آخر العلاج... تثمين "منازل الغاز"

نشر في 20-11-2010 | 19:32
آخر تحديث 20-11-2010 | 19:32
No Image Caption
"آخر العلاج الكي"... هكذا ستتعامل الحكومة مع مشلكة غاز الميثان في منطقة الأحمدي، خصوصاً مع تفاقم تلك القضية يوماً بعد يوم، واكتفاء الجهات المعنية خلال الأيام الماضية بالحفر داخل أو أمام البيوت من أجل التقليل من أخطار انبعاث الغاز الذي بات يشكل بحيرة تحت كل بيت، حسب ما أبلغه خبراء لأصحاب المنازل المتضررة. وكشف مصدر حكومي لـ"الجريدة" أن الحكومة تدرس إمكان تثمين المنازل المتضررة، لا سيما بعد استمرار تزايد نسب الغاز فيها، فضلاً عن أن خبراء البيئة أبلغوا في تقرير لهم وزارة النفط وإدارة الإطفاء بأن "الوضع ليس مطمئناً" وأن قياسات الغاز تتصاعد باستمرار. وأشار المصدر إلى قيام الخبراء بقياس مستوى الغاز في الأحمدي ثلاث مرات في اليوم؛ صباحاً وعصراً ومساء، وأنه في كل مرة يلاحظ اختلاف النسب تصاعداً. ويروي المصدر قصة أحد المنازل قائلاً إن القياس الصباحي لهذا المنزل أظهر أن نسبة الغاز صفر وفي العصر ازدادت لتصل إلى عشرين بالمئة وعند منتصف الليل وصلت إلى خمسين بالمئة "الأمر الذي جعلنا نأمر بإخلاء المنزل" وهكذا الحال في البيوت الأخرى، لافتاً إلى تحذير هيئة البيئة لمجلس الوزراء من خطورة الوضع. وقال المصدر إن قضية "منازل الغاز" في الأحمدي ستكون على رأس جدول أعمال الحكومة غداً للإطلاع على تقارير الجهات المعنية بالقضية ودراسة التثمين للمنازل المتضررة أو المنطقة السكنية ككل في حال تعذّر الوصول إلى حلول جذرية. وأضاف أن المشكلة ليست وليدة اللحظة "بل إن وزارة النفط تعلم عن وجود الغاز منذ سنوات، خصوصاً مع شكاوى المواطنين المتكررة وحوادث الانفجارات السنوية".
back to top