مصر: 17 حركة وحزباً تتظاهر غداً في عيد الشرطة
تدخل المعارضة المصرية وفصائل القوى السياسية المختلفة غداً اختباراً صعباً لقدرتها على التغيير، وهو اليوم الذي أعلنته 17 حركة وحزباً سياسياً يوماً للغضب في مصر بمشاركة غير رسمية من جماعة "الإخوان المسلمين" في عدد من الميادين العامة في القاهرة والمحافظات، مطالبين برفع الحد الأدنى للأجور إلى 1200 جنيه وربط الأسعار بالأجور، فضلاً عن إلغاء قانون الطوارئ، وذلك في يوم الاحتفال بعيد الشرطة الموافق 25 يناير.
طالب أمس بيان موقع من 17 حركة وحزباً بينها "الجبهة" و"الغد- جبهة أيمن نور"، وحزب "الكرامة" تحت التأسيس و"العمل"، و"الاشتراكيون الثوريون"، وتيار "التجديد الاشتراكي"، ومركز "آفاق اشتراكية"، و"الحركة الشعبية الديمقراطية للتغيير" (حشد)، و"الحركة المصرية للتغيير" (كفاية) المصريين بقول كلمتهم للسلطة الحاكمة منذ 30 عاماً، التي وصفها البيان بالمنحازة إلى القوى التي تملك الثروة.واستلهم البيان روح الثورة التونسية التي فجرت طاقات الأمل في قدرة الشعب على فرض إرادته، معدداً المشاكل التي يعانيها المصريون مثل الخصخصة والبطالة وانهيار التعليم كأسباب للتظاهر غداً.ودعا البيان المصريين مسلمين ومسيحيين وطلبة وفلاحين، إلى الوجود بكثافة في الميادين الحيوية بالعاصمة القاهرة، والأماكن الرئيسية بالمحافظات المختلفة، مستخدماً اسمي خالد سعيد والسيد بلال وهما قتيلان يُعتقد أنهما قضيا إثر عمليات تعذيب قامت بها أجهزة الأمن المصرية.وعقب تهديدات أمنية باعتقال أعضائها والتصعيد ضدها والدخول في مواجهات عنيفة معها في حالة خروج أعضائها للتظاهر غداً، قال بيان نشرته جماعة "الإخوان المسلمين" على موقعها الإلكتروني أمس وموقع باسم المرشد العام د. محمد بديع: "لن نكون إلا وسط الشعب وغداً لناظره قريب". وقال عصام العريان المتحدث الرسمي باسم الجماعة إن "الإخوان" سيشاركون في الوقفات التي دعا لها بعض النشطاء غداً في إطار "الجمعية الوطنية للتغيير"، وأوضح أن "الجماعة قالت لأعضائها إن المشاركة تأتي في إطار ثلاثة ضوابط هي عدم التجريح والإساءة للهيئات والأشخاص، والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة حتى يخرج اليوم نظيفاً".كانت حركة شباب "6 أبريل" أعلنت الأماكن والنقاط التي من المفترض أن تبدأ مظاهرات 25 يناير منها، بعد التنسيق مع المجموعات الشبابية داخل مصر وخارجها، إذ من المفترض أن تبدأ التظاهرات في القاهرة والمحافظات في تمام الساعة 2 ظهراً.وقال مدير المكتب الإعلامي لحركة شباب "6 أبريل" محمد عادل، إن الحركة أعدت دروعاً بلاستيكية لحماية المتظاهرين من ضربات الأمن، وأنها تدرب العديد من النشطاء ومن المشاركين في يوم 25 يناير على استخدام هذه الدروع وطرق تفادي ضربات الأمن.من جانبه، رفض بيان لحزب "التجمع" اليساري المشاركة في الاحتجاج، مؤكداً أن يوم عيد الشرطة ليس ملائماً لذلك، بينما أشار مصدر في حزب الوفد لـ"الجريدة" إلى أن موقف الحزب لم يقرر بعد.إلى ذلك، دعت قيادات قبطية وكنسية الأقباط إلى عدم المشاركة في اليوم الاحتجاجي والاتجاه إلى الاعتكاف.وقال القمص عبدالمسيح بسيط راعي كنيسة العذراء مريم الأثرية لـ"الجريدة"، إنه دعا شباب الأقباط إلى عدم الخروج في يوم الغضب، متَّهماً تيارات إسلامية بالسيطرة على الاحتجاجات، لافتاً إلى أن قضايا الأقباط بدأت تجد لها حلولاً قانونية من قبل الدولة.