الأميركيون اقترعوا في «النصفية» والديمقراطيون ينتظرون «معجزة»

نشر في 03-11-2010 | 00:07
آخر تحديث 03-11-2010 | 00:07
كلينتون: أوباما سيواصل نفس المسار
في السياستين الخارجية والداخلية
وسط أجواء سياسية تنافسية، توجه الناخبون الأميركيون أمس إلى صناديق الاقتراع لتجديد الكونغرس في منتصف ولاية الرئيس الأميركي باراك أوباما.

وبينما توقعت كل استطلاعات الرأي التي سبقت التصويت إمساكَ الجمهوريين بالأغلبية في مجلس النواب الأميركي، يأمل الديمقراطيون معجزةً ما، تبقي لهم الأغلبية في مجلس النواب، لمواصلة "مشروع التغيير" الذي وعد به أوباما، الذي يواجه أصلاً عدة عراقيل، خصوصاً في الجانب الاقتصادي.

وفي إشارة إلى أن الحزب الديمقراطي يأخذ احتمالات خسارته في الحسبان، حاولت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تخفيف أهمية انتصار الجمهوريين، مشيرة إلى أنها تتوقع أن يستمر أوباما على المسار نفسه في السياستين الخارجية والداخلية أياً كانت نتائج الانتخابات.

وبدأ النهار الانتخابي الطويل عند الساعة السادسة بالتوقيت المحلي (10:00 تغ) مع فتح مكاتب الاقتراع في ثماني ولايات تقع في شرق البلاد، وتبعتها بعد ذلك الولايات الأخرى.

وفي غضون ذلك، واصل الرئيس الأميركي حملته الانتخابية، آملاً تكذيبَ استطلاعات الرأي التي توقعت هزيمة نكراء للديمقراطيين.

وقد بقي أوباما، الذي قام بجولةٍ شملت ما لا يقل عن خمس ولايات بين الجمعة والأحد الماضيين، للدفاع عن الديمقراطيين، في البيت الأبيض بغية منح مقابلات لإذاعات محلية تغطي دوائر انتخابية حاسمة، والاتصال بالناشطين الديمقراطيين في سائر أنحاء البلاد.

وأكد أوباما، في حديث لإحدى إذاعات بنسلفانيا، أن الولايات المتحدة قد تجد نفسها في وضع اقتصادي "صعب جداً جداً"، إن فاز الجمهوريون في الانتخابات التشريعية، ودعا فريقه إلى التعبئة.

من ناحية أخرى، أعلن البيت الأبيض أن "الرئيس أوباما سيعقد الأربعاء (اليوم) مؤتمراً صحافياً في القاعة الشرقية في البيت الأبيض" المخصصة للمناسبات المهمة.

وفي زيارةٍ لماليزيا ذات الأغلبية المسلمة، حيث شجعت على التسامح الديني والسياسي، أبلغت كلينتون طلبة وقادة المجتمع المدني أنها تحدثت إلى أوباما هاتفياً عشية التصويت. وأضافت ضاحكة أنها تعتقد أنه بدا "كأنه يحسدها" على وجودها خارج البلاد أثناء انتخابات قد تشهد خسارة الديمقراطيين سيطرتَهم على الكونغرس.

ويُجرى خلال انتخابات التجديد النصفي تجديد ثلث أعضاء مجلس الشيوخ (المكوَّن من 100 عضو) وكل أعضاء مجلس النواب (المكوَّن من 435 عضواً).

ويملك الديمقراطيون حالياً في مجلس النواب 255 مقعداً (الأغلبية 218 مقعداً) والجمهوريون 178 مقعداً، وهناك مقعدان شاغران، أما في مجلس الشيوخ، فيملك الديمقراطيون حالياً 56 مقعداً (الأغلبية 51 مقعداً) والجمهوريون 41 مقعداً، بينما يملك المستقلون مقعدين، وهناك واحد شاغر. ‏

(واشنطن ـ أ ف ب، رويترز، يو بي آي، أ ب)

back to top