نتنياهو يتحدث عن "صيغ جديدة" للتوصل إلى السلام ويؤكد أن "دولاً عربية" عدة مستعدة للتفاوض ولكنها "تتريث"

نشر في 05-09-2010 | 18:53
آخر تحديث 05-09-2010 | 18:53
No Image Caption
(القدس، رام الله، غزة ـ أ ف ب، أ ب، رويترز، كونا)

يجتمع اليوم طاقما المفاوضات الإسرائيلي والفلسطيني في مدينة أريحا في الضفة الغربية للإعداد للقاء الذي سيجمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في شرم الشيخ في 14 من الشهر الجاري، في إطار المفاوضات المباشرة التي افتتحت في واشنطن الأسبوع الماضي.

وقال نتنياهو أمس، خلال افتتاح اجتماع حكومته الأسبوعي إنه يجب إيجاد "صيغ جديدة" لحلّ النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني، مشيراً الى أنه "يجب استخلاص العبر من 17 عاماً من المفاوضات، وسنضطر إلى التفكير خارج العلبة وبصورة مبتكرة وبحلول جديدة".

وجدد نتنياهو التزامه بالتوصل الى "تسوية تاريخية مع الفلسطينيين تصون مصالحنا وخاصة في المجال الامني". وأكد من جهة اخرى أمام وزراء حزبه (ليكود) أن دولا عربية عدة مستعدة للمشاركة في عملية السلام مع إسرائيل لكنها تتريث.

في غضون ذلك، شدّد وزير الرفاه الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ الذي ينتمي الى حزب "العمل"، أمس، على أنه لا ينبغي الخوف من تمديد تجميد الاستيطان.

من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن نتنياهو يدرك أهمية الفترة الزمنية التي حددتها الإدارة الأميركية للتوصل الى اتفاق سلام (عام) وأنه مستعد للتوصل إلى اتفاق دائم مع الفلسطينيين.

عباس وعريقات

في المقابل، جدد الرئيس الفلسطيني مساء من طرابلس أمس الأول، تحذيره من أنه سينسحب من محادثات السلام ما لم تمدد إسرائيل قرار وقف البناء في المستوطنات، الذي سينتهي مفعوله في 26 سبتمبر الحالي.

وأشار رئيس دائرة المفاوضات في "منظمة التحرير الفلسطينية" صائب عريقات أمس الى أن السلطة الفلسطينية مهددة بالزوال في حال فشل التوصل الى اتفاق سلام مع إسرائيل.

ونفى عريقات تصريحات نسبت إليه بأن "نتنياهو يماطل" في العملية السياسية، وأكد إنه لا يقارن بين الاقتراحات التي طرحها خلال مفاوضات سابقة رئيسا الوزراء الإسرائيليان السابقان ايهود باراك وايهود أولمرت وبين اقتراحات يطرحها نتنياهو.

وأوضح عريقات: "نحن لا نقارن بين من بإمكانه أن يعطينا أكثر وعندما يدرك الجانبان أن ثمن الحرب أكبر من ثمن السلام سوف نسعى إلى السلام".

غارات

في سياق آخر، أعلنت مصادر طبية فلسطينية أن فلسطينيين قتلا وجرح ثلاثة آخرون مساء أمس الأول، في ثلاث غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على جنوب قطاع غزة، ردا على سقوط صاروخ فلسطيني محلي الصنع من غزة على جنوب إسرائيل.

واستهدفت غارتان أنفاقا للتهريب الى مصر قرب رفح ما اسفر عن سقوط جريحين. وقد انهار احد الانفاق مما ادى الى مقتل فلسطينيين كانا يعملان فيه. واستهدفت الغارة الثالثة قاعدة عسكرية سابقة لحركة حماس شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع.

غالانت

أقرت الحكومة الإسرائيلية أمس، تعيين الجنرال يواف غالانت (51 عاما) رئيسا جديدا لاركان الجيش الإسرائيلي.

وقال نتنياهو إن غالانت "اثبت جدارته كقائد شجاع خلال 33 عاماً من الخدمة العسكرية ويواصل التزامه على خطى سلفه" الجنرال غابي اشكينازي.

وكان باراك اختار غالانت قائدا للجيش الاسرائيلي وسط جدل اعلامي اندلع اثر بث وثيقة مزورة تهدف الى الاساءة الى القائد الجديد.

ويعتبر الجنرال غالانت المولود في 1958 في يافا قرب تل ابيب من كبار الضباط القلائل الذين استبدلوا زي البحرية بزي سلاح البر.

وفي عام 2005، تسلم منصب القائد الاعلى للمنطقة العسكرية الجنوبية (التي تشمل قطاع غزة والحدود مع مصر وصحراء النقب).

وفي السنة نفسها، أشرف على الانسحاب الإسرائيلي الاحادي الجانب من قطاع غزة. وبعد ثلاث سنوات قاد الجنرال غالانت الهجوم الدامي والمدمر الذي سمي بعملية "الرصاص المصبوب" على قطاع غزة الخاضع لسيطرة "حماس".

back to top