المعهد الدبلوماسي يخرج 59 دبلوماسياً بينهم 17 فتاة

نشر في 10-12-2010 | 00:01
آخر تحديث 10-12-2010 | 00:01
• ناصر المحمد: لا بد من التفاني من أجل خدمة الوطن والأمير

• محمد الصباح: علاقات الكويت القوية مع العالم سلاحها
«أخلاق... وثقافة... ونشاط» كلمات وصف بها صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الدبلوماسية، لتكون منهجا لخريجي الدبلوماسية الكويتية من اجل توثيق علاقاتهم مع دول العالم.

هذه الكلمات كانت شعار حفل تخرج الدفعة الثانية من متدربي المعهد الدبلوماسي الـ59 صباح امس، برعاية وحضور سمو الشيخ ناصر المحمد رئيس الوزراء الذي هنأ الخريجين وتمنى لهم التوفيق في خدمة الكويت واميرها.

وقال المحمد في تصريح صحافي على هامش حضوره الحفل: "لدي عاطفة خاصة جدا تجاه وزارة الخارجية والعمل الدبلوماسي، حيث إنني بدأت عملي في الوزارة عام 1964 بوظيفة سكرتير ثالث، الى ان توليت منصب سفير بفضل التدريبات التي تلقيتها"، مضيفا: "لهذا السبب لدي نظرة خاصة الى كل ابنائنا الدبلوماسيين، واتمنى لهم التوفيق في خدمة وطنهم واميرهم".

ووجه المحمد نصيحة إلى الخريجين بأن يتفانوا في خدمة الوطن والامير وتمثيل الكويت بالخارج والداخل ايضا.

من جانبه، اكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح ان المعهد الدبلوماسي الكويتي استطاع 24 من ابنائه ان يتبوأوا منصب سفير وسفيرة في مختلف دول العالم، بفضل توجيهات ودعم سمو رئيس الوزراء لما سماه بالرسالة المباركة.

وقال د. محمد في كلمة القاها امام الحضور إننا اليوم نحتفل بتخرج كوكبة ثانية من الدبلوماسيين الذين احتووا هذا المبنى الذي جمع ما بين الكويت والمجتمع العالمي، مشيرا الى ان التواصل بين الكويت وهذه المجتمعات لايزال متواصلا.

وذكر أن لهذا المبنى رمزية السفينة بشقيها الصحراوي والبحري، مبينا ان السفينة الصحراوية تبين عمق الكويت الاستراتيجي، اما السفينة البحرية فهي التي تربط الكويت بباقي المجتمعات والحضارات الاخرى، حيث إنها كانت تمثل الانترنت في القرن الماضي، وذلك من اجل التواصل مع هذه المجتمعات.

وأضاف: "نحن نفتخر ومن خلال دعم سمو الرئيس بأن نفتح هذا المعهد كما استطاع ابناؤه تبوؤ مراكز هامة في مختلف البعثات الكويتية حول العالم".

وأكد د. محمد ان الكويت وباعتبارها دولة صغيرة تتخذ من بناء شبكة علاقات قوية مع دول العالم سلاحا لها. وأضاف: "ما نقوم به في هذا المعهد هو تسليح ابنائنا وبناتنا بسلاح العلم والايمان والاخلاق"، مشيرا الى ان الحكمة ضالة المؤمن، في اشارة الى اهمية العلم والحكمة في العمل الدبلوماسي.

ولفت الى ان مسؤولي وزارة الخارجية عاهدوا الله بتوفير كل ما يحتاج إليه المعهد لما يمكن الطلاب والطالبات من الانطلاق في رحاب العلم والمعرفة، وان يتحصنوا بسلاح العلم والايمان، من اجل تمثيل بلدهم وامتهم واميرهم خير تمثيل.

وقال: "هؤلاء الخريجون خرجوا من نبتة طيبة ومن تربية صالحة من خلال اسرهم"، موضحا ان المعهد الدبلوماسي يضيف المعرفة إلى هذه التربية التي وصفها بالطيبة.

واضاف: "نعاهدكم سمو الرئيس بأن نواصل هذا النهج ونزيد من انفتاح مجتمعنا على العالم".

بدوره، اكد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله أن الدورة التي خضع لها خريجو الدفعة الثانية من ابناء وبنات وزارة الخارجية، والتي دامت اكثر من عام ونصف العام كانت مركزة ومكثفة، وقال: "اعتقد ان الخريجين استفادوا الكثير من هذه الدورات التي كانت متعلقة بالعمل الدبلوماسي او التثقيفي التي تؤهلهم لتولي مهام الدبلوماسيين في المستقبل، لان ينجحوا في الادوار الموكولة اليهم في سفارات الكويت بالخارج".

وأكد الجارالله حرص وزارة الخارجية على تعزيز ودعم المعهد الدبلوماسي وتمكينه من اعداد مثل هذه الدورات واعداد الكوادر.

وأعرب عن شكره لما يقوم به مدير المعهد الدبلوماسي السفير عبدالعزيز الشارخ، وجميع العاملين في المعهد من مجهودات لانجاح هذه الدورات، متمنيا التوفيق والنجاح للخريجين في عملهم، وتمثيل الكويت احسن تمثيل في الخارج.

وفي كلمة ألقاها مدير المعهد الدبلوماسي السفير عبدالعزيز الشارخ امام الحضور قال فيها: "إنه لشرف للمعهد الدبلوماسي ان يرحب بالحضور في مقره هذا الذي يفوح بعطر الماضي الجميل، ويتناغم مع الحاضر المزدهر للبلد وتصف فيه لبنات مستقبل الدبلوماسية الكويتية".

وأضاف مخاطبا سمو رئيس الوزراء: "لقد كنتم من الرواد البارزين للدبلوماسية الكويتية، ولكم سررنا نحن ابناء وزارة الخارجية ونحن نستمع إلى سموكم وانتم تكررون القول إنكم ستظلون تعتبرون انفسكم ابنا من ابناء وزارة الخارجية، ايا كانت المواقع التي شغلتموها بعد انتهاء عملكم المباشر في وزارة الخارجية". وتابع: "إنني على ثقة بأن ابناءكم من الخريجات والخريجين يرون في تشريفكم لهذا الحفل تقديرا عاليا للدبلوماسية الكويتية التي تشرفت منذ بدايتها بالوجود البارز في خط الدفاع الاول عن امن البلاد ومصالح شعبها الوفي".

وقال: "لقد جاء القرار الحصيف للحكومة ممثلة في الشيخ الدكتور محمد الصباح بإنشاء المعهد الدبلوماسي معبرا عن مثل هذه القناعة". وأضاف: "ومن خلال برنامجه التدريبي لهذه الدفعة الذي امتد عاما كاملا، سعى المعهد لتزويد دبلوماسيي المستقبل بالمهارات المطلوبة التي تمكنهم بإذن الله من التفاعل الناجح مع بيئة دولية تتغير وتتطور باستمرار".

في حين ذكر أنه ومن خلال برنامج الندوات والمحاضرات الدولية التي عقدت في المعهد سعى المعهد إلى إتاحة الفرص لمنتسبيه للاطلاع المباشر على الكيفية التي يفكر بها الآخرون حول شؤون منطقتنا والتطورات والقضايا المؤثرة في المسرح الدولي. وأشار إلى أن عدد خريجي الدفعة الأولى من متدربي المعهد بلغ 44 متدربا ومتدربة، وخريجي الدفعة الثانية يبلغ عددهم 59 من بينهم 17 فتاة.

وألقت الخريجة فرح الغربللي كلمة الخريجين، حيث أكدت أن الخريجين يعلمون أن الدبلوماسية اخلاق وثقافة وسلام، ولكن الأهم من ذلك انها ثقافة سلام، والتي طالما تبنتها دولتنا الحبيبة الكويت بقيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وهو عميد الدبلوماسية العالمية.

back to top