خالد الشطي: التعريف بالتشكيل الكويتي مسؤولية الجهات الرسمية والخاصة

نشر في 09-05-2011 | 15:38
آخر تحديث 09-05-2011 | 15:38
No Image Caption
افتُتح في "غاليري تلال" مساء أمس الأول، معرض الفنان خالد الشطي، وحضره عدد كبير من المهتمين بالفنون التشكيلية.

ويقدّم الفنان خالد الشطي 26 لوحة ضمن معرضه، مركزاً على قضايا تهم المرأة، مستخدماً مزيجاً من المدارس الفنية في ترجمة رؤاه البصرية ضمن رسومات معظمها تحتاج إلى دقة الملاحظة أثناء قراءة مفردات اللوحة، إذ يركز على استخدام مخلوقات تتقاطع مع مخلوقات يعرفها الإنسان جيداً بينما ثمة ملامح تنبع من رؤيته الفنية تساهم في فتح باب التأويل والتفسير لكل فرد وفق ما يراه المتلقي مطابقاً لرؤاه الذاتية، تاركاً لوحاته مفتوحة على كل الاحتمالات، مفضلاً عدم تأطير أفكار المتلقي ضمن مسار معين.

عناوين وأسماء

وفي هذه المناسبة، أكد الفنان خالد الشطي أنه لا يحبذ وضع عنوان للمعرض، قائلاً:"ربما يساهم هذا التخصيص في تأطير محتواه ضمن اتجاه معين بحد ذاته، كما لا أوسم لوحاتي بأسماء تُضّيق أفق المتلقي، لذلك تجد أعمالي ممهورة بتوقيعي وحسب، من منظوري أن العمل الفني إحساس ولون وخط.

عمق اللوحة

وتماشياً مع فكرة استدراج المتلقي إلى عمق اللوحة واتساع فضاء تأويلاته المختلفة وفق ما يتواءم مع فكره ومعاييره، جاءت أعمال الشطي متنوعة شكلاً ومضموناً إضافة إلى تباين أحجام اللوحات لتناسب كل الأذواق، إذ لم يلتزم بتقديم فكرة معينة أو طرح موضوع بحد ذاته بل تطرق إلى قضايا متنوعة تعانيها المرأة، وضمن هذا السياق يؤكد الشطي، تنوع التكنيك المستخدم في معرضه المنسجم مع الحركة الداخلية للوحة، مشيراً إلى تباين أحجام لوحاته، ويركز في أعماله على المرأة مجسداً رؤيته الفنية بشكل مباشر في قسم من أعماله، بينما ثمة أعمال أخرى اعتمدت على تقديم رؤيتي الفنية بشكل غير مباشر لمقتضيات تشكيلية وحسب.

الطبيعة والتراث

تميزت أعمال الشطي بعمق التجربة وجمال المظهر، مستفيداً من مخزونه البصري والمعرفي في صياغة مفردات أعماله، مستوحياً من مشاهد من الطبيعة والبيئة التراثية، راسماً مخلوقات غريبة، يمزج من خلالها بين الواقع والخيال.

إمكانات متطورة

وفي حديث عن التشكيل في الكويت، يلفت الشطي الى أن التشكيل بدأ يتطور بشكل مطرد، وجاء هذا التقدم نتيجة نمو المناخ التشكيلي في الكويت مصحوباً باضطلاع بعض المؤسسات الثقافية والفنية بدورها في دعم هذا الفن ورعايته، إذ ظهرت غاليريات وجوائز متنوعة تقدر الفن والفنانين، وواكب هذا المناخ الصحي ظهور فنانين جدد يمتلكون إمكانات فنية راقية.

دعم التشكيل

كما يأمل الشطي التعريف بالفنان الكويتي خارجياً من خلال تقديم معارض فنية في دول أجنبية، مقترحاً التنسيق بين الجهات الحكومية والخاصة لتنظيم معارض ضخمة في دول تهتم بالتشكيل رغبة في تقديم الفنان الكويتي خارج وطنه، وتسليط الضوء على مستوى الأعمال المتطور محلياً، يرى أن الجهات الحكومية لديها دور كبير في هذا الاتجاه إذ تملك علاقات مميزة مع مؤسسات وجهات مهمة في دول صديقة، مطالباً استثمار هذه العلاقات في اتجاه التعريف بالفن الكويتي، كما يؤكد أهمية دور القطاع الخاص في دعم التشكيل ورعايته.

مشاركات وجوائز

يذكر أن الفنان الشطي عضو في الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية وعضو اتحاد جميعات الفنون التشكيلية الخليجية وعضو الرابطة الدولية للفنون في باريس، رابطة الحرف اليدوية لقارة آسيا، ويحمل بكالوريوس تربية فنية ولديه مشاركات في عشرات المعارض المحلية والخارجية ونال فيها الكثير من الجوائز على أعماله ومشاركاته.

ومن أبرز هذه الجوائز:

جائزة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح بمهرجان الإبداع للفن الكويتي المعاصر 2010.

جائزة معرض الربيع 2010.

جائزة المعرض المصاحب لاجتماع منظمة أوبك فنزويلا – كاراكاس 2000.

back to top