رسائل سريعة

نشر في 23-12-2010
آخر تحديث 23-12-2010 | 00:00
 حسن مصطفى الموسوي ما حدث في ندوة الصليبيخات من ضرب للمواطنين والنواب أمر غير مقبول ولم يكن له داع على الإطلاق، لكن الرد على هذه الحادثة لا يكون بالتصعيد المقابل واستغلالها كقميص عثمان من أجل الجري نحو استجواب رئيس الوزراء لتصفية حسابات أخرى. المشكلة أن تجمع ما يسمى بـ»إلا الدستور» يقولون بأنفسهم إن هناك مخططات لجر البلد نحو التصعيد، ومع ذلك يقومون بخطوات تصعيدية مقابلة تحقق هذا الهدف المنشود. فكانوا يدركون أن الجويهل أتى إلى ندوة السعدون من أجل تخريبها وتحويل الأنظار عن قضيتهم، ومع ذلك ضربوه وحققوا ما تمناه، والآن يقولون إن استخدام قوات الأمن للعنف كان مقصودا وليس عفويا، وإذا سلمنا بصحة هذه الفرضية ألا يدل ذلك على أن الهدف من هذا العنف المقصود هو جر جماعة «إلا الدستور» إلى خطوة تصعيدية مقابلة كاستجواب رئيس الوزراء؟ أدرك أن العواطف مازالت هائجة بسبب ما حصل، لكن من الخطأ بناء المواقف عند حالات الغضب لأنها غالبا ما تأتي بنتائج عكسية، وهذا ما سنراه قريبا، حيث سيكون الاستجواب القادم مجرد حلقة في دوامة التصعيد والتصعيد المقابل الذي لن ينفع الناس بشيء.

 

 

 

***

 

إغلاق مكتب قناة الجزيرة» خطوة متخلفة من وزارة الإعلام المتخلفة، والتي يبدو أن عقلية المنع التي بلغت أوجها في الثمانينيات مازالت مسيطرة عليها، فالمنع في عصر الإنترنت وثورة الاتصالات و»التويتر» و»اليوتيوب» لن يمنع وصول المعلومة بل سيخلق ردة فعل من قبل القناة الأكثر تأثيرا في العالم العربي، ويدفعها إلى نشر المزيد من الآراء المعارضة للموقف الرسمي للدولة.

 

 

 

***

 

تعطيل البلد لمدة تسعة أيام لا غير خلال عيد الأضحى وما يتبعه من تعطيل مصالح المواطنين في الوزارات والبنوك لم يعد أمرا مقبولا، خصوصاً لمناسبة لا تخص الجميع كما هي الحال مع عيد الفطر، بل تخص الحجاج بالدرجة الأولى، لذلك، أتصور أنه بات من الضروري تقليص عطلة عيد الأضحى إلى يومين فقط حتى نتفادى تكرار ظاهرة شل البلد لهذه المدة الطويلة وغير المبررة.

 

 

 

***

 

تقديم الأطعمة والمشروبات في الحسينيات في أثناء شهر محرم الحرام عادة قديمة ومتجذرة في تاريخنا، لكنها يجب أن تبقى في هذه الحدود ولا تمتد إلى الشوارع الرئيسة في بعض المناطق كما هو الحاصل في السنوات الأخيرة، وذلك لعدة أسباب: أولا، الأولى للشباب أن يرتادوا الحسينيات ويستمعوا إلى المحاضرات والمواعظ في هذا الشهر الذي يعتبر موسما ثقافيا إضافة إلى كونه شهراً لتذكر مصيبة كربلاء بدلا من البقاء في الشارع طوال الليل لتقديم المشروبات للسيارات. ثانيا، تسبب هذه الظاهرة زيادة الزحمة في بعض الشوارع وفي بلد يعاني الزحمة أصلا، وقد تتسبب في حوادث إضافة إلى تعطيل الناس. ثالثا، تؤدي هذه الظاهرة إلى زيادة الأوساخ في الشوارع نتيجة لإلقاء راكبي السيارات أكواب البلاستيك بعد الشرب في الشارع، مما يشكل منظرا غير حضاري على الإطلاق. وأخيرا، شهر محرم هو شهر الذكرى والموعظة والثقافة وليس شهر الفيمتو والعدس والشاي بالحليب.

back to top