مصر: إغلاق 17 فضائية معظمها ديني

نشر في 21-10-2010 | 00:01
آخر تحديث 21-10-2010 | 00:01
• الفقيه: القرارات غير سياسية • «الوطنية للتغيير»: ضربات استباقية قبل الانتخابات
للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، ودون أي إنذارات، أعلنت شركة "نايل سات" أمس، وقفَ 12 قناة فضائية وقفاً مؤقتاً معظمها محطات دينية، كما وجهت الشركة إنذاراً بالإغلاق إلى 20 فضائية أخرى. ويأتي هذا الإغلاق بعد أيام من إغلاق 5 فضائيات منها 3 دينية.

قرارات الإغلاق جاءت كما قالت الشركة في بيان رسمي، لـ"مخالفتها شروط التعاقد وبث فتاوى شرعية من غير المتخصصين والإعلان عن علاجات طبية دون تصريح".

الإغلاقات المتواترة جاءت أيضاً وسط جو سياسي إعلامي مشحون، إذ تشهد مصر انتخابات برلمانية ساخنة بعد نحو شهر.

وقد صاحب هذا الإغلاق جملة من القرارات الإعلامية التي اعتبرها المعارضون قرارات تمس حريات التعبير مثل منع الفضائيات من البث المباشر دون تصريح وتقييد بث رسائل الأخبار عبر الهاتف وإغلاق برامج تلفزيونية سياسية شهيرة، إضافة إلى حدث لجريدة "الدستور" التي تم أُقيل رئيس تحريرها ابراهيم عيسى.

وأكد وزير الإعلام أنس الفقي أمس، أن "الإجراءات التي اتخذتها شركة نايل سات تجاه القنوات المتطرفة، جاءت بعد مراجعة ودراسة متأنية ووافية"، مشددا على أن "هذه الخطوة لا يجب تفسيرها باعتبارها محاولة من قبل الدولة للتضييق على الحريات الإعلامية والصحافية، وبالتالي فمن غير المقبول محاولة تسييس قرار سيادي، مبعثه الوطن والمواطن لصالح تفسيرات سياسية عارية عن الحقيقة".

وأعلن رئيس مجلس إدارة "النايل سات" أحمد أنيس أن "هذه الإجراءات تأتي في إطار التزام الشركة بالمسؤولية الأخلاقية والاجتماعية لشركات الأقمار الصناعية، التي تدرك أنها لا يمكن أن تربح على حساب المجتمع"، لافتا الى أن "النايل سات حريصة على أن يكون قمرا عربيا نظيفا، يحمل أفضل الرسائل الإعلامية الملتزمة للأسرة المصرية والعربية".

وجدد أنيس تأكيده أن "إغلاق هذه القنوات جاء لعدم التزامها التام بثوابت الأديان السماوية وعادات وتقاليد المجتمع المصري والعربي، وعملها على إثارة النعرات الطائفية، والحض على ازدراء الأديان وعدم التزامها بميثاق العمل الصحافي والإعلامي".

ورأى المنسق العام لـ"الجمعية الوطنية للتغيير" د. عبدالجليل مصطفى أن "الهدف من وراء فرض حالة التعتيم الإعلامي الشامل في الفترة المقبلة هو تسهيل التجاوزات وتيسير عمليات تزوير الانتخابات بإبعاد الإعلام المعارض بتوجيه ضربات استباقية له".

back to top