيه ونسأل الله ان يشفيه.واستنكر بشدة النائب عدنان المطوع ما أسماهبـ"العمل الهمجي الشائن" الذي تعرض له محمد الجويهل وهو في ضيافة النائب أحمد السعدون.وقال المطوع في تصريح صحافي: إن الكويت هي بلد الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وكرامته، ولم تعهد مثل هذا النوع من الاعتداءات الدموية على المعارضين في الرأي.ووجّه المطوع سؤالاً إلى النواب الذين حضروا ندوة "إلا الدستور" في ديوان السعدون ولم يحركوا ساكناً، والجويهل يعتدى عليه في نفس المكان: هل هذا العمل غير الحضاري وغير الإنساني من الأدوات الدستورية التي تطالبون بها؟ وهل هذه هي طريقة أنصار الدستور الجدد في التعامل مع المخالفين لهم في الرأي؟نواب «الوطني» يحمّلون الحكومة المسؤوليةأصدر نواب كتلة العمل الوطني بياناً استنكروا فيه ما حدث للجويهل.وقالوا في بيانهم: "لقد تابعنا كما تابع الجميع الأحداث المؤسفة التي وقعت على هامش ندوة "إلا الدستور" في ديوانية الأخ النائب احمد السعدون مساء يوم السبت الموافق 2010/12/4 من اعتداء آثم على الأخ محمد الجويهل، فبقدر تمسكنا بالمحافظة على الدستور والثوابت الدستورية وهو الأمر الذي من اجله شاركنا بهذه الندوة، بقدر تمسكنا بالقانون وسيادته وتطبيقه". وأضافوا: "وإننا إذ نستنكر هذا الاعتداء نؤكد كما اكدنا سابقا بمناسبات متعددة أن ما تشهده الساحة المحلية هو نتاج واضح للقصور في تطبيق القانون وفرض هيبته، وهو ما شجع الكثيرين بالتطاول عليه وتجاوزه، بل تعداها الى الافتخار بذلك التجاوز والتطاول، وإن انتشار ثقافة العنف خلال الآونة الأخيرة يعد نتاجا طبيعيا لقصور حكومي في فرض القانون واحترامه على الجميع، وهو الأمر الذي ينقلنا من دولة القانون الى اللاقانون وشريعة الغاب التي تجيز للكل ان يأخذ حقه بيده، وعليه نؤكد أن على الجميع تحمل مسؤولياتهم في فرض احترام القانون على الجميع كائناً مَن كان".وصدر البيان عن النواب: عبدالله الرومي، وعادل الصرعاوي، ومرزوق الغانم، ود. أسيل العوضي، وعبدالرحمن العنجري، وصالح الملا.... و«التنمية والإصلاح» ترفض العنفأصدرت كتلة التنمية والإصلاح بياناً عبّرت فيه عن رفضها العنف الذي جرى والتعدي بالضرب على شخص محمد الجويهل، رغم سابق إساءاته وبذاءاته نحو عدد من النواب وشرائح من المجتمع الكويتي.وأضاف: "ان هذه الأحداث المؤسفة تثير تساؤلات وعلامات استفهام عديدة حول الأهداف الحقيقية لحضور الجويهل الندوة، وهو غير مدعو إليها، إذ كانت الدعوة للنواب الحاليين والسابقين والقوى السياسية، وهو الذي لديه قناة فضائية مشبوهة يقوم فيها ببث أفكاره المسمومة ودعواه المزورة ليل نهار، كما أننا نتساءل لماذا سعى الجويهل إلى استفزاز الجمهور وتخريب الندوة؟ ولمصلحة من هذا الأمر؟!".ختاماً، إن محاولته الإساءة إلى النائب الفاضل أحمد السعدون وتحميله مسؤولية الضرب الذي تعرض له الجويهل محاولة يقف وراءها الإعلام الفاسد وإعلام الفتنة، وهي محاولة مكشوفة، لأن ما جرى كان خارج منزله حيث تكون هنا مسؤولية رجال الأمن والشرطة الذين كانوا منتشرين بلبسهم الرسمي والمدني في مداخل المنطقة وحول المنزل، وفي نفس موقع الحدث المؤسف. أخيراً ندعو الله أن يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه، وأن يبعد عنها الفتن.