مبارك والقذافي في الخرطوم وجوبا خلال أيام

نشر في 16-12-2010 | 00:06
آخر تحديث 16-12-2010 | 00:06
كشفت مصادر مطلعة في السودان أن مصر وليبيا قررتا التدخل في الملف السوداني على مستوى القيادة. وقالت مصادر متطابقة من الخرطوم وطرابلس لـ"الجريدة" إن اتصالات حثيثة تُجرى حالياً بين عواصم الدول الثلاث، لاحتواء الموقف بعد اتساع الهوة بين شريكي الحكم حول إجراءات الاستفتاء على مصير الجنوب المقرر إجراؤه في 9 يناير المقبل.  وقالت المصادر إن وفداً مصرياً-ليبياً مشتركاً رفيع المستوى وصل أمس الأول إلى جوبا قادماً من طرابلس، بغرض إحكام تنسيق مواقف القيادتين المصرية والليبية.

ورجحت المصادر أن تتوج هذه الاتصالات بزيارة مشتركة بين الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الليبي معمر القذافي للخرطوم وجوبا خلال الأيام المقبلة.

 يُذكر أن السلطات المصرية كانت قد قدمت مقترحاً خلال زيارات عديدة للخرطوم، بتأجيل الاستفتاء أو الموافقة على الكونفدرالية إذا ما وقع الانفصال، إلا أن "الحركة الشعبية لتحرير السودان" الحاكمة في الجنوب رفضت هذا المقترح مُصرة على إجراء الاستفتاء في الموعد المحدد له حسب اتفاقية السلام الشامل، كما اعتبرت أي محاولة لعرقلة إجرائه مخالفة للاتفاقية وتهديداً لاستدامة السلام في السودان.

إلى ذلك، شكك الأمين السياسي لحزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في الخرطوم إبراهيم غندور في عملية التسجيل للاستفتاء.

وقال غندور إن حزبه ملتزم إجراء الاستفتاء رغم ما تم من خروقات في عملية التسجيل، موضحاً أنه سيعلن موقفه النهائي من قبوله لنتائج الاستفتاء بعد انتهاء العملية كاملة، وتحديداً في مرحلة الاقتراع التي وصفها بالمهمة والخطيرة.

back to top