مخرج إيه يو سي أكرم فريد: عجلة الإنتاج يجب أن تدور مجدداً

نشر في 29-04-2011 | 00:00
آخر تحديث 29-04-2011 | 00:00
على رغم عدم استقرار الأوضاع السياسية في مصر إلا أن المخرج أكرم فريد قرر طرح فيلمه الجديد «إيه يو سي» في دور العرض مؤكداً أنه التوقيت الأفضل كي تستمر عجلة الإنتاج السينمائي.
في حواره مع «الجريدة» يتحدّث فريد عن الفيلم مدافعاً عن التعديلات التي أجراها على السيناريو وقضايا أخرى.

ألا تجد أن توقيت عرض فيلم «إيه يو سي» لم يكن مناسباً؟

على العكس تماماً. أرى أن عرض الفيلم في الوقت الراهن مناسب لأن الجمهور بحاجة الى مشاهدة أفلام جديدة بعدما طغت الأحداث السياسية على كل شيء خلال الفترة الماضية، فضلاً عن إيماني بأن عجلة الإنتاج السينمائي لا بد من أن تدور وتعمل مجدداً، وقد ساعد طرح الفيلم شركات الإنتاج على التفكير في صناعة أعمال أخرى.

ألم تفكّر في الإيرادات؟

بالتأكيد فكّرت. حتى الآن، حقّق «إيه يو سي» إيرادات جيدة على مستوى شباك التذاكر وعلى مستوى النقاد والجمهور، ما يعني أن الفيلم حصل على حقّه عكس فيلم «عائلة ميكي» الذي قدّمته العام الماضي وتعرّض لظلم كبير على رغم عرضه في موسم العيد، وهو موسم إيرادات.

هل ترى أن تسريب نسخة جيدة من «إيه يو سي» عبر الإنترنت أثّرت على إيراداته؟

إطلاقاً، لأن الجمهور الراغب في مشاهدة فيلم ما لا يبحث عنه عبر الإنترنت حيث يُطرح بصورة مهزوزة وصوت متقطّع.

ثمة انتقادات للغة الحوار في الفيلم، ما تعليقك؟

لم نستخدم ألفاظاً غريبة عن الشباب وقد ذُكرت كلّها في أفلام أخرى، أما وجودها بكثافة فراجع الى أن الفيلم يتمحور حول الشباب وبالتالي لا بد من أن يتحدّث بلغتهم.

ما سر تعاونك مع المؤلف عمر جمال للمرة الثانية بعد فيلم «عائلة ميكي»؟

إعجابي الكبير بالطريقة التي يكتب بها، فمنذ شاهدت أول أفلامه «أوقات فراغ» وجدت التعامل معه ممتعاً لذا سُعدت بتكرار التجربة فبيننا توافق فكري ينعكس على العمل.

لكن جمال قال إنك قمت بتعديلات كثيرة على السيناريو.

التعديلات كافة تمت خلال مرحلة التحضيرات التي سبقت التصوير لأن جمال يكتب وكأنه جالس مع أصدقائه وبالتالي كان لا بد من تعديل السيناريو، يضاف الى ذلك أن السيناريو كان عند كتابته الأولى نسخة مقتبسة من فيلم أجنبي، بالتالي لم أكن لأقبل بإخراج عمل مقتبس بطريقة لا تناسب الواقع المصري.

لكن، إدخال تعديلات على السيناريو من المخرج يُزعج أي سيناريست.

لا يقتصر دور المخرج على إخراج السيناريو فحسب وإنما لا بد من أن يطرح من خلاله وجهة نظره كي يتمكّن من إيصالها إلى الجمهور.

شخصية الشاعر التي قدّمها الممثل فريد النقراشي تشبه كثيراً شخصية الشاعر هشام الجخ، فهل كان ذلك مقصوداً؟

لم يكن هشام الجخ مقصوداً بهذه الشخصية مطلقاً، فقد ابتكرها النقراشي خلال التحضيرات، لأنها لم تكن مكتوبة على هذا النحو.

ألم تقلق من اعتراض الجخ على الفيلم؟

الشخصية لا تحمل أي إساءة إلى الجخ ليعترض، وأدعوه إلى مشاهدة الفيلم بنفسه ليتأكد من ذلك.

تعاطف الجمهور مع الطلاب على رغم أخطائهم التي يحاسب عليها القانون.

أرى أن الشباب لم يخطئوا إنما وقعوا ضحية لخطأ النظام التعليمي الفاشل والمجتمع الذي وضعهم في هذه الظروف، لذا كان من الطبيعي التعاطف معهم، لأنهم نجحوا في تطبيق فكرة لم تنجح فيها الدولة، والدليل أن الجامعة عندما عادت إلى الدولة أصبحت مثل باقي الجامعات تعاني من الإهمال فضاع حلم هؤلاء في صياغة الوسيط التعليمي الذي يرغبون فيه والذي يتلاءم مع طموحاتهم وأحلامهم.

حاولت من خلال الأحداث إلقاء جزء من المسؤولية على الآباء.

بالطبع، لأن ثمة هوة تتّسع يومياً بين الآباء والأبناء ولأسباب كثيرة، وهذا ما حاولت أن ألقي الضوء عليه للتحذير من خطورة هذا الانفصال، مؤكداً على أن الحياة الكريمة والسليمة لا تقتصر على توفير المال.

انتقد البعض نهاية «إيه يو سي»، فلماذا جاءت محبطة؟

لأنها نهاية النظام التعليمي الموجود القانونية. فالمشكلة أن الجامعات كافة خاضعة لوزارة التعليم العالي وتعاني من مشكلة تبعيّتها للدولة، يضاف الى ذلك أن اختيار الكلية يعود الى درجات الطالب في الثانوية العامة التي تعتمد على الحفظ والتلقين وليس الى الكلية التي يرغب في الدراسة فيها، من ثم لا يمكن تغيير نهاية الفيلم ما لم يتغيّر نظام التعليم نفسه.

استخدمت طريقة تقسيم الشاشة في الفيلم مراراً ما أربك الجمهور، فلماذا اخترت هذه الطريقة لطرح فكرتك؟

طريقة تقسيم الشاشة كانت لاختصار عدد من المشاهد ولتسريع إيقاع الفيلم، وأيضاً لضرورة درامية في الأحداث، وفي تصوّري لم يُحدث هذا الأمر أي ارتباك، خصوصاً أنه لم يؤثّر على تتابع الأحداث.

كيف ترى خارطة السينما خلال الفترة المقبلة؟

ستتغيّر نوعية الأعمال التي ستقدَّم لاحقاً، إذ لا بد من أن تتوافق مع ما يطلبه الجمهور وتكون قريبة منه أكثر.

ماذا عن فيلمك الجديد «سامي أكسيد الكربون»؟

بطولة هاني رمزي ودرة، انتهيت أخيراً من تصويره وأقوم راهناً بعملية المونتاج ليُعرض الفيلم خلال موسم الصيف المقبل.

back to top