أمي هي الحق

نشر في 21-03-2011 | 00:00
آخر تحديث 21-03-2011 | 00:00
شاء الله لي أن أولد في أواخر شهر مارس، تزامناً مع بدايات الربيع والاحتفال بعيد الأم، فامتلأت شغفاً بالربيع وبأمي، التي أدين لها بكل ما أنا عليه الآن. أنا فخورة بأمي الصادقة، الشفافة، المُحبة، اللانهائية العطاء، والتي صنعت مني إنسانة أحاول أن أتمثل الحق الذي تنتهجه.

أميرة المضحي- روائية سعودية

الملاك الحارس

لا أحد سيشاركنا أفراحنا كالأم. كل الذين سنكسبهم في طريق الحياة كالأصدقاء والزوجة والأولاد لن يفهموا فرحتنا بإنجازاتنا ولن يشعروا بها كالأم.

للأم سرّها الخاص... هي التي فرحت بضحكتنا الأولى، وبمحاولاتنا للوقوف على أقدامنا الضعيفة والمشي، وهي التي تسمّرت من الدهشة عندما لثغنا بكلماتنا الأولى البسيطة.

أي شيء إيجابي نقوم به، وأي نجاح نحققه، فإن الأم وحدها هي التي ستتجاوز سعادتها وفخرها وانبساطها بما حققناه كل الناس، بمن فيهم نحن أنفسنا.

الذين فقدوا أمهاتهم في سن مبكرة يدركون بعمق أن في حياتهم نقصاً لا يمكن تعويضه. يعلمون أن المشاركة الوجدانية القوية والمؤثرة بأية نجاحات يحققونها لن توجد قط في حياتهم. يتيم الأم سوف يعاني على الدوام من لامبالاة الآخرين بالأحداث الهامة في حياته. باقي أفراد العائلة والأصدقاء ربما تمنوا لنا النجاح، وإن حدث فسيحتفلون به معنا ثم سينفضون أيديهم من أمرنا ويمضي كل واحد منهم لحال سبيله متابعاً شؤونه الخاصة... وحدها الأم التي لن تفعل ذلك، بل سيظل قلبها معنا متمنية لنا النجاح تلو النجاح يوماً إثر يوم، ودعاؤها يرافقنا في كل مكان كالملاك الحارس.

وجدي الأهدل ـ روائي يمني

قصيدة حب

قلبي مَغْرَزُ دَبابيسِكِ

عذابٌ ملفوفٌ على بَكْرَةِ الخِيطان

وإبرَتُكِ تروحُ وتجيء،

تروحُ تجلبُ الأنهارَ وتطرّزُها على

كُمِّ القميصِ وتجيء.

تروحُ تلضِمُ ما تبقّى من قَوسِ القُزَحِ

وتخيطهُ على السّقوفِ وتجيء.

تروحُ ترتطمُ بالحَمامِ المُسافرِ ولا تؤذيه

وتجيء.

تروحُ تسافرُ الى الجَنوبِ تملأُ الكُشْتُبانات

بظِلالِ النَّخيلِ وتجيء.

تروحُ ترتفعُ الى الشَّمسِ تستدينُ ما عندها

من خيوطٍ وتجيء.

تروحُ وتروحُ وتجيء.

قُماشٌ كثيرٌ حولَكِ

وأنتِ قاعدةٌ، صامتة

تَرتُقينَ ما تَبقّى من حياتي.

جمال جمعة- شاعر عراقي

back to top