مزاد المسابيح والتحف الثمينة: حضور بلا شراء

نشر في 01-02-2011 | 18:58
آخر تحديث 01-02-2011 | 18:58
No Image Caption
يبدو أن الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالعالم اجمع وألقت بظلالها على جميع الشركات أثرت بالسلب على معارض بيع قطع الأثرية، فقد اختتم مساء أمس الأول فعاليات "معرض مسباح" الأول من نوعه في منطقة الخليج العربي والأكبر على مستوى الشرق الأوسط بمزاد علني باهت على أكثر من 80 قطعة فنية من تحف ومسابيح وعصي نادرة وأنتيك، بحضور مجموعة من الهواة المهتمين باقتناء القطع الفنية النادرة والموروثة.

وانطلق المزاد العلني بإدارة عبدالعزيز البناي، وتراوحت أسعار القطع في السعر الابتدائي ما بين 700 دينار إلى 11 ألف دينار كويتي، إلا أن المزاد لم يجد إقبالا شديدا على اقتناء القطع النادرة والأثرية رغم الحضور الكبير، إذ بلغ إجمالي المبيعات 25 ألف دينار من أصل 300 ألف دينار هي قيمة القطع - بالسعر الابتدائي- التي كانت موجودة في المعرض.

وكان أغلى القطع بيعا مسباحا قديما جدا بولنديا يزن 450 غراما بـ 2970 دينارا، وتم بيع عصى عاج بمبلغ 3950 دينارا، ولفت أنظار الحضور مسباح من المرجان الخالص بقيمة 8800 دينار، ولكن لم يزايد عليه احد من الحضور.

وصرح عبداللطيف أحمد الصراف رئيس اللجنة التنظيمية بأن جميع القطع المعروضة في المزاد العلني تم فحصها قبل الموافقة على مشاركتها في المزاد للتأكد من أنها سليمة 100 في المئة، وأنها غير مغشوشة مع التركيز على أن تكون جميعها نادرة ومن الأنتيك حرصا على تميز المزاد في قيمة معروضاته عن المزادات العلنية السابقة.

ولفت الصراف إلى أن القطع المشاركة تعود ملكيتها إلى مجموعة من الهواة في جمع التحف والقطع الانتيك، وهم: محمد علي كمال وضاري العتيبي وعبد اللطيف الصراف من الكويت وجمال سليق من لبنان، إضافة إلى تجار آخرين من اليونان ومصر وتركيا.

من جانبه، قال جمال سليق إن المزاد العلني تضمن مجموعة كبيرة من المسابيح النادرة والثمينة اختلفت في أحجامها ونوعية الأحجار المصنوعة منها، إلا أن لها جميعا "كركوشة" من الفضة أو الذهب الخالص.

وأضاف أن من الأحجار المستخدمة في المسابيح المعروضة الكهرمان الألماني بأنواعه المنمش والمغلف والحجري والشجري، بالإضافة إلى مسابيح أخرى من نوع البولندي المخروط من حجر الكهرمان، إضافة إلى جانب مسابيح الفاتوران الثمينة والنادرة، ومنها مسابيح قديمة حمراء اللون والمخروط حديثا من المكعبات أو العصي والمعرق والمعرق الشفاف المائي والسوداني والمنجم الأحمر، موضحا أن أشكال الأحجار تنوعت ما بين البيضاوي والبرميلي والاسطنبولي وغيرها.

ومضى سليق قائلا: "إن المزاد العلني شمل أيضا أحجار كهرب بولندية بأوزان مختلفة منها المعتق والأبيض وتراوحت أسعارها ما بين 750 إلى 1000 دينار كويتي".

ومن جانبه, ذكر الهاوي محمد كمال أن الهدف الأساسي من وراء "معرض مسباح" أن هذا المزاد هو بداية خطوة في مشوار الألف ميل، مشيرا إلى أن اللجنة التنظيمية تنوي تنظيم المعرض سنويا، وأن تكون المشاركات أكثر في السنوات المقبلة.

وعن مشاركته في المزاد، صرح كمال بأنه يشارك بـ 3 قطع نادرة وثمينة، وهذه القطع قليلا ما تجد مثلها على مستوى الشرق الأوسط ككل، ومن هذه القطع أحجار شطرنج من العاج منحوتة يدويا في الهند بالإبر وهي موروثة من عهد الشيخ صباح السالم طيب الله ثراه – حيث كان الديوان الأميري يوزعها كهدايا في عهده على الملوك والشيوخ والزوار، وقد عرض في المزاد أيضا "ماموث فيل" عمره 10 آلاف سنة ومنحوت نحتا صينيا يدويا منذ 4 آلاف سنة، وهو يحكي قصة ملك القردة الشهيرة، أما القطعة الثالثة فهي ناب عاج لفيل آسيوي له قاعدة خشبية يبلغ طوله مترا ونصف المتر ووزنه 14 كيلوغراما.

وتبنى فكرة تنظيم المعرض كل من شركة أحمد عبد اللطيف الصراف وشركائه ومؤسسه MBH للهدايا والكماليات بالتعاون مع شركة وي للخدمات الإعلامية المتكاملة لإظهاره بشكل لائق جعله يستحق أن يكون أول معرض متخصص لعرض المسابيح العتيقة والتحف النادرة في الشرق الأوسط ككل، وأكبر معرض متخصص على مستوى دول مجلس التعاون العربي.

back to top