"المشورة والراية": تراجع كل المؤشرات الإسلامية بعد تأثر "صفقة زين"

نشر في 20-11-2010 | 15:27
آخر تحديث 20-11-2010 | 15:27
No Image Caption
قال تقرير صادر عن شركة المشورة والراية إن مؤشرات السوق تراجعت بشدة خلال الاسبوع ما قبل الماضي لتتراجع معها الثقة، وذلك بعد ان وصلت الى مراحل جيدة خلال الخمسة اشهر الماضية، وكانت خسائر مؤشر الاسهم الاسلامية هي الادنى خلال الاسبوع المنتهي بتاريخ 11 نوفمبر الماضي، حيث خسر 1.1 في المئة تعادل 5 نقاط، ليقفل على مستوى 463.9 نقطة، بينما خسر مؤشرا السوق الوزني العام والاسهم المتوافقة مع الشريعة اكثر من 2 في المئة، وتراجع مؤشر السوق العام الى مستوى 471.3 نقطة، بعد ان فقد 10 نقاط، وكانت خسائر مؤشر الاسهم المتوافقة مع الشريعة 13 نقطة، ليقفل على مستوى 555.4 نقطة خاسرا ما نسبته 2.2 في المئة هي الاعلى بين المؤشرات الثلاثة.

وتراجع النشاط كذلك بسبب تراجع الثقة من جهة، ودخول اجواء عطلة عيد الاضحى من جهة اخرى التي يسبقها فتور في رغبة المستثمرين في دخول السوق خوفا من مفاجآت العطلة الطويلة، التي حصل احداها وهو ما اعلن عن تعثر ايرلندا هذه المرة والشكوك التي دارت حول ديونها، وتشديد السياسة النقدية في الصين في محاولة لكبح جماح التضخم، وهو ما اطاح بالاسواق خلال منتصف الاسبوع الماضي، ولكن اسواقنا كانت بعيدة بسبب عطلة العيد السعيد، وخسر النشاط حوالي 50 في المئة من مستواه خلال الاسبوع الاسبق، وتراجع بنسبة 52 في المئة على مستوى مؤشر الاسهم المتوافقة مع الشريعة و49 في المئة على مستوى الاسهم الاسلامية و47 في المئة على مستوى السوق العام، وتراجعت السيولة بنسبة ادنى على مستوى السوق العام والمؤشر المتوافق مع الشريعة، وبنسبة اكبر بكثير على مستوى مؤشر الاسهم الاسلامية وصلت الى 36.7 في المئة، ويعود ذلك الى تراجع نشاط كتل نشيطة رفعت السيولة خلال شهر اكتوبر وبداية نوفمبر.

وينتظر السوق بشوق اخبار التجاذب الحاصل بين اكبر مساهمي زين الذي دفع بالسوق الى خسائر كبيرة خلال الاسبوع الاخير، حيث هدأت التصريحات خلال فترة العطلة التي من المرجح ان تبدأ بعدها، وليس بالضرورة ان تكون بنفس الحدة او التأثير خلال الفترة الماضية، كذلك هناك اعلانات نتائج الربع الثالث التي اعلنت خلال اليوم الاخير قبل العطلة، والتي جاء بعضها ناميا بقوة وبمستوى اعلى من التقديرات السابقة، ولم يتبق سوى النزر القليل من الشركات لم تعلن او تحدد موعد اجتماع مجلس اداراتها رغم فسحة اسبوع اضافية جاءت بفضل العطلة في ما قبل الايقاف والتي ستبدأ اليوم.

ويمر السوق بمرحلة جديدة خلال الفترة المتبقية قبل نهاية العام، فلم يتبق مزيد من الوقت للشركات المتعثرة التي راهنت على الوقت فها هو الوقت قد ازف، ولم تجد الحلول ولم ترتفع الاصول التي تلاشت قيمها خلال العامين الماضيين، ولم يبق منها سوى ديون متراكمة لا يستطيع اي منها تحريك ساكن.

وبدا المتداول خلال هذه الفترة على معرفة بالغث من السمين، ومن لا يفصح ويتأخر خلال هذه الفترة سيزيد من الشك حول قدرته على الاستمرارية التي ذيلت كثير من مكاتب التدقيق والمحاسبة ملاحظاتها عليها ولكن بشيء من الخجل، ومن المؤمل ان تزيد منها وتفصح بشكل واضح خصوصا مع قرب بدء هيئة اسواق المال اعمالها عقب انجاز لائحتها التنفيذية التي يعمل على اكمالها فريق مختص منذ فترة شهرين واكثر.

ولمثل هذه الامور تأثير بارز على التداولات خصوصا على الاسهم الصغيرة التي تقل اسعارها عن القيمة الاسمية، ومن المرجح ان تزداد صعوبة امور بعضها، مما سيشدد الضغط على اسعارها السوقية من جهة ويؤثر على مستوى التداولات بالسوق من جهة اخرى.

back to top