دوللي شاهين: لن أعتزل الفن

لماذا أخفيت خبر إنجابك هذه الفترة كلها؟

لم أخفِ الخبر لأن المقربين منى كانوا على دراية به، ربما فوجئت به وسائل الإعلام وأنا قصدت ذلك، ثم ما زالت ابنتي في الشهر الثالث من عمرها، أي أن انتشار الخبر لم يتأخر كثيراً.

 

هل خوفك من الحسد هو سبب إخفائك الخبر؟

لا أفكر بهذه الطريقة، كل ما هنالك أنني قصدت أن يكون خبر إنجابي ابنتي نور مفاجأة سعيدة  للمحيطين بي، وأعرف أنهم سيفرحون لي.

لماذا اخترت نور تحديداً إسماً لمولودتك الأولى؟

لأن حياتي امتلأت نوراً وحياة وبهجة مع قدومها، ولأنه اسم جدة زوجي، ولأنني أحبه، وقد استقرّيت عليه بعد أشهر طويلة من البحث عن أسماء.

ترفضين ظهور ابنتك سينمائياً، ما السبب؟

لأنها ما زالت صغيرة جداً، لكن عندما تكبر سأترك لها حرية الاختيار، فلو أرادت العمل في الفن فليكن ذلك ولو اختارت مجال الطب أو الهندسة أو أي مجال آخر فليكن ذلك أيضاً.

هل ستعتزلين الفن بعد إنجابك نور؟

أبداً، فقد زادتني إصراراً على تقديم أعمال فنية متميزة لا سيما أنني اتفقت مع زوجي منذ البداية على الاستمرار في عملي.

ما الذي تغير في داخلك بعد إنجابك نور؟

 أصبحت أكثر نضجاً وأتصور أن هذا الإحساس سينعكس على خياراتي الفنية المقبلة.

هل تشعرين بالندم على أي عمل فني قدّمته سابقاً؟

على العكس، فأنا فخورة بأعمالي الفنية كلّها ولو عاد بي الزمن إلى الوراء لاخترتها ثانيةً. سعيدة بكل اختياراتي لكن كل «وقت وله آدان»، فما سبق أن قدّمته لا يمكن أن أقدمه راهناً لأن مكانتي اختلفت وخياراتي نفسها أيضاً.

يرى البعض أنك تجاوزت في بعض كليباتك الخطوط الحمر، ما ردّك؟

من هو هذا البعض؟ وما هي الخطوط الحمر؟ ومن الذي يضعها؟ أنا راضية تماماً عن كل ما قدمته.

هل تأجيلك ألبومك الجديد جاء بسبب حملك وإنجابك أيضاً؟

صحيح. ليس من الطبيعي أن أترك ابنتي الوليدة وأذهب لتسجيل الأغاني في الاستوديو، لذا فضلت تأجيل مشاريعي الفنية.

هل ستعطّلك الأمومة عن الفن؟

لا، إنما آخذ فترة راحة أتابع فيها كل ما يحدث حولي وما يقدمه زملائي وما يدور في العالم، وأحدث أنواع الموسيقى وكل الأشكال الغنائية، وقد يفيدني ذلك في تطوير نفسي لاحقاً.

ما سر دخولك مجال الإنتاج أخيراً مع زوجك؟

اتفقنا على إنتاج الألبوم ليرحمني من تدخلات المنتجين المستفزة غالباً، ولتكون لديَّ حرية كاملة في اختيار الأغاني بعيداً عن ضغوط هؤلاء التي تخنق الفنان أحياناً كثيرة.

اخترت أغنية لداليدا في ألبومك، ألم تخشي المقارنة بها؟

أقدّم أغنية لمطربتي المفضّلة ومعظم الفنانين قدّموا أغنيات لمطربين قدامى بصوتهم، منهم محمد منير. مقارنتي بداليدا ليست في صالحي بالطبع وتقديمي أغنيتها لا يعني أنني أقلدها بل أعشق أغانيها وأرغب في تقديمها بصوتي. في المناسبة، لن أتوقف عن تقديم هذه التجربة بل سأكررها في ألبوماتي المقبلة.

هل ما زلت تفكرين بالفوزاير؟

ما حدث معي العام الماضي جعلني أفكِّر مرات عدة قبل الموافقة على أي عرض جديد، إذ اتفقت مع إحدى شركات الإنتاج على تقديم عرض فوازير مبهر، لكني فوجئت بعدها بديكورات فقيرة جداً وملابس قديمة، فرفضت وانسحبت، بالإضافة إلى أنها استعانت بمخرج لا يعرف شيئاً عن الإخراج لتقديم العمل.

لماذا ابتعدت عن التمثيل خلال الفترة الماضية؟

لأني لم أجد أيّ سيناريو يناسب عودتي، خصوصاً أنني لست ممثلة في الأساس بل مغنية تقدّم أعمالاً سينمائية أو تلفزيونية أو مسرحية، لذا فلن أعود الى التمثيل إلا إذا وجدت سيناريو يناسبني.

ما سبب اعتذارك عن مسرحية «قطط الشارع»؟

انشغالي بالحمل والإنجاب، إذ لم يعد لدي وقت لأقوم بأي عمل آخر، لذا اعتذرت عن المسرحية بهدوء شديد ومن دون مشاكل وقد تقبّلت أسرتها الأمر.

هل استفدت من هذه التجربة؟

بالتأكيد، فهي مهمة ومفيدة بالنسبة إلي، وقد تعلّمت منها الكثير، كذلك هي تجربة جديدة أضيفت إلى أرشيفي الفني وعملت خلالها مع نجوم كبار على رأسهم سمير صبري، فهو حالة فنية متفردة.

لكنه هاجمك في إحدى الصحف وأكّد أن عملك معه فرصة عمرك؟

عندما تحدثت إليه أكد لي أنه لم يقل هذا الكلام. عموماً، أحترم سمير صبري وأعرف جيداً أنه لم يهاجمني، وقد تعاونا في المسرحية وفي الدويتو الغنائي الذي سجّلناه سوياً، فهو فنان يحترم كل من حوله.