دراسة: إعطاء الطفل المعاق حقه في الرعاية والاهتمام من شأنه إفادة المجتمع
ضرورة وضع برامج أكاديمية من قبل مختصين لرفع مستوى وعي أولياء الأمور
أكدت دراسة حول ذوي الاحتياجات الخاصة أن إعطاء الطفل المعاق حقه من الرعاية والاهتمام من الأسرة كما هو متاح للطفل العادي كي يتسنى له إشباع حاجاته وتأكيد ذاته من شأنه إفادة المجتمع عند بلوغه عبر الإمكانات المتاحة له.وذكرت الدراسة، التي أعدتها زهرة الصيرفي رئيسة قسم بمدرسة التأهيل المهني (بنات) ونهلة نجم رئيسة قسم بمدرسة الرجاء الابتدائية لذوي الاحتياجات الخاصة أن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة هم الأطفال الذين يختلف نموهم اختلافا جوهريا عن نمو الأطفال الآخرين من النواحي الجسمية والعقلية والحسية والانفعالية.
وأضافت أن الإعاقات التي يعانيها الطفل المعاق على اختلافها هي التي تجعله غير قادر على الأداء المستقل في الظروف الاعتيادية ويفرض على الأسرة تقديم خدمات تربوية خاصة وخدمات مساندة له عن غيره من الأطفال الأصحاء.وهدفت الدراسة إلى التعرف على اتجاهات أولياء أمور الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، والتعرف أيضاً على اهم احتياجاتهم بما يتناسب مع إمكانيات وظروف المجتمع الخليجي.وأكدت الدراسة أن أهمية نتيجتها تتمثل في تناولها دور الأسرة في حياة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة كإحدى الاستراتيجيات المهمة، إذ إنها أهم وسائط التربية، وهي أول مؤسسة من مؤسسات التنشئة الاجتماعية. وأوضحت أن الأسرة تتسلم الطفل في مرحلة من المرونة والتقبل لن تتكرر في أية مرحلة من مراحل حياته المستقبلية، لأنه يبقى ملتصقاً بها معظم فترات نموه وتطوره، كما أنه يدرك منها طبيعة علاقته بالمجتمع وتكوين شخصيته وتوجيه سلوكه بزيادة الاهتمام ورعاية الطفل المعاق.وذكرت الدراسة أن كل أسرة تحلم بإنجاب طفل سليم معافى، حيث ان الطفل المعاق يؤثر على الأسرة أيضاً، ولا سيما الوالدين "لذلك ينبغي علينا دراسة الوضع الأسري بوجه عام وتحديد احتياجات الوالدين بوجه خاص".وحاولت الدراسة الإجابة عن تساؤلات عدة أولها: ما هي اتجاهات اولياء أمور الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة نحو أبنائهم، وثانيها ما أهم احتياجات أولياء أمور ذوي الاحتياجات الخاصة في مجال الدعم، سواء المعرفي أو المادي أو المجتمعي والاجتماعي؟ وأخيرا ما البرامج المقترحة لتنمية الوعي الأسري في التعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.وقالت الدراسة إن الوالدين بحاجة إلى وعي بكيفية التعامل مع الطفل المعاق من خلال الدورات والإرشادات وكيفية تأهيل الطفل لتقبل اعاقته ومنحه المزيد من الرعاية والاهتمام، إضافة إلى الدعم المادي لتسهيل شراء الحاجات الأساسية له وعدم إشعاره بالنقص.وأضافت انه يجب وضع خطة وبرامج اكاديمية وعملية لأولياء أمور الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من قبل مختصين وأكاديميين لرفع مستوى وعيهم بالاعاقات المختلفة لدى ابنائهم وكيفية التعامل معها، إضافة إلى حثهم على الاهتمام بالطفل المعاق أكثر من غيره من الأطفال لأنه بحاجة دائمة إلى الرعاية والاهتمام.