الحجاج يصلون عرفة
ﺑﺪﺍ ﺗﻮﺍﻓﺪ ﺣﺠﺎﺝ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻣﻨﺬ ﻓﺠﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﻋﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﻻﺩﺍﺀ ﺭﻛﻦ ﺍﻟﺤﺞ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻗﻀﻮﺍ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺘﺮﻭﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺸﻌﺮ ﻣﻨﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻣﺲ ﺍﻻﺣﺪ.
ﻭﺗﺸﻖ ﻣﻮﺍﻛﺐ ﺍﻟﺤﺠﻴﺞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺭﺓ ﺍﻋﺪﺍﺩﻫﻢ ﺑﻨﺤﻮ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺣﺎﺝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻰ ﻋﺮﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﺟﻮﺍﺀ ﺍﻳﻤﺎﻧﻴﺔ ﻣﻬﻴﺒﺔ ﺗﻠﻬﺞ ﺍﻟﺴﻨﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﻠﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﻗﺪ ﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﺍﻛﻔﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﻀﺮﻉ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻃﻠﺒﺎ ﻟﻠﻤﻐﻔﺮﺓ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ. ﻭﻳﻘﻀﻲ ﺿﻴﻮﻑ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻳﻮﻣﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﻋﺮﻓﺎﺕ ﺣﻴﺚ ﻳﺆﺩﻭﻥ ﺻﻼﺗﻲ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻭﺍﻟﻌﺼﺮ ﻗﺼﺮﺍ ﻭﺟﻤﻌﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﻋﺮﻓﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﺰﺩﻟﻔﺔ ﻣﻊ ﻣﻐﻴﺐ ﺷﻤﺲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ. ﻭﻻ ﺷﻲﺀ ﻳﺸﻐﻞ ﺿﻴﻮﻑ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺳﻮﻯ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻭﻻ ﺷﻲﺀ ﻳﻐﻤﺮﻫﻢ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﻚ ﻭﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﻋﺮﻓﺎﺕ ﻳﺘﺠﺮﺩﻭﻥ ﻣﻦ ﺩﻧﻴﺎﻫﻢ ﻭﻣﺘﻮﺣﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺷﻌﺎﺭﻫﻢ ﻭﻣﻘﺎﺻﺪﻫﻢ ﻭﻃﻠﺒﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺗﻬﻔﻮ ﺍﻟﻰ ﺧﺎﻟﻘﻬﺎ ﻭﺑﺎﺭﺋﻬﺎ ﻭﺗﺮﺗﻔﻊ ﺍﻻﻛﻒ ﺍﻟﻰ ﻣﻌﻄﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﻤﻨﻌﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻣﻴﺮ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻜﺔ ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺤﺞ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﻔﻴﺼﻞ ﻗﺪ ﺍﻋﻠﻦ ﺍﻣﺲ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻭﻟﻰ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺤﺞ ﺑﺘﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﺤﺠﻴﺞ ﻣﻦ ﻣﻜﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﻰ ﻟﻘﻀﺎﺀ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺘﺮﻭﻳﺔ. ﻭﺍﺷﺎﺭ ﻣﺴﺆﻭﻟﻮﻥ ﻣﻌﻨﻴﻮﻥ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺤﺞ ﺍﻟﻰ ﺍﻛﺘﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺰﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭﻳﺔ ﻭﺣﺮﻛﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﺓ ﺣﻴﺚ ﺍﻋﺪﺕ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻣﻦ ﺍﻟﺤﺞ ﺧﻄﺔ ﺍﻣﻨﻴﺔ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺗﺒﺪﺍ ﺑﺎﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻓﻮﺍﺝ ﺍﻟﺤﺠﻴﺞ ﺑﻤﺸﻌﺮ ﻋﺮﻓﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺗﻢ ﺗﺎﻣﻴﻦ ﺗﻨﻘﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﻨﻰ ﺍﻟﻰ ﻋﺮﻓﺎﺕ ﺍﺫ ﻳﺘﻢ ﺗﺎﻣﻴﻦ ﻭﺻﻮﻟﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﻣﻘﺎﺭ ﻣﺨﻴﻤﺎﺗﻬﻢ ﻟﻌﺮﻓﺎﺕ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻡ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻻﻣﻦ ﺑﺎﻟﻤﺸﻌﺮ ﺑﻤﺒﺎﺷﺮﺓ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﺍﻟﻤﻴﺎﺩﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻬﻴﺌﺔ ﻛﻞ ﺳﺒﻞ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻟﻬﻢ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺑﺤﺠﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺑﺮ ﺍﻻﻣﺎﻥ. ﻭﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺧﻄﻄﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻤﻨﻊ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻤﺘﺴﻠﻠﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﺑﻜﻮﻥ ﺧﻄﻂ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﻗﺎﻣﺖ ﺑﺘﺎﻫﻴﻞ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﻭﺍﻻﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺪﺭﺑﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺆﻫﻠﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺒﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻻﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺯﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻌﺮ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻀﺒﻂ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻻﻣﻨﻴﺔ ﻭﻣﻼﺣﻈﺔ ﺗﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺘﻬﻢ. ﻭﻳﻌﺪ ﻗﻀﺎﺀ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺘﺮﻭﻳﺔ ﻭﻟﻴﻠﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﻰ ﻧﺪﺑﺎ ﻭﻻ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﺤﺞ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﺣﺞ ﻟﻤﻦ ﻟﻢ ﻳﻘﺾ ﺟﺰﺀﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﻋﺮﻓﺔ.