رحيل كمال الشاذلي عميد البرلمانيين المصريين

نشر في 17-11-2010 | 00:01
آخر تحديث 17-11-2010 | 00:01
وصل إلى مجلس الشعب وهو في الثلاثين... وأصرَّ على الترشح للانتخابات المقبلة
بعد صراع طويل مع المرض، توفي فجر أمس وزير شؤون مجلسي الشعب والشورى السابق في مصر، المشرف على المجالس القومية المتخصصة التابعة للرئاسة المصرية، وأحد أبرز وجوه السياسة المصرية على مدى العقود الخمسة الماضية، الوزير كمال الشاذلي، أقدم نائب في برلمانات العالم، إثر أزمة صحية ألمت به، استدعت نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، إلا أن حالته الصحية تدهورت بشكل سريع، وانتهت بالوفاة.

وأقيمت للوزير الراحل ظهر أمس في القاهرة جنازة رسمية، تقدمها الرئيس المصري حسني مبارك، وكبار رجال الدولة، وعدد من الوزراء، إضافة إلى أسرة الفقيد، وعدد كبير من أهالي دائرة الباجور في محافظة "المنوفية" في دلتا النيل التي مثلها الشاذلي منذ ستينيات القرن الماضي في البرلمان.

كان الشاذلي قد واجه أزمة صحية منذ عدة أشهر، تلقى إثرها العلاج في الولايات المتحدة، ورغم ظروفه الصحية، فإنه أصر على الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة، وحظي بتأييد واسع داخل المجمع الانتخابي للحزب "الوطني".

كانت شائعات قد ترددت قبل عدة أيام عن وفاة الشاذلي، إلا أنه تم نفي الخبر، واتهمت أسرة الشاذلي منافسه المرشح الوفدي محمد كامل بترويج الشائعة، وتقدمت ببلاغ ضده.

وتمتع الشاذلي بتاريخ برلماني حافل، منذ كان ناشطاً في الاتحاد الاشتراكي (أعلى تنظيم سياسي مصر في ستينيات القرن العشرين)، وكان من أصغر السياسيين الذين وصلوا إلى مناصب قيادية في التنظيم السياسي عقب ثورة يوليو ودخل البرلمان لأول مرة عام 1964، وهو من مواليد العام 1934، وشغل منصب وزير مجلسي الشعب والشورى عدة سنوات، واشتهر بمواجهاته الساخنة مع نواب المعارضة، كما كان أشهر وأقوى مَن شغل منصب أمين تنظيم الحزب "الوطني الديمقراطي" الحاكم.

back to top