يسرا: لم أؤيّد النظام ولم أتعرّض للضرب
قد يطلّ رمضان هذه السنة من دون أن تحتضن شاشته يسرا، النجمة التي اعتدنا متابعتها سنوياً في مسلسلات نالت نسبة مشاهدة عالية نظراً إلى الرصيد الضخم الذي تتمتع به لدى الجمهور. فقد قررت الشركة المنتجة لمسلسل يسرا الجديد «شربات لوز» تأجيل التصوير إلى عام 2012. عن المسلسل والإشاعات التي تطاردها منذ بدء الثورة المصرية كان اللقاء التالي مع يسرا.
لماذا تأجّل تصوير مسلسل «شربات لوز»؟ لأن الأحداث التي شهدتها مصر منذ أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي صنعت فراغاً في سوق الدراما خصوصاً بعدما أعلن التلفزيون المصري عدم شراء مسلسلات هذا العام، وأوقف المنتجون إنتاج مسلسلات أو خفض عدد حلقاتها، لكن لغاية اليوم لم يتحدّد، بشكل نهائي، إن كان سيؤجَّل المسلسل إلى العام المقبل، ثم طاول التأجيل مسلسلات كثيرة أيضاً.أخبرينا عن المسلسل.كوميدي اجتماعي يتمحور حول خيّاطة تعمل في مشغل لأحد مصممي الأزياء، تزوّجت مرتين لكنها فشلت في الاستمرار في أي منهما، وهي عاجزة عن الإنجاب، لذا حوّلت عاطفة الأمومة لديها إلى أشقائها من خلال الاهتمام بهم ورعايتهم، انطلاقاً من هذا الواقع تصادف مواقف حرجة...ألم تخشي خوض تجربة الكوميديا؟ لا، فقد سبق أن أديت أدواراً كوميدية في مسلسلات سابقة. ما الذي دفعك إلى اختيار سيناريو «شربات لوز»؟شخصية «شربات» جديدة وتلائم رغبتي في التغيير والخروج عن الأدوار المثالية... لذا سيراني الجمهور بشكل مختلف. ما لفتني في السيناريو أيضاً الحرفية التي تميّز بها السيناريست تامر حبيب في كتابة الحلقات.تتعاونين مع المنتج مروان حامد في مسلسلك الجديد، فهل ثمة خلاف مع شركة «العدل غروب»؟أبداً، نحن أصدقاء ومن يروّج لهذا الكلام هو كاذب. تعاونت مع «العدل غروب» لمدة تسع سنوات، تخلّلتها مشاركتي في مسلسل «لحظات حرجة» (إنتاج المخرج شريف عرفة وشركة أميركية)، كل ما في الأمر أن التغيير مطلوب ومن الوارد أن أتعاون مع {العدل غروب} في أي وقت.للعلم، جمال العدل أول من هنأني على اختياري «شربات لوز» وتمنى لي النجاح. بطبيعتي، أنا ضد الاحتكار لذا أتنقّل بين المنتجين بناءً على الأعمال التي تقدَّم إليّ وأوافق على المناسب منها. وماذا عن تجربة ورشة الكتابة كما حدث مع مسلسل «بالشمع الأحمر»، هل ستكرّرينها؟أثبتت التجربة نجاحها وكُتب المسلسل بشكل جيد. بذلت مريم ناعوم وفريق عملها جهداً كبيراً جاء لصالح العمل في النهاية، من هنا ليست لدي مشكلة في قبول عمل يشارك في كتابته فريق أو أن يكون نتاجاً لورشة كتابة، شرط أن يحمل فكرة جيدة وجديدة.ما صحة ما يتردد من أنك تؤيدين النظام السابق، وأنك تعرّضت للضرب من أفراد الجالية المصرية في لندن الشهر الماضي؟لم أؤيد النظام السابق، كل ما كنت أدعو إليه هو التهدئة حفاظاً على الأمن، فلا يوجد إنسان عاقل يقبل الفساد. أما بخصوص التلفزيون المصري فلم أتعامل معه بشكل مباشر منذ 20 عاماً، ذلك أن شركة الإنتاج كانت تتولى بنفسها مهمة الاتصال بالتلفزيون لبيعه المسلسل الذي أؤدي بطولته. بالنسبة إلى حادثة تعرّضي للضرب فهي غير صحيحة، فعلاً سافرت إلى لندن لكن لمدة يومين لم يحدث خلالهما أي احتكاك بي من أي نوع ولا يوجد أي سبب لحدوث مثل هذا الاحتكاك.أنت بعيدة عن السينما التي تعدّ إلى حدّ كبير السبب في شهرتك، فما السبب؟ في ظلّ وجود هذا الكم الهائل من الفضائيات تراجعت السينما، إلى حدّ ما، أمام الدراما التلفزيونية التي أصبحت محط اهتمام الأسرة في مصر والعالم العربي، لذا أرى ضرورة الاهتمام بالدراما نظراً إلى القيم التي يمكن أن نقدّمها من خلالها، لكن في حال عُرض عليَّ سيناريو جيد سأقبله من دون تردد.قدمت برنامج «بالعربي»، كيف تقيّمين تجربتك الأولى في التقديم؟ جيدة إلى حدّ كبير وحققت لي رغبتي في تقديم برنامج مختلف ومفيد في آن. سبق أن عُرض عليَّ تقديم برامج أخرى إلا أنني اعتذرت عنها لأن طموحي ليس تقديم برامج خفيفة أو مجرد برامج حوارية مع النجوم، بل أن أمزج بين المتعة والثقافة.لماذا وقع اختيارك على «بالعربي» تحديداً؟لأنه مزج بين البرامج الحوارية والوثائقية، ولم يناقش قضايا تخصّ مصر فحسب بل تمتدّ إلى الوطن العربي في محاولة للتقريب بين هذه المجتمعات، فنحن نواجه المشاكل نفسها تقريباً لذا يجب أن نشارك في إيجاد الحلول لها. أخيراً، وهو الأهم، أننا قدمنا كماً من المعلومات التي أضافت شيئاً ولو ضئيلاً إلى المشاهدين. إلى أي مدى تقبّل الجمهور البرنامج؟ إلى حدّ فاق توقعاتي. كنت أعتقد أن طريقة تقديم المواضيع قد تخفّف الإقبال على البرنامج، لا سيما أنه يحمل طابعاً ثقافياً وقد يبدو بشكل أو بآخر خارج دائرة اهتمام كثيرين، لكن ما حدث هو العكس، فسعدت بذلك لأنني حققت ما أريد وساهمت بقدر ولو صغير في خدمة المجتمعات العربية.