المواصلات: هيئة الإتصالات والسكك الحديدة وخصخصة البريد ترى النور قريبا

قال الوكيل المساعد لقطاع الاتصالات والخدمات المساندة في وزارة المواصلات قبلان العبيان ان الوزارة وضعت 18 سياسة في جدول اعمالها ليتم تنفيذها ضمن الاطار العام لخطة التنمية الحكومية.

وأضاف العبيان في لقاء مع (كونا) أمس ان تلك السياسات عبارة عن مشاريع وبرامج من شأنها ايجاد نقلة نوعية في خدمات الاتصالات والمواصلات ونقل المعلومات والتنقل سعيا من الوزارة للمساهمة في تحقيق الرغبة السامية بتحويل الكويت مركزا ماليا وتجاريا اقليميا ودوليا.

 

هيئة الإتصالات

 

واوضح ان بعض هذه المشاريع الحيوية سيرى النور قريبا بعد الموافقة عليه من الجهات المختصة كمشروع هيئة الاتصالات الذي سيساهم بعملية تنظيم الاتصالات وتطويرها والسكك الحديدية والمترو وخصخصة خدمات البريد في الوزارة التي بدأت فعليا بتنفيذ بعض البرامج والمشاريع المقررة وانتهت من اخرى.

وذكر ان الكويت تعد من الدول السباقة في مشروع شبكة الالياف الضوئية (نظام الاتصالات بواسطة تقنية الالياف البصرية) وقد شرعت وزارة المواصلات بتنفيذه في بعض مناطق البلاد الجديدة بدلا من تقنية الاسلاك الارضية النحاسية على أن تدخل بعض المناطق نطاق تقديم خدمات الوزارة عبر هذه الشبكة مع نهاية السنة الحالية لتشمل الشبكة مستقبلا مناطق الكويت كافة.

وبين ان أهم ما يميز تقديم خدمات الوزارة عبر الالياف البصرية هو السرعة في نقل المعلومات والاتصال وتقديم نوعية افضل من الخدمات من خلال معالجة أية مشكلة من المقسم مباشرة دون الحاجة للوصول الى مكان حدوث التعطل اضافة الى محدودية الاعطال والاخطاء فيها.

واشار الى ان الوزارة بصدد انجاز عدد من المشاريع المتعلقة بالمنشآت ضمن اطار خطة التنمية كمشروع مبنى قطاع النقل الذي سيتم ادراجه ضمن خطة عمل وزارة الاشغال بعد أن تنتهي المكاتب الاستشارية من اعداده حيث سيتخذ من (كراج) وزارة المواصلات بالشويخ موقعا له.

وقال العبيان انه من المقرر طرح مشروع اعادة تأهيل المبنى المركزي (مقسم العاصمة) على ديوان المحاسبة لدراسته والموافقة عليه حيث يمتاز هذا المشروع بتصميمه الحضاري ويقع بجوار برج التحرير.

 

خطط الوزارة

 

وعن خطط الوزارة المقبلة في انشاء مزيد من المقاسم اشار الى العمل على اعداد الدراسات لانشاء مقاسم في مناطق الوفرة والعبدلي وجزيرة فيلكا على أن يقام مركز في كل منطقة مستقبلا لخدمة المشتركين من السكان.

واستعرض خطة وزارة المواصلات الرامية الى تحقيق مزيد من الامن والامان والانضباط عبر ربط جميع منشآتها (بالكاميرات) لحفظ الامن ومتابعة الموظفين على أن يتم ايجاد نظام متكامل مع ديوان الخدمة المدنية في هذا الشأن.

وبالنسبة الى موقع مكتب بريد الصفاة "المؤجر من احدى الشركات" رأى العبيان ان موقع المكتب حاليا "من المواقع المميزة في محافظة العاصمة ويصعب نقله الى موقع اخر نظرا الى قلة توفر الاراضي في هذه المنطقة التي تمتاز بكثافة سكانية مرتفعة غالبيتها من الوافدين من دول شرق اسيا لذا فموقعه حاليا الانسب لتقديم خدمات الوزارة".

وذكر أن وزارة المواصلات لم تبخل بتزويد المبنى بمستلزماته كما كل مباني الوزارة مشيرا الى انها بصدد انشاء موقع جديد للبريد قرب المكتب الحالي لخدمة اكبر عدد من المشتركين.

 

المقاسم القديمة

 

وعن مبنى مقسم الصليبخات قال العبيان انه "احد المقاسم القديمة ورصدت الوزارة مبلغا ماديا ضمن الميزانية المالية للسنة الحالية لتحديثه وترميمه كما قامت بانجاز مقسم شارع عمان بمظهر جديد ومعاصر لتلبية احتياجات سكان المنطقة كافة".

واشار الى ان مبنى مقسم منطقة الفنطاس "قيد الانشاء ويتوقع تشغيله خلال السنة الحالية حيث يجري العمل على انشائه وفق احدث التصاميم ليتماشى مع باقي مباني المقاسم الجديدة".

وردا على سؤال حول بعض مباني مقاسم الوزارة التي تحتوي على ملاحق مغطاة بالمظلات أوضح ان الهدف من هذه المظلات "حماية البكرات الضخمة التي تحتاجها تلك المقاسم لحالات الطوارىء وليست هذه المظلات مكاتب لعمل الموظفين أو لاستقبال المراجعين".

وتناول العبيان عمليات التشويش التي تتعرض لها خطوط هاتفية في بعض المناطق مشيرا الى أن تلك العمليات عائدة الى أسباب فنية بحتة تتم معالجتها فور ورود بلاغ من المشترك بذلك وهي ليست ظاهرة في الوزارة بل حالات طبيعية.

وعن بعض المشكلات المتعلقة بشبكة الالياف الضوئية أشار الى "حالات فردية" تتم معالجتها فورا وانه لدى الوزارة فريق يقوم بعمليات المسح لايجاد المشكلات ومعالجتها ومن ثم قياسها لمعرفة مدى توسع هذه المشكلات وايجاد حلول سريعة لها.

واكد العبيان سعي وزارة المواصلات "الدؤوب الى تقديم افضل الخدمات لمشتركيها بعد أن تنتهي وزارة الاشغال من اعداد وتطوير البنية التحتية بالكامل" وبالنسبة الى التحدي المتعلق بمواكبة اخر تكنولوجيا الاتصالات اشار الى ان الوزارة تقوم بالتنسيق الدائم مع الاتحاد الدولي للاتصالات ودول مجلس التعاون الخليجية والمنظمات الدولية في شأن تطوير مستوى الاتصالات ومواكبة التكنولوجيا الحديثة.