أبو البنات لـ "الجريدة " : عجلة "مشرف" تعود الى الدوران بتكلفة 20 مليون دينار
كتب : عمر الراشد
عادت محطة مشرف مرة أخرى لتقف على أرجلها بعد عامين من الخلل الذي اصاب وحداتها، حيث دشنت وزارة الاشغال العامة قبل ايام ، الفحص التجريبي للمحطة - من معدات وصمامات وانابيب باستخدام المياه النظيفة – وذلك قبل موعده المقرر 20 ابريل، تمهيداً لتنفيذ التشغيل الرسمي للمحطة بعد الانتهاء من جميع اعمال الصيانة اللازمة للمحطة والتي تؤهل المحطة للعمل فعلياً، والتي من المتوقع ان تكون في منتصف الشهر القادم (مايو).وفي هذا الصدد كشف رئيس فريق مشروع إعادة تشغيل المحطة والناطق الرسمي باسم المشروع المهندس علي بوالبنات لـ"الجريدة" ان "الوزارة سعت جاهدة الى إعادة تشغيل المحطة بسرعة قياسية، وقررت ان يكون يوم افتتاحها 21 فبراير الماضي، لكنها في الوقت ذاته راعت جودة العمل حتى لا تتكرر الاخطاء السابقة وتتعطل المعدات ويتخلل المحطة مثالب تعيق سير عملها مستقبلياً، الامر الذي اضطرنا الى تأخير تشغيلها، وذلك لوجود بعض التحسينات التي دخلت عليها والتي تقلل كثيراً من تكرار المشكلة"، لافتاً الى وجود عدد من العوائق التي ادت الى تأخر سير العمل منها "تأخر وصول المعدات التي طلبناها للمحطة من الشركات العالمية، وكذلك تأخر وصول التيار الكهربائي ، بالاضافة الى الاعمال والتحسينات المرتبطة بالشبكة خارج المحطة ليادة عامل الامان وحماية بتركيب البوابات الجديدة على المناهيل والتحسينات التي ادخلت على هذه المناهيل وربط شبكات فرعية جديدة على المحطة من منطقني صباح السام ومشرف ، مفيداً بأنه "لن تتكرر بإذن الله تلك الاعطال مرة أخرى على المحطة". وقال المهندس ابوالبنات "دخلت المحطة في مرحلة التجريب حالياً وهي عبارة عن فحص معدات المحطة من الداخل كالتكييف ومولدات الديزل والاجهزة الكهربائية (VFD) واجهزة التحكم والسيطرة عن بعد ، والفحص المستمر على الانابيب وباقي أجزاء المحطة، بعد أن تم إيصال أولى الشبكات الرئيسية التي تضمها المحطة، وهي شبكة شارع التعاون وتندرج تحتها المناطق المحيطة بها من منطقة سلوى والمسيلة فصاعداً"، لافتاً إلى أن "باقي الشبكات الرئيسية كشبكة منطقة مشرف وشبكة منطقة صباح السالم، بالاضافة الى الشبكات الفرعية المرتبطة بالمحطة فسيتم تدريجيا رفع السدادات منها لايصال جميع الشبكات في منتصف الشهر القادم، والذي يعتبر الافتتاح الرسمي للمحطة مع الاستمرار بمراقبة وفحص كل المعدات لحين الاطمئنان على سير عمل المحطة بالكامل في بداية شهر يونيو المقبل". وأكد المهندس ان "المحطة ستكون قادرة على استيعاب عملية اعادتها للخدمة من جديد" مبيناً ان ما قاموا به من اعمال فنية على مدار الساعة كانت تحت تدقيق ومراقبة المستشار العالمي الامريكي (CH2MHILL) .وعن كامل تكاليف إعادة تشغيل المحطة، أكد المهندس بوالبنات ان "تلك العملية بلغت تكلفتها الإجمالية 20 مليون دينار: 12 مليونا منها كتكلفة للإصلاحات، فيما صرفت الملايين الثمانية الباقية على التحسينات المرتبطة بالشبكة الرئيسية للمحطة وتركيب البوابات على المناهيل ومعالجة المياه المحولة الى البحر والاعمال الاستشارية ومراقبة جميع الاعمال المرتبطة بالمحطة منذ غرقها وحتى تشغيلها بالكامل ".وعن رد وزارة الكهرباء والماء على وزارة الاشغال بعد اتهام الاخيرة بأن الاولى كانت سبباً رئيسياً في إعاقة سير العمل بالمحطة، أكد المهندس بوالبنات "نشيد بدور وزارة الكهرباء والماء ووكيلها المساعد لشؤون الشبكات والنقل المهندس صالح المسلم، في تعاونهم الحثيث مع وزارة الاشغال في كل الاعمال، بما فيها إعادة تشغيل محطة مشرف"، وأضاف انه "من السابق لأوانه أن ألوم جهة معينة في تاخيرتشغيل المحطة حيث الاولية الان تنصب على البدء بتشغيل المحطة في اقرب وقت ممكن.