مصمِّمة الحلي ولاء أبوالنجا: المجوهرات المضادة للحسد موضة 2011

نشر في 12-01-2011 | 00:00
آخر تحديث 12-01-2011 | 00:00
عرضت مصممة الأكسسوار ولاء أبو النجا أخيراً مجموعة من الحلي المتنوعة الأشكال والأحجام والمتميزة بمحاكاتها التراث الشعبي.

تخرجت ولاء في قسم المنتجات المعدنية والحلي في كلية الفنون التطبيقية في القاهرة وشاركت في معارض عدة، وهي عضو في جمعية «الشكمجية» لتصميم الحلي. «الجريدة» التقتها في الحوار التالي.

ما جديد الموضة؟

ثمة اهتمام بالقفازات والأكسسوارات التي تحمل رموزاً تحمي من الحسد مثل العين المعروفة في الثقافة الشعبية. في البداية، راجت هذه الرموز على الملابس كشكل طباعي، وانتقلت إلى الحلي والأكسسوار في الـ 2011.

كيف تتابعين الموضة عالمياً؟ 

من خلال شبكة الإنترنت لأنها توفّر مساحة غير محدودة من الاطلاع للوقوف على كل جديد.

مِمَ تستوحين تصاميمك؟ 

من الطبيعة والتراث الشعبي وأنفذها يدوياً.

كيف توفّقين بين التراث والعصرنة في الأكسسوار؟ 

أحرص على أن يسيرا بالتوازي، أتواصل مع الماضي وألبي متطلبات المرأة العصرية في الوقت نفسه.

ما رأيك بالتصاميم العصرية؟ 

جميلة وفيها انطلاقة للخيال والإبداع ومساحة أكبر للتعبير، لكنها تحتاج إلى أناس يعون معنى التصميم. ثمة فئة عريضة تفضّل الاتجاه الحديث مواكبة للعصر.

ما الفرق بينها وبين التصاميم المستوحاة من التراث؟ 

تستلزم التصاميم المستوحاة من التراث دقة أكبر في التنفيذ.

ما الخامات التي تتعاملين بها؟ 

النحاس والفضة.

وماذا عن الذهب الصيني؟ 

لا يوجد ما يسمى «الذهب الصيني» لأنه مصنوع من معدن بخث لا يمكن إصلاحه أو إعادة صياغته أو استرجاع بريقه أو تغيير لونه.

وبالنسبة إلى الأحجار؟ 

أوظّف الأحجار الكريمة في وحدة الموضوع والتصميم نفسه. أحياناً، أعتمد على الحجر بشكل رئيس وأحياناً أخرى أستخدمه من دون تغطية معدنية.

متى تلجئين إلى الأحجار نصف الكريمة؟ 

عندما لا تتوافر أحجار كريمة أصيلة.

ما أبرز الأحجار المستخدمة؟  

الأماتيست والفيروز والعقيق البلوتوباز والسترين.

من أين تبتاعين الخامات؟ 

من منطقتي الصاغة والنحاسين في القاهرة القديمة. أما الأحجار فمن منطقتي الصالحية وحارة اليهود.

من هنّ أبرز الفنانات اهتماماً بالحلي؟ 

غادة عبد الرازق ورجاء الجداوي.

من بين تصاميمك، ما أهم قطعة بالنسبة إليك؟ 

لا توجد قطعة مميزة عن أخرى. تعبّر أعمالي عن لحظة جمالية أتعايش معها وتتنوع بين الخواتم والدلايات والأقراط والعقود والأساور والخلاخيل التي تتصدّر موضة 2011 وهي مصنوعة من الفضة ومطعّمة بالأحجار وفيها قطع مدلاة.

ما أبرز المراحل التي يقطعها تنفيذ الأكسسوار؟ 

أبدأ باختيار الفكرة وشكل التصميم ثم أرسمها على الورق وأطور فيها حتى أستقرّ على التصميم النهائي وقد أستنبط منها أشكالاً أخرى... عندما تكتمل الفكرة أحدد خطوط الشكل الخارجية على المعدن ثم أفرّغ الشكل الخارجي باستخدام منشار أركت (منشار صياغة) بعد ذلك أضيف مواد جديدة على القطعة الأساسية عن طريق اللحام.

هل تتعاملين مع ورش الصياغة؟ 

أتعامل معها في السباكة وتنفيذ التصميم مباشرة على الشمع ثم أستكمل العمل يدوياً.

ما وضع هذه الورش اليوم؟ 

تضاءل عددها نتيجة غلاء الخامات وعدم إقبال الناس على الشراء، ما أحدث ركوداً في صناعة المجوهرات.

برأيك، ما سبب انتشار الأكسسوارات اليوم؟

ارتفاع أسعار الذهب والفضة، بالإضافة إلى الإقبال الكثيف عليها من طالبات الجامعات.

هل ينافس الأكسسوار الحلي أو يحل مكانها؟ 

لا يستطيع الأكسسوار، مهما بلغت جمالياته، منافسة الذهب والفضة أو أن يحل مكان الحلي المصممة منهما.

لماذا يصرّ المصمّم على الفرادة؟ 

لأنه يعتمد على الابتكار ولا يمكن تكرار الفكرة نفسها مرتين، تماماً مثل الفنان التشكيلي، فهو لا يستطيع رسم لوحتين متشابهتين، بالإضافة إلى ضمان عنصري الفرادة والتميّز ما يزيد على قيمة الأكسسوار الفنية على مرّ الزمن.

لا يهتم مصممو الحلي بأكسسوار الرجل، لماذا؟

لأن اهتماماته بعيدة عن ذلك خلافاً للمرأة التي تهتم بأناقتها وبالأكسسوارات والحلي التي تضعها، ثم غالبية الأكسسوارات المخصصة للرجل متشابهة وليس فيها أي تجدد.

ما الصعوبات التي تواجهك في ممارسة عملك؟ 

درست في الجامعة كل ما يؤهلني للإبداع بشكل صحيح وعلى أسس علمية وتقنية، لذا لا أجد أي صعوبة في عملي.

إذاً الدراسة ضرورية للمصمم. 

الدراسة مهمة مع ضرورة توافر الموهبة، فكل منهما تدعم الآخرى. بالدراسة أتقن أسس التصميم الصحيحة وبالموهبة أبتكر لأنها توفر لي رؤية إبداعية.

back to top