دبلوماسي إيراني جديد ينشق وينضم إلى «المعارضة»
الإفراج عن أميركية متهمة بالتجسس بكفالة بسبب وضعها الصحي
بعد إعلان المسؤول الثاني في السفارة الإيرانية في هلسنكي حسين علي زاده قبل أيام انشقاقه عن النظام وطلبه اللجوء إلى فنلندا، أعلن الملحق الإعلامي في السفارة الإيرانية في بروكسل فرزد فرحنجيان أمس، أنه ينضم إلى معارضي الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ويطلب اللجوء السياسي إلى النرويج مشكلاً بذلك الانشقاق الثالث لدبلوماسي إيراني في أوروبا هذه السنة.وقال فرحنجيان في مؤتمر صحافي عقده في أوسلو أمس: "أطلب اللجوء السياسي مع جميع أفراد عائلتي"، وأضاف: "أقدم اعتذاري إلى الشعب الإيراني. لقد عملت على مدى السنوات الثلاثين الأخيرة لخدمة الشعب الإيراني لكن التحوّل الذي وصلت إليه الجمهورية الإيرانية لم يترك لي الخيار. آمل أن أكون صوت المعارضة".
وأكد فرحنجيان أنه اختار النرويج للتعاون مع القنصل السابق في السفارة الإيرانية في أوسلو محمد رضا حيدري، الذي حصل بدوره على اللجوء السياسي في فبراير الماضي. من جهة أخرى، أفرجت السلطات الإيرانية بكفالة عن الأميركية سارة شورد المحتجزة في إيران منذ يوليو 2009 للاشتباه في قيامها بالتجسس، بسبب وضعها الصحي بحسب ما أعلنت النيابة الإيرانية على موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت.وجاء على الموقع أنه "تم تسليم سارة شورد إلى المسؤولين في السفارة السويسرية في إيران، والتي تمثل المصالح الأميركية بعد الإفراج عنها". وأضافت النيابة أن "المحقق في القضية أبلغ المدعين في طهران بشأن ضمانة مصرفية خاصة بالكفالة. وبعد موافقة المدعي أصدر أمراً بالإفراج عنها".وكان مدعي طهران عباس جعفري دولت آبادي أعلن الأحد الماضي، أن إيران مستعدة للإفراج عن شورد (32 عاماً) المصابة بالسرطان لقاء كفالة قدرها 500 ألف دولار.(أوسلو، طهران ـ أ ف ب، رويترز)