تقرير شؤون الأسرى والمفقودين والممتلكات الكويتية على طاولة مجلس الأمن في "يونيو القادم"

نشر في 26-05-2011 | 15:18
آخر تحديث 26-05-2011 | 15:18
No Image Caption
حسن المهنا

أكد المبعوث الخاص للسكرتير العام للامم المتحدة والمنسق الدولي رفيع المستوى لشؤون الاسرى والممتلكات الكويتية السفير جينادى تراسوف أنه سيقدم تقريره لمجلس الأمن في شهر يونيو القادم عن آخر تطورات قضية فيما يخص مهمة المبعوث الاممي المتعلقة بشؤون الاسرى والمفقودين واعادة الممتلكات الكويتية المطلوب منه تقديمه بعد كل ستة شهور.

وقال تراسوف في المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر جمعية أهالي الشهداء والأسرى المفقودين الكويتية مساء أمس أنه استلم هذه المهمة منذ "3" سنوات، معرباً عن شعوره بأنه قد حان الوقت للإلتقاء بأهالي الأسرى المفقودين في الكويت لأشرح لهم إلى أين نقف نحن الأن في موضوع البحث عن الرفات في العراق.

ضحايا الحرب

وقدم التعازي لأسر الأسرى والمفقودين الكويتيين ونقل لهم تعاطفه الواضح لمعاناتهم في فقد أحبابهم منذ 20 عاماً، مضيفاً بأنه كمواطن روسي ينتمي إلى روسيا التي قدمت عدد كبير جداً من الضحايا خلال الحرب العالمية الثانية وأحد هؤلاء الضحايا من أهله، مشيداً في الكويت لإهتمامها المتواصل بقضية المفقودين.

و أوضح أن عدد الأسرى هو "605" وتم التعرف على رفات "236" حتى الأن، مؤكداً أن معاناة أهالي الأسرى والبحث عن رفاتهم هي قضية مهمة و لها أولوية لدى الأمم المتحدة ومجلس الأمن والأمين العام تحديداً، وأن مجلس الأمن بكامل أعضائه يضع على قائمة أولوياته دائماً القضايا الإنسانية ومن ضمنها قضية الأسرى المفقودين الكويتيين في العراق، مؤكداً في الوقت نفسه أن هذه المنظمة الهامة تعلم بشكل متواصل كل تفاصيل القضية.

وأضاف أن هناك عوامل تؤثر في تطور قضية البحث عن الرفات من أهمها تطور العلاقات الكويتية العراقية والتي هي أفضل من الماضي، كذلك أهمية تحسين الوضع الأمني في العراق، فالتعاون السياسي حالياً بين العراق والكويت جيد جداً، مشيراً إلى أنه قبل أيام كان في بغداد والتقى وزير حقوق الإنسان العراقي الجديد لقاءٍ أول معه واصفاً إياه بالإيجابي.

وأشار إلى أنه أبلغ الوزير العراقي بأنه سيلتقي ممثلي أهالي المفقودين الكويتيين بعده سائلاً إياه "ماذا أقول لهم؟" فأجابه بأن العراقيين حكومةً وشعباً يشعرون بمعاناة أهالي المفقودين بالكويت وأننا نتعامل مع هذه القضية بطريقة إنسانية وسنقوم بتقديم الدعم السياسي والأمني واللوجستي للبحث عن الرفات، مشيداً بجواب الوزير في الجانب العراقي بأن هذه هي اللغة التي نحتاجها حالياً ولذلك أقول أن الوضع الأن أفضل بكثير.

الفرق الفنية

وأكد أيضاً بأنه قبل ستة أشهر قابل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي رئيس وطلب منه التعاون معهم أكثر وأكثر، والذي بدوره كرئيس وزراء للعراق متعاطف جداً مع القضية وأعطى تعليماته بتقديم كل التعاون للفرق الفنية في البحث عن الرفات، مضيفاً أن عملية البحث عن الرفات ليست عملية سهلة بل معقدة وتتطلب ترتيبات وأجهزة ومعدات ومعلومات وشهود فنيين وخلاف ذلك حيث أن البحث يكون في صحراء كبيرة جداً في بلد مساحته الجغرافية كبيرة جداً.

ونوه أنه في ديسمبر الماضي تم نبش بعض الأماكن المشتبه بوجود رفات فيها بمنطقة الناصرية، وأنه تم إعادة التفتيش أكثر من مرة ولم يتم العثور على شئ، مشيراً إلى أن هناك مواقع أخرى مشتبه بها في جنوب العراق سيتم التعامل معها أيضاً، معتقداً أن النتائج ستكون إيجابية في المستقبل.

وأكد أن المهم الأن هو الإستمرار وعدم الكلل واليأس لأن العراق يحتاج دعم من المجتمع الدولي وخصوصاً وزارة حقوق الإنسان، مشيراً إلى أن الكويت قدمت لهذه الوزارة مليون دولار العام الماضي للمساعدة في تدعيم الثقة بين الطرفين ولدعم جهود هذه الوزارة في البحث عن الرفات، مؤكداً بالوقت نفسه أن هناك الكثير من المعلومات والبيانات التي لا يستطيع التصريح بها للصحافة والإعلام لحساسية القضية ولإحترام مشاعر أهالي المفقودين وهذا إلتزام علي وعلى الطرفين الكويتي والعراقي، مخاطباً أهالي المفقودين والأسرى الكويتيين بأنه سيستمر في التواصل ويعدهم بزيارة قادمة.

back to top