متّكي: الأمير أكد أن مراسلات «ويكيليكس» لن تؤثر في علاقاتنا

نشر في 02-12-2010 | 00:01
آخر تحديث 02-12-2010 | 00:01
قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متّكي إنه تطرّق خلال لقائه مع سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، إلى ما نُشِر في موقع "ويكيليكس" من وثائق ومراسلات، مشيراً إلى أن "سمو الأمير أكد له أن تلك الوثائق لا يمكن أن تؤثر في العلاقات بين البلدين".

وأكد متّكي في مؤتمر صحافي عقده أمس على هامش مؤتمر مانحي شرق السودان، أن "رأي سمو الأمير كان واضحاً وصريحاً"، لافتاً إلى أن "الأمير يدعم تعزيز العلاقات بين البلدين".

وقال: "بصرف النظر عن الرؤية القانونية لهذه الوثائق، فالأمر يعد تحولاً يجب دراسة أسبابه، والمهم نسبة صدورها بالنسبة إلى الولايات المتحدة"، مشدداً على "ضرورة أن تبدي واشنطن رأيها الصريح بشأنها، وبعد ذلك يمكن أن نعلّق أكثر".

وأضاف: "الأمر المؤكد أن هذه الوثائق تستهدف العلاقات بين الدول"، مشيراً إلى أنه "رغم العلاقات المتجذرة التي تربطنا مع دول المنطقة، فإنه لابد أن نبحث عن الخبث المخبأ وراء الكواليس".

وأوضح متّكي أن السفير الجديد لدولة الكويت تم تعيينه، وسيتم  ترشيحه خلال الأيام القليلة المقبلة، وسيباشر أعماله بعد الموافقة الرسمية.

وفي ما يتعلق بمؤتمر "5+1"، قال: "هناك تطورات تتعلق بانعقاده الأسبوع المقبل"، معرباً عن "أمله في رؤية مباحثات جادة خلال هذا المؤتمر، وأول الموضوعات التي ستبحث هو جدول الأعمال".

وبيّن أن الكل رأى اغتيال أستاذين جامعيين في طهران، "وهذه العملية كانت عملية إرهابية من خلال تفجير قنابل"، مشيراً إلى أن ذلك يثير تساءلات عدة، وقال: "الدول الغربية تعيش تناقضاً في هذا المجال، لاسيما لجهة التزامها الصمت إزاء ما حدث".

وأوضح متّكي أن "مبادرات الدول الغربية بإلغاء منظمة مجاهدي خلق من المنظمات الإرهابية يتنافى مع مبادئ محاربة الإرهاب"، لافتا إلى أن بلاده رائدة في مجال العلم والثقافة.

وعن شبكات التجسس قال: "هذه ادعاءات تُضاف الى الوثائق المنتشرة هذه الأيام، ونحن نتخذ أوسع الخطوات لتعزيز العلاقات بين بلدَينا".

وعرج متّكي على الوضع في لبنان قائلاً: "مباحثات الرئيس سعد الحريري في طهران، بعد زيارة مماثلة لأحمدي نجاد للبنان، تعكس سبل تعزيز العلاقات بين البلدين"، مشيرا الى ان "هناك 17 وثيقة وبروتكولا تم توقيعها خلال الزيارات المتبادلة من مسؤولي البلدين".

وأضاف: "اللجان الاقتصادية تم رفع مستواها الى معاون أول الرئيس الإيراني، وكذلك بالنسبة إلى رئيس الوزراء اللبناني"، مؤكداً أن "طهران وبيروت اتفقتا على قواسم مشتركة لتعزيز العلاقات بين البلدين"، مؤكداً أن بلاده تدعم التفاهم والتباحث والحوار في ما يتعلق بمختلف القضايا.

وبيّن أن "هناك علاقات جيدة مع الدول العربية من تلك التي لا يوجد فيها تمثيل دبلوماسي"، مشيرا الى "أن الدافع وراء ذلك هو الروابط المشتركة التي تربطنا بعضنا مع بعض"، موضحاً ان "ايران ومصر دولتان مهمتان في المنطقة، وتلعبان دورا مهما ولدينا رؤى مشتركة، بالاضافة الى تباين حيال بعض القضايا".

وأعلن ترحيب بلاده بتعزيز العلاقات بين البلدين والشعبين الإيراني والمصري، وقال: "الإمام الخميني يقول إن الذي يعزز الخلاف بين السنة والشيعة هم لا سنة ولا شيعة".

وعن القضايا الاقتصادية، أوضح متّكي أن بلاده تتطور باستمرار وأصبحت تعتمد على نفسها في كثير من الصناعات، مشيراً إلى أن التبادل التجاري تزايد وتضاعف عدة مرات مع دول المنطقة، وإيران تشهد مشاريع كبيرة تساهم في نهوض الاقتصاد الإيراني، معرباً عن أمله في أن تجتمع اللجنة الإيرانية-الكويتية الاقتصادية المشتركة قريباً.

back to top