نجل وزير مالية الشاه يؤسس الموجة الخضراء ويتعهد بإطاحة النظام الإيراني
توعد رجل أعمال إيراني منفي في لندن يُدعى أمير حسين جاهانتشاهي أمس الأول، بأن حركة «الموجة الخضراء» الجديدة التي يتزعمها ستطيح النظام الإيراني بالقوة لو اقتضى الأمر.وفي مؤتمر صحافي عقده في باريس مساء أمس الأول وهو واحد من عدة مؤتمرات افتتاحية لتقديم حركته، قال جاهانتشاهي وهو نجل آخر وزير مالية إيراني في عهد الشاه وغادر ايران بعد الثورة في عام 1979، إن الاضطرابات في مصر أظهرت أنه ستكون هناك شهية نحو مزيد من الديمقراطية في أنحاء المنطقة وأن إيران ليست استثناء.
وأضاف: «في الشهور الاثنتي عشرة القادمة سوف نقوم أنا ومن انضم إليّ في ذلك البلد، أعني الوطنيين الإيرانيين الذين انضموا إلى شبكتنا للمقاومة، بمهاجمة النظام في الصميم. النظام الايراني، أحمدي نجاد ومعاونوه قاموا لأغراض شخصية من خلال الفساد بامتصاص دماء الشعب الإيراني. سرقوا جميع أموال موارد الطاقة في البلاد». وتابع جاهانتشاهي قائلاً إن القوات في البلاد ليست مستعدة بعد وأنه يحتاج لتحديد أفضل الظروف للترويج لمقاومة قوية وحاسمة في بلده. وأضاف: «سأطلب من الشعب الإيراني النزول إلى الشوراع عندما يكونون مستعدين عندما يكون النظام راكعاً عندما نكون متأكدين من أننا سنحظى بتأييد الحرس الجمهوري والجيش ورجال الدين، لكي نتأكد من أننا نذهب إلى وضع حرب أهلية وتفكيك البلاد وفراغ السلطة.» وانضم إلى جاهانتشاهي، الجنرال الايراني في المنفى محمد رضا مهدي الذي كان رئيساً «للجنة حماية النظام» حتى عام 2008 ، وبات الآن من موقعه الحالي كأمين عام لجماعة سرية تدعى «حركة جماعة الرفاق»، يرأس شبكة تتألف من مجموعة من الأفراد المتمردين داخل النظام ومن بينهم أعضاء في القوات المسلحة وأجهزة الاستخبارات. من جهة أخرى، أعلن منظمو مؤتمر ميونيخ للأمن أمس، أن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي لن يشارك في المؤتمر الذي يُعقد في ألمانيا بالرغم من أن الاتحاد الأوروبي قد خفف العقوبات الخاصة بسفر المسؤولين الإيرانيين حتى يتسنى له الحضور.إلى ذلك، بحثت المنسقة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون مع وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل آليو ماري المأزق المستمر في البرنامج الإيراني النووي المثير للجدل. وأعربت آشتون للصحافيين بعد الاجتماع عن تقديرها الكبير للدور الفرنسي في الحصول على موقف مشترك مع الدول الكبرى الأخرى في الملف الإيراني، معبرةً عن الأمل في عودة إيران إلى إجراء المناقشات حول ملفها النووي.(لندن، أ ف ب، يو بي آي، رويترز)