نادي الصيد في بغداد يحتفي بالفائزين في مسابقته الشعرية الثانية
سمرقند الجابري
أقام نادي الصيد في بغداد أمس الأول، مسابقته الشعرية الثانية تحت عنوان "شعراء العراق يغنون للمحبة والوفاء". وشارك في هذه المسابقة عدد كبير من الشعراء العراقيين، كما ضم الحفل معرضا للكتاب بالتعاون مع مؤسسة المدى للطباعة والنشر، ومعرضا فنيا لأعمال الفنان العراقي رؤوف العطار بعنوان "أساطير" ضم لوحات جميلة ومعبرة استعمل الفنان فيها الحبر الصيني، معبرا عن ملاحم وأساطير عراقية. حضر الحفل عدد من الأدباء والمثقفين، وشارك الضيوف في الإدلاء بأصواتهم لاختيار الشعراء الفائزين، إضافة الى لجنة تحكيم تتكون من رئيس الاتحاد العام للأدباء الناقد فاضل ثامر، والشاعر الكبير محمد حسين آل ياسين وعادل الخزاعي. وتعتبر هذه بادرة رائعة من نادٍ اجتماعي عريق تأسس عام 1969 يهتم بالفن التشكيلي والمطبوعات الأدبية والمهرجانات الشعرية والثقافية، وتكريم نخبة لامعة ومهمة من فناني العراق، إذ لم يعد النادي مكانا للاستجمام العائلي والخروج من جحيم المدينة غير المستقرة، بل فرصة لتثقيف الأعضاء والمساهمة في تسليط الضوء على مسيرة نجوم عراقيين يستحقون التقدير والاحترام. وقد افتتح المهرجان بقصيدة جميلة للدكتور حمد الدوخي، وختم المهرجان الشاعر الكبير عارف الساعدي بقصيدة نثرية بعنوان "شعر البنات"، عبارة عن إدانة لقلب لم يعشق ولم يفهم روعة أن يعيش. وفي الختام، وزعت وزيرة الدولة لشؤون المرأة السابقة أزهار الشيخلي الجوائز على الفائزين، فنال الجائزة الذهبية بالتساوي كل من الشعراء أحمد جليل الويس، سمرقند الجابري ونذير المظفر، ومنحوا ميداليات نادي الصيد وشهادات تقديرية، وتوجت زغاريد الفنانة راهبة المسرح العراقي "آزادوهي صاموئيل" كل شاعر الى منصة فوزه بمحبتها المعتادة. وبعد الحفل استقبلت حديقة النادي الجميلة الضيوف والأسر التي لم تهتم ببرد ذلك المساء، وجلس الصغار في أراجيح بيضاء يتقلبون فيها بفرح بريء، فهم يعرفون جيداً أن الشعر في بلادهم أنبل ما سيتعلمونه.