رأي طلابي: التلوث البيئي
"رب ضارة نافعة"... جملة سمعتها في صغري وعندما كبرت فهمتها، ولكن الآن تيقنت من مدى صحتها وما ترمز اليه في معناها الذي تحتويه، ففي الدول الساحلية التي تطل على المسطحات المائية من بحار وأنهار ومحيطات وخلجان يمكن ان نصف موقعها بالاستراتيجي لا سيما أنه يخدمها اقتصاديا وتجاريا وحربيا.وهناك أضرار جمة لحقت بتلك الدول من جراء فعل الإنسان، حيث استغل هذا الموقع أسوأ استغلال فلوثه وشوه منظره الجمالي فتخلص من نفاياته بإلقائها في البحار وأنهار وغيره، الأمر الذي يجعلها تجنح نحو استغلال تلك المسطحات في التخلص من النفايات وتوفير الوقت والجهد، ولا ننسى أن بعض الدول تقوم بالتخلص من الصرف الصحي عبر البحار والمسطحات المائية بما في تلك المخلفات من مواد عضوية وكيماوية ومعادن الثقيلة، مما يجعل هذه المياه غير صالحة للشرب أو للاستخدام الزراعي والصناعي.
ورغم أن هذه المسطحات المائية تسهل التنقل بين الدول، نراها تزخر بالناقلات النفطية التي قد تتعرض لحادث فيتسرب النفط إلى الماء فيفتك بالكائنات البحرية من أسماك وشعاب مرجانية ونباتات. ومن هذا المنطلق يجب علينا أن نحمي بيئتنا كحمايتنا لأبنائنا فالمياه إن تلوثت تتلوث التربة فالنباتات ثم الحيوانات والمتضرر الأكبر هو الإنسان الذي يعيش على كل هذه العناصر، وبما أن النباتات هي الحلقة الأولى في السلسلة الغذائية فمن البدهي أن يتأثر الحيوان والإنسان بذلك لا سيما أنهما من العناصر المتأخرة في تلك السلسلة.عفاف عبطان الظفيري كلية العلومجامعة الكويت