طهران تمتلك أول «مفاعل رسمي» في المنطقة
أكدت إيران أمس استمرارها بقوة على طريق تطوير برنامجها النووي بالرغم من العقوبات الدولية، إذ بدأ مهندسون إيرانيون وروس تزويد مفاعل "بوشهر" بالوقود النووي، لتصبح رسمياً أول دولة في الشرق الأوسط تمتلك مفاعلاً نووياً.وتعد عملية تزويد مفاعل "بوشهر" للطاقة جنوبي إيران بالوقود والتي تستمر نحو أسبوع الخطوة الأولي في تدشين العمل بمنشأة.
وسيستغرق "بوشهر" بعد ذلك مدة شهرين على الأقل قبل أن يبدأ المفاعل الذي تبلغ طاقته 1000 ميغاواط ويعمل بالماء الخفيف في توليد الكهرباء وتوزيعها على المدن الإيرانية.واحتفل رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي ببدء العمل في المفاعل، وقال "إنه رمز للمقاومة الإيرانية والصبر"، مشيراً إلى أن أهداف البرنامج النووي الإيراني سلمية تماما، وهو ما تشكك فيه حكومات عديدة حول العالم. وأعلن رئيس وكالة الطاقة الذرية الروسية "روساتوم" سيرغي كيريينكو، الذي حضر عملية التشغيل، أن روسيا التي ساعدت في الانتهاء من بناء المفاعل، تتعهد بحماية الموقع، ومنع استخدام الوقود المستهلك في برنامج أسلحة نووية محتمل.وفي أول ردّ فعل دولي، دعت بريطانيا إيران إلى البحث مع الأسرة الدولية في برنامجها النووي، مشددةً على أنها احترمت على الدوام حقها في تطوير برنامج "مدني بحت".وتعليقاً على الحدث الإيراني، اعتبرت واشنطن أمس، أن "بدء العمل في بوشهر لا يحمل أي مخاطر لجهة استخدام عسكري نووي لهذه المنشأة"، مشيرةً إلى أنها "ذات استخدامات مدنية، عملها يقع تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمساعدة روسيا".(طهران ـ أ ف ب، يو بي أي)