5 نصائح لمنع التلامذة من الغشّ

نشر في 17-01-2011 | 00:00
آخر تحديث 17-01-2011 | 00:00
بات الغش شائعاً بين التلامذة اليوم. فيقر تسعة من أصل عشرة تلامذة حول العالم أنهم نقلوا الواجب المدرسي عن زميل لهم. كذلك، يعترف 74% من تلامذة إحدى المدارس الثانوية أنهم غشّوا في الامتحانات.

كذلك، تسهّل التكنولوجيا اليوم عمليات الغش هذه، إذ تُرسل الفروض المدرسية المنجزة إلى عدد كبير من التلامذة عبر البريد الإلكتروني ويتناقل هؤلاء إجابات الامتحانات عبر هواتفهم الخلوية.

يطلعنا المربي والكاتب الدكتور مايكل هارتنيت على خمس نصائح مفيدة تساعد الأهل في تشجيع أولادهم على تفادي الغش:

1 - تحقّق من فروض ولدك المنزلية كل ليلة. قد تبدو لك هذه النصيحة متطرّفة ولا تتلاءم مع سن ابنك إن كان قد بلغ المرحلة الثانوية. لكنها وسيلة فاعلة لمعرفة ما يتعلّمه الولد. ويُعتبر انتهاء الأخير بسرعة من إنجاز واجباته المدرسية دليلاً قوياً على أنه يغش.

2 - أعدّ مساحة مخصصة للدرس تبقى خالية من أي أجهزة إلكترونية مدة ساعة على الأقل يومياً, ولا شك في أن هذه المقاربة مهمة خلال العطل. يصبح عدد كبير من الأولاد مدمناً على الإنترنت إلى حد أنه يشعر بفراغ كبير من دون أجهزته الإلكترونية. صحيح أن التلامذة يستطيعون القيام بأكثر من عمل في آن، لكن هل يستطيعون صبّ اهتمامهم على مهمة واحدة والتركيز لإنجاز واجبهم المدرسي على أكمل وجه؟ هكذا تكون الساعة التي يمضونها بعيداً عن الإنترنت أو أي وسيلة أخرى للاتصال بأصدقائهم ساعة للتعلّم والدرس من دون أي خداع أو غش.

قد يتذمر الأولاد، قائلين إنهم بحاجة إلى الإنترنت لينهوا فرضهم المنزلي. ربما يكونون صادقين، لكنهم يغالون أحياناً في تصويرهم حاجتهم إلى الكمبيوتر. وإذا تمسكت بثبات وعناد بقاعدة الساعة، فسيمضيها التلميذ في الدرس ليتسنى له بعد ذلك الوقت الكافي لاستخدام الأجهزة الإلكترونية لإنهاء فروضه الأخرى. لذلك، يعمل بدأب ويستغل وقته بفاعلية من دون التلهي بالدردشة مع الأصدقاء لأن الكمبيوتر قد تحوّل في نظره إلى وسيلة للعمل لا للتسلية والعلاقات الاجتماعية.

3 - أطلب من ولدك إجراء بعض الاختبارات قبل يوم الامتحان. فإذا اطلعت على ما يتعلمه ومن أي مواد يستقي معارفه، تستطيع عندئذٍ تحديد ما إذا كان حقاً ملتزماً بعملية التعلّم. أما إذا كانت مواده ضئيلة ومستمدة من الإنترنت، تدرك عندئذٍ أنه يغش أو أن أداءه سيئ.

4 - تحدّث إلى ولدك المراهق بصراحة وواقعية عن الغش. هكذا لا تبدو متزمتاً أو مرائياً في نظرتك إلى الغش. أقر أنه بات اليوم واسع الانتشار، وأنك تطلب من ولدك أن يكون استثناء، بدلاً من أن يحاول التكيّف مع ثقافة من الغش المتفشي.

قد تُضطر إلى الإجابة عن بعض الأسئلة التي يطرحها الأولاد كافة، مثل: «إذا كانت علاماتي جيدة وأنجح في المدرسة، فما أهمية إن كنت أغش أم لا؟ أتعلم السبيل إلى النجاح والازدهار، أليس هذا هدف المدرسة وجوهر الحياة؟».

وتغدو هذه الأسئلة صعبة حين يشتكي الولد من تعلمه مواد لا تمت إلى اهتماماته المهنية بأي صلة: كيف تساعدني مطالعة هاملت على أن أصبح مهندساً ميكانيكياً أفضل؟».

وقد لا يقتنع ولدك المراهق بإجابتك، إذا رحت تخبره بأن هذه الرواية تنمي مقدراته الفكرية الناقدة ومهاراته التحليلية. قد يكون من الأفضل أن توضح له أن تطويره مهارات في مجالات مختلفة يساعد على التكيّف وإيجاد عمل بسرعة أكبر. إشرح له أن تمرين الدماغ شبيه بتمرين الجسد. فإذا تدرّب قوّى المجالات التي لا تثير اهتمامه، وتعززت ثقته بنفسه لأنه تخلص من بعض نقاط ضعفه.

لكن هل يقتنع المراهق بهذه الحجة؟ لا على الأرجح, إلا أنه سيفهم سبب اهتمامك بتعلّمه من دون اللجوء إلى الغش، تحققك من واجباته المدرسية كل ليلة، سلبه الكمبيوتر طوال ساعة مساء، وإخضاعه لاختبارات عدة قبل يوم الامتحان.

5 - تفاد العبارات المستهلكة والمبتذلة. لا تقول لولدك المراهق: «إذا غششت، فأنت لا تغش سوى نفسك». هذا مفهوم مبهم. وإذا كان التلميذ يحظى بعلامات ممتازة بفضل الغش، فلن يأبه بهذه الكلمات. وأنصحك بألا تستعمل عبارة «الغشاشون لا ينجحون»، لأن بعضهم يحقق نجاحاً كبيراً. قد يكون الغشاشون جهلة وفاسدين أخلاقياً، لكن ولدك رأى عدداً منهم ينال علامات عالية في المدرسة.

لكن معظم المراهقين يقتنع بأن الغش سيعيقه عن تحقيق النجاح في مراحل حياته اللاحقة. لذلك، لا تتردد بأن تطرح على ابنك السؤال التالي: «ما المعارف والمهارات التي ستكون قد اكتسبتها عندما تنتهي من الغش والخداع في مرحلة التعليم الثانوي؟

back to top