10 نصائح للحدّ من تدليل الطفل

نشر في 02-12-2010 | 00:00
آخر تحديث 02-12-2010 | 00:00
يشعر معظم الأهالي بأنهم يتساهلون أكثر من اللزوم في تعاملهم مع أطفالهم، ولكنهم في الوقت عينه يشعرون بعجزهم عن ردع أنفسهم عن تدليلهم. في ما يلي، يقدّم لكم عالم النفس في كلية الطب التابعة لجامعة هارفرد، ريتشارد برومفيلد، 10 نصائح سريعة لاستعادة السيطرة على زمام الأمور.

1- الالتزام بعدم الإفراط في تدليل الطفل: كلما زادت ثقتك بقدرتك على قيادة تصرّفات الطفل، سيتبع هذا الأخير إرشاداتك خلال وقتٍ أسرع. فهو سيدرك قريباً طبيعة المبادرات المحدودة والضعيفة التي يقوم بها الأهل سعياً إلى الحدّ من تدليله. يمكن التوصل إلى الحدّ من تدليل الطفل بسرعة، لكن يستلزم الأمر تصميماً كبيراً.

2- التعبير عن الموقف بوضوح: أخبر طفلك بما تتوقعه منه عبر استعمال مصطلحات واضحة وصريحة، ثم احرص على متابعة ما يفعله حيال ما طلبته. تكلّم بالتفصيل كما يفعل المعلّم في الصف.

3- إنشاء جو منزلي صحيّ خالٍ من عامل الرشوة: قد تنفع الرشوة في اللحظة ذاتها، لكن سرعان ما يدفع الأهل (والأطفال) ثمناً غالياً لاستخدامهم وسيلة الرشوة على المدى الطويل. قد تضطرّ إلى الدفع مقابل أي ذرّة تعاون تطلبها من طفلك مستقبلاً.

4- تجنّب عقد الصفقات: الصفقات مفيدة في ميادين معيّنة، وتحديداً في المحاكم ومكاتب بيع السيارات وغيرها من المجالات المماثلة. يجب أن تعلّم طفلك صراحةً بأنّ الحياة، بمختلف جوانبها ومتطلّباتها، ليست مجرّد صفقة يجب المحاربة لكسبها أو التجادل بشأنها حتى منتصف الليل.

5- أداء دور صاحب القرارات: لا نعني بذلك التصرف كضابط قاسٍ واستبدادي يعمل في معسكر تدريبي للقوات البحرية، بل كصاحب قرارات متفهّم يبرع في قيادة غيره وفرض سلطة الأهل. إذا كنتُ أنصح بهذه المقاربة، فلا يعني ذلك أنها الطريقة الأصحّ التي تناسب جميع الأهالي وجميع أنماط الحياة العائلية، ولكنها طريقة فاعلة حتماً في بعض المواقف.

6- رسم الحدود لمشتريات الأطفال: إنها طريقة بديهية ولكن يصعب تطبيقها عمليّاً. طوال أسبوع كامل، احتسب المبلغ الذي تنفقه على الأطفال لشراء الألعاب، والكتب، ومستلزمات المدرسة، والثياب، والوجبات الخفيفة، والكماليات، والمعدات الرياضية، والوسائل الترفيهية، والنشاطات التعليمية، ودروس الموسيقى، وغيرها... قد تتفاجأ بالرقم الذي ستتوصّل إليه.

7- رسم الحدود لمشترياتك الخاصة أيضاً: يميل بعض الأهالي إلى التغاضي عن مطالب أطفالهم مع أنهم أنفسهم يقضون معظم أيامهم في شراء الحاجيّات والتسوّق والتذمّر بسبب عدم امتلاكهم منزلاً أكبر وسيارات أحدث وغيرها من الكماليات. يلاحظ الأطفال ما إذا كنت تمضي كامل وقتك في تصفّح الإنترنت لشراء الأغراض. الأطفال يعشقون أهلهم ويعتبرونهم أهمّ قدوة في حياتهم.

8- مكافأة الطفل على مجهوده بالقدر الذي يستحقه: تراجع احترام الذات مشكلة كبرى. ولا يكسب الأطفال الثقة بأنفسهم من خلال الحصول على هدايا وجوائز سطحية مقابل القيام بالقليل. بل تنجم الكفاءة الحقيقية عن تعلّم المهارات على أصولها واكتساب الدروس التي تلقّن الطفل أنه يستطيع التعامل مع مختلف المواقف، ومع الحياة عموماً.

9- استثمار الوقت مع الطفل: إبحث عن التجارب والنشاطات التي ترتكز على عامل الوقت، بدل تلك التي تكلّف أموالاً طائلة، مثل ركوب الدراجة، المشي لمسافات طويلة، العناية بالحديقة، بناء عش للعصافير، المساعدة في إنجاز مشاريع حول المنزل أو لصالح الآخرين... يمكنك الحدّ من الوقت الذي تمضيه مع أطفالك في المركز التجاري واستبداله بوقتٍ أطول للتنزه في أحضان الطبيعة أو في المنتزه.

10- الافتخار بشخصيّتك الجديدة: من الطبيعي أن يحتجّ الطفل على جهودك الرامية إلى الحدّ من تدليله وأن يقاوم نزعتك الجديدة في التعامل معه. لكنك أقوى من أن تستسلم فوراً أمام دموعه ونوبات غضبه العارمة. ستتطور طريقة تربيتك لطفلك بقدر ما تريدها أن تتطوّر، ما سيمنح الطفل نوعاً مختلفاً من الهدايا التي يدوم مفعولها مدى الحياة.

back to top