الرياضة للجميع لاكتساب الصحة الجسديّة والنفسيّة
الرياضة مطلب أساسي وضروري للجميع، تحثّ الدول المتقدمة مواطنيها على ممارستها وتخصِّص موازنات لتوفير المساحات والأجهزة إيماناً منها بأهميتها وفوائدها على الشعب لا سيما زيادة إنتاجيته. تندرج دولة الكويت ضمن قائمة الدول التي تفرد للرياضة حيزاً واسعاً في اهتماماتها، إذ تبتكر الهيئة العامة للشباب والرياضة ممثلة بإدارة الرياضة برامج للتوعية والتثقيف سواء إذاعية أو تلفزيونية وتوفر المساحات والملاعب والساحات لتشجيع الناس، على اختلاف فئاتهم، على ممارسة الرياضة باستمرار، وجعلها نظام حياة للحفاظ على صحّة الجسم ولياقة الأجهزة الحيوية والنفسية ولمواجهة متطلبات الحياة ومسؤولياتها وصعوباتها ومشاكلها.
نظام حياةيجب أن تكون ممارسة الرياضة جزءاً من نظام الحياة اليومية. لا تعني الرياضة للجميع رياضة المنافسات والبطولات والعدو والسباحة أو أي رياضة تتميز بقدرات عالية أو تحطيم الأرقام أو الدخول في قائمة الأبطال، إنما القيام بأي مجهود أو نشاط، قليل أو كثير، يناسب قدرات الفرد ويجعل الجسم يتحرك وينثني وينحني وينقبض ويتمدّد ويحرق السعرات الحرارية الزائدة، ليستطيع كل فرد ممارسة حياته اليومية والقيام بالأعباء الحياتية المطلوبة منه من دون الإحساس بالتعب أو المرض. كذلك، ينبغي أن تكون الرياضة هدفاًَ لكل فرد من أفراد المجتمع، مهما كان مستواه العلمي أو الاجتماعي وبغض النظر عن الجنس أو العمر. الرياضة للجميع ظاهرة اجتماعية معاصرة لها خصائص إيجابية تتيح فرص الاختيار المختلف لممارسة الرياضة المناسبة في أي وقت أو أي مكان من دون التقيّد بقوانين أو ضوابط أو ملاعب أو مساحات معينة، وتعتبر ممارسة الرياضة مع الأطفال ومشاركتهم ألعابهم الحركية إحدى أمتع الرياضات الأسرية. خصائص الرياضة للجميع- تنمي العلاقات الاجتماعية الإيجابية.- وسيلة وقائية من المشاكل والانحرافات الاجتماعية.- تنمّي المهارات والمشاركات المجتمعية.- تتيح التنفيس النفسي الصحي.- وسيلة لاكتشاف القدرات والمهارات المختلفة لدى الأفراد.- وسيلة لاكتشاف الموهوبين.- تقود إلى التفاؤل والعمل الإيجابي.- تزيد التقارب الاجتماعي والترابط الأسري.- ترفع الكفاءة والإنتاجية في العمل.- وسيلة ترويحية وترفيهية.- تساعد على الثقة بالنفس وإثبات الذات.- تعمل على الراحة النفسية والاسترخاء.- تساعد على التخلص من الضغوط النفسية والاكتئاب والتوتر العصبي.- تدعو إلى العودة إلى الطبيعة.الأنشطة البنائيّةمجالات ممارسة الرياضة للجميع كثيرة ومتعددة من بينها:- الترويح في الخلاء.- الألعاب الشعبية.- الأنشطة العائلية الجماعية.- الألعاب الفردية.- الألعاب الجماعية.- الألعاب المائية.- التمارين الرياضية.- التمارين الهوائية واللاهوائية.- سباقات الضاحية.- سباقات ركوب الدراجات.- أنشطة الأندية الرياضية.- أنشطة الأندية الصحية.- أنشطة التزحلق على الرمل والجليد.- أنشطة التسلّق والتعلّق. - رياضات الفئات الخاصة (المسنون، ذوو الاحتياجات الخاصة، الحوامل، مرضى القلب، مرضى السكري، مرضى العظام...).فوائد صحّيةتحافظ الرياضة على الصحة العامة وتقي من المشاكل الصحية المختلفة، من فوائدها الصحية:- رفع كفاءة الجهاز العصبي وتقوية الممرات الحسية والعصبية وتغذية العقل والدماغ.- رفع كفاءة الجهاز العضلي: زيادة سُمك الألياف واللويفات العضلية، زيادة المحيط العضلي، زيادة عدد الشعيرات الدموية العاملة في العضلات، زيادة التمثيل الغذائي في العضلات، زيادة الميوغلوبين، زيادة الأوكسيجين، زيادة مصادر الطاقة مثل الغلوكوجين وATPوPC، تأخير الإحساس بالتعب، تقليل متراكمات الطاقة مثل حامض اللاكتيك واللبنيك.- رفع كفاءة الجهاز الدوري الدموي: زيادة الدفع القلبي، زيادة حجم الضربة القلبية، تقليل معدّل ضربات القلب، زيادة عدد الكريات الدموية الحمراء، زيادة نسبة الهيموغلوبين، زيادة عدد الكريات الدموية البيضاء، زيادة قدرة الجسم الدفاعية ضد الأمراض والميكروبات، زيادة عدد الصفائح الدموية، زيادة قدرة الجسم على التجلّط، تقليل الغليسرات الثلاثية، تقليل الكوليسترول العام (T-C)، تقليل المشتقّ الضار (LDL)، زيادة المشتقّ المفيد (HDL)، إذابة الجلطات الدموية، خفض ضغط الدم.- رفع كفاءة الجهاز العظمي: زيادة سُمك العظام وقوتها، زيادة مرونة المفاصل، زيادة قوة الأربطة العضلية ومرونتها.- زيادة إفراز أنزيم الأنسولين والوقاية من الإصابة بمرض السكري.- حرق الدهون وزيادة كتلة النسيج العضلي والحصول على الوزن المثالي. - الوقاية من الانحرافات القوامية التي تصيب الجسم نتيجة للعادات اليومية الحياتية.- معالجة الانحرافات القوامية إن وجدت.- بالنسبة الى النساء، تقلل من اضطرابات الدورة الشهرية ومشاكل سن اليأس. - ترفع مستوى اللياقة البدنية.- ترفع من قدرة الجسم على التحمّل وتزيد الجلد.- تساعد الخلايا كافة على الحفاظ على حيويتها ونشاطها. فوائد متنوعةقد تشمل الرياضة أعمالاً أخرى مختلفة مثل:- القيام بالأعمال المنزلية المختلفة من تنظيف وطهي وغسيل الملابس وكيّها ودهان الحائط.- الصعود والنزول على الدرج العادي.- العناية بالحدائق.- تنظيف السيارات.- الاهتمام بتريّض الحيوانات.- أنشطة البر. المشيإحدى أسهل الرياضات وأفضلها، يناسب الأعمار والظروف كافة إذ يمكن ممارسته في أي وقت وفي أي مكان. ننصح بممارسة المشي مع الأسرة والأصدقاء والأولاد ليصبح عادة يومية جماعية تساعد على التواصل وبناء العلاقات السليمة والصحة والرشاقة. فلنبدأ من اليوم ومن هذه الساعة بمزاولة رياضة المشي. قواعد عامةثمة نقاط أساسية وقواعد عامة يجب مراعاتها خلال المشي ليصبح رياضة تحافظ على صحة الجسم وسلامته:- البدء بالمشي بخطوات طبيعية وإيقاع منتظم ومريح مع جعل اليدين تتحركان بحرية واسترخاء وانسيابية من دون تصلّب من الأمام إلى الخلف.- يجب أن تكون القامة منتصبة والرأس والذقن إلى الأمام.- تكون الخطوة إلى الأمام وتشير أصابع القدم إلى اتجاه المشي.- تبدأ الخطوة بحيث يلامس كعب القدم الأرض أولاً ثم القدم حتى تصل إلى مشط القدم.- بعد المواظبة على المشي أسابيع، ستقوى عضلات الجسم وتتحسّن وتتواءم مع المشي.- ينتظم التنفس ويزداد قوة وعمقاً.- بعد فترة يمكن زيادة سرعة الخطوات وزيادة مدة المشي.- يمكن المشي في أي وقت من الأوقات، لكن أفضلها الصباح الباكر حيث الهدوء والهواء المنعش الأقل تلوثاً وضوضاء والحرارة مناسبة، أو بعد العصر أو بعد العشاء أو في الليل حسب الظروف الحياتية والمرورية وحرارة الجو المناسبة.- ننصح بالمشي اليومي ويمكن البدء بحوالى 15 دقيقة أو مسافة كيلومترين على أن تزداد تدريجاً لتصل إلى 5 أو 6 كيلومترات أو ساعة يومياً. [email protected]