صفقة «زين» تقفز بـ «الوزني» 2.5% والقيمة إلى 109 ملايين دينار

نشر في 30-09-2010 | 00:01
آخر تحديث 30-09-2010 | 00:01
أسهم كتلة «الاستثمارات الوطنية» ترتفع إلى الحد الأعلى
كان معظم المتداولين يتوقع ارتفاع أسعار كثير من الأسهم قبل إقفالات الشهر، بعد صعود أسهم صغرى كثيرة أمس الأول وبداية جلسة أمس، لكن خبر «زين» أربك السوق لأنه صدر في خضم الإقفالات، لترتفع أسهم كتلة الاستثمارات الوطنية التي ظلت مستقرة وقتاً طويلاً بعد إنجاز صفقة بيع «زين إفريقيا».

عاد سهم شركة زين بقوة أمس، بعد أن تناقلت قنوات فضائية خبر تقديم عرض شراء نسبة 46 في المئة من قبل الاتصالات الإماراتية، وهي ذات النسبة التي تقدم لشرائها "كونسورتيوم" شركتين هنديتين ورجل أعمال آسيوي قبل عام لكن لم يكتب لها النجاح بعد فترة فتح الدفاتر التي امتدت ثلاثة أشهر من دون اتفاق نهائي، مما أربك السوق في حينها، لكن هذه المرة الوضع مختلف تماما، وأتمنى ألّا يفهم كلامنا على انه تأكيد لتنفيذ هذه الصفقة، بل قراءة في فترة مختلفة وطرف مختلف.

في المرة السابقة كانت الأسواق متذبذبة بشكل أكبر مما هي عليه الآن، خصوصا سوق التمويل الذي انفرجت بعض أساريره خلال هذه الفترة، وما ينشر من أخبار عن تغطية سندات بأكثر من مرة يشير إلى نمو سوق التمويل بشكل اكبر، كما أن الطرف المتقدم بالعرض مليء ماليا ودائما ما يتطلع إلى الاستحواذ على شركات إقليمية، لكنه لم ينجح في محاولاته السابقة.

هل السعر مغرٍ للبيع؟

من ظروف صفقة بيع زين تغير السعر صحيح من مستوى دينارين إلى دينار و700 فلس، ورغم انه تم اقتطاع جزء مهم من زين الأم بعد صفقة بيع زين إفريقيا، فإنه تم تسديد التزامات مالية كبيرة خلال الفترة الماضية بعد تسلّم مبالغ زين إفريقيا، كما انه لايزال هناك أرباح كبيرة في السهم تحدث عنها الرئيس التنفيذي خلال هذا العام.

والأهم من السعر هو التوقيت بالنسبة إلى السوق، إذ إنه تم الإعلان قبل ساعة فقط من إقفال الجلسة قبل الأخيرة للربع الثالث، وهو ما قفز ببعض أسهم كتلة الاستثمارات الوطنية إلى الحد الأعلى، رغم أن السعر لم يكن مبالغا فيه بل انه منخفض قياسا على سعره السوقي الذي كان يتداول اقل منه بنحو 25 في المئة، ودائما تُضاف نسبة 25 في المئة تسمى علاوة حصة السيطرة، لأن نسبة الـ46 في المئة هي الأكبر في زين، وبالتالي تعطي مالكها السيطرة على إدارة الشركة، لكن السوق لم يدقق كثيرا في التفاصيل بل قرأ فقط خبر بيع وتخارج ملياري ليتحرك دون وعي، بل ومصدوم من هول المفاجأة، ولم يسنح الوقت لإدارة السوق لإيقاف السهم حتى تتبين تفاصيل الصفقة ومدى رضا الملاك الرئيسيين عن السعر.

توقيت مُربِك

كان معظم المتداولين يتوقع ارتفاع أسعار كثير من الأسهم قبل اقفالات الشهر خصوصا خلال جلسات الأسبوع الأخير، وكان ذلك بعد صعود أسهم صغرى كثيرة أمس الأول وبداية جلسة أمس، لكن الخبر أربك السوق لأنه صدر في خضم الاقفالات لترتفع أسهم كتلة ظلت مستقرة وقتا طويلا بعد انجاز صفقة بيع زين إفريقيا، ورغم أن المستشار للاتصالات الإماراتية بنك الكويت الوطني، فإنه لم يستفد كثيرا من إعلان الخبر رابحا 40 فلسا فقط، بينما كثير من أسهم كتلة الاستثمارات حلّقت بالحد الأعلى.

السوق وارتفاع كبير  

 

أقفل مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية على ارتفاع كبير بنسبة 0.85 في المئة تعادل 58.3 نقطة، ليستقر مقتربا من مستوى 7000 نقطة وتحديدا 6928.5 نقطة، وكسب المؤشر الوزني أيضا 10.85 نقاط تعادل نسبة 2.5 في المئة تقريبا، ليقفل على مستوى 460.73 نقطة، وسجلت القيمة ارتفاعا كبيرا هو الأعلى خلال هذا العام، إذ وصلت إلى مستوى فوق مستوى 100 مليون دينار وتحديداً 109 ملايين دينار، بتداول 396.5 مليون سهم نفذت من خلال 7115 صفقة، وكان سهم زين هو الداعم الرئيسي لتداولات السوق الخضراء أمس بعد أن حاز نسبة 33 في المئة من القيمة، متصدرا النشاط والقيم وساحبا أسهم كتلة الاستثمارات بالاتجاه الصعودي بعد أن أقفل بالحد الأعلى مرتفعا 100 فلس.

أداء القطاعات

طغى اللون الأخضر على اقفالات مؤشرات القطاعات، وكان الأغذية الأفضل ارتفاعا بنسبة 2.42 في المئة، تلاه قطاع الصناعة بمكاسب تجاوزت 1.19 في المئة ثم البنوك 1 في المئة، وتقاربت مكاسب الاستثمار والتأمين والخدمات بمكاسب قاربت 0.8 في المئة، وكذلك حقق غير الكويتي نصف نقطة مئوية واستقر قطاع واحد على مكاسب محدودة هو العقار، إذ لم تتجاوز مكاسبه عشر النقطة المئوية.

وتصدر سهم المستثمرون (24 فلسا) الأسهم من حيث المكاسب (+9 في المئة)، ثم تبعته أسهم كتلة الاستثمارات ساحل (124 فلسا) (+8.4 في المئة) وأنابيب (330 فلسا) (+8.1 في المئة) وأسمنت الخليج (132 فلسا) (+8.1 في المئة)، وجاء سهم زين (1360 فلسا) (+7.9 في المئة)، أما الأسم الخاسرة فهي قليلة تصدرها سهم إسكان (160 فلسا) (-5.8 في المئة) وثانيا جاء سهم الصفاة (77 فلسا) (-5 في المئة)، وثالثا سهم عربي قابضة (126 فلسا) (-4.5 في المئة) ثم سهم أركان (65 فلسا) (-4.4 في المئة) وخامسا جاء سهم تبريد (220 فلسا) (-4.3 في المئة).

وتصدر القيم والنشاط سهم زين بعد تداول 27.3 مليون سهم بقيمة 36 مليون دينار، ثم سهم مستثمرون 27 مليون سهم، ثم الصفوة 17 مليون سهم وساحل 17 مليون سهم، وخامسا حل سهم الصفاة المتراجع بالحد الأدنى 16 مليون سهم.

لقطات من شاشة التداول

• طغى اللون الأخضر على افتتاح مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية أمس، وارتفع 12 نقطة وصلت به إلى مشارف مستوى 6900 نقطة، والذي بات لا يفصله عنه سوى 18 نقطة، وربح المؤشر الوزني 1.4 نقطة بالغا مستوى 451 نقطة خلال بداية الجلسة.

• كانت قيمة تداولات الدقائق الخمس الأولى بحدود 2.5 مليون دينار، بتداولات قاربت كميتها 20 مليون سهم، نفذت من خلال 220 صفقة، وبنشاط واضح على أسهم كتلة المجموعة الدولية (المستثمرون وجراند).

• ربحت مؤشرات سبعة قطاعات وسط استقرار مؤشر الأغذية دون تغير، وكان التأمين الأفضل من حيث المكاسب بأكثر من نصف نقطة، تلاه البنوك بأربعة أعشار النقطة، بينما كانت مكاسب البقية محدودة خلال أول ربع ساعة من بدء الجلسة.

• تصدر سهم جراند (22.5 فلسا) الرابحين (+4.6 في المئة)، تلاه سهم المستثمرون (23 فلسا) (+4.5 في المئة)، ثم المال (95 فلسا) (+4.3 في المئة)، ورابعا جاء سهم الصناعات المتحدة (142 فلسا) (+2.8 في المئة)، والأسهم الأربعة الأفضل نشاطا أيضا باختلاف بسيط في الترتيب، بينما تراجع سهم أعيان العقارية (77 فلسا) (3.7- في المئة) وكان في ذيل الأسهم من حيث الأداء، تلاه الصفوة (28 فلسا) (1.7- في المئة)، وأسواق (122 فلسا) (1.6- في المئة) وبتداولات محدودة على الأسهم الخاسرة.

• تم تداول 136 سهما، ارتفع منها 70 وتراجع 34 بينما بقي 32 من دون تغير.

• قفزت قيمة تداولات قطاع الخدمات إلى مستوى فوق 41 مليون دينار، بفضل تداولات سهم زين، بينما في قطاع البنوك تم تداول أكثر من 22 مليون دينار، والصناعة نحو 20 مليون دينار والاستثمار 14 مليون دينار، وجميعها قيم مرتفعة قياسا على تداولات بداية الأسبوع عدا قطاع البنوك المتراجع.

• ارتفع 13 سهما بالحد الأعلى، منها 11 سهما ترتبط بكتلة الاستثمارات الوطنية، بينما تراجع سهمان بالحد الأدنى.

back to top