في المرمى:افتتاح ناشئ لاستاد جابر

لا أعتقد أن خبر الموافقة على استضافة ستاد جابر منافسات "خليجي 7" للناشئين رسمياً من المفترض أن يمر مرور الكرام، إذ لا يمكن لمشروع استغرق حتى الآن ما يقارب ست سنوات لإنجازه بحجة إخراجه بأفضل الصور، باعتباره مَعلَماً من معالِم الكويت وصرحاً يدل على اهتمام الدولة بالرياضة "وهالكلام مشكوك فيه جداً"، أن يأتي من يقرر بين ليلة وضحاها أن يستغله في البروز الإعلامي أو تصفية الحسابات.

فهل من المعقول أن صرحاً من هذا النوع، وبعد كل هذه المدة من الانتظار والوعود بافتتاح مميز والأخبار تلو الأخرى عن هذا الفريق أو ذاك الذي سيُقابل المنتخب الوطني في أول مباراة تُقام عليه، والأوبريت الفلاني الذي سيكون مفاجأة، والحفل العلاني الذي لا سابق له، ثم يأتي من يقرر أن يستضيف الاستاد وفي أول حدث رسمي، بطولة للناشئين لا تحظى بأي أهمية سوى أنها من تنظيم اتحاد الكرة غير الشرعي برئاسة سعادة الشيخ طلال الفهد وربعه؟

قد يبدو الأمر عادياً في ظاهره، لكنه ليس كذلك في الواقع، وما عليكم سوى متابعة ما جرى في الأيام الماضية بشأن هذا الموضوع حتى تعرفوا أن وراء الأكمة ما وراءها، ففي بداية الأمر يُبعَد الدكتور حمود فليطح وفريقه من قِبَل مدير عام الهيئة الدكتور فؤاد الفلاح من الإشراف على الاستاد ومتابعة التعديلات المطلوبة عليه، ويُكلَّف فريق تدور حول مسؤوليه الشبهات، ومنها ما هو مُحالٌ إلى النيابة العامة، ثم يُدعى وفد من "الفيفا" عن طريق اتحاد طلال غير الشرعي، ثم يصدر بيان من الهيئة يهاجم الإدارة السابقة ويؤكد جاهزية الاستاد وعدم وجود عيوب والحاجة إلى تعديلات، وهو ما يجافي حقيقة تقرير وفد "الفيفا"، ثم تُعلن الموافقة على استضافة الاستاد بطولة الناشئين!

ولِمَنْ يريد معرفة سبب ما يقومون به نقول: كل ذلك يتم محاولةً لضرب إدارة فيصل الجزاف وتشويه عمله ومن معه، هذا من جانب، أما الجانب الأخطر فهو محاولة رئيس الاتحاد غير الشرعي خطفَ الاضواء بأنه من سعى إلى الانتهاء من تجهيز الاستاد وأول من نظَّم بطولة عليه وافتتحه، وبالتالي عدم ترك فرصة لمن يأتي بعده تحسُّباً لما قد تحمله الأيام المقبلة.

بنلتي

الاستاد ملك الدولة، يعني الحكومة هي المسؤولة عنه بشكل كامل... تُرى أين مجلس الوزراء والوزير المَعني ممّا يحدث، ولّا هذا مو شغلهم؟