هايف: أتعجب ممن يتباكون على ميكرفون قناة... ولا ينتصرون لصحافي كُسِّرت عظامه!

نشر في 25-12-2010 | 18:05
آخر تحديث 25-12-2010 | 18:05
No Image Caption
 

قال النائب محمد هايف متعجباً من انتصار بعض الإعلاميين واستياء بعض القنوات وصحف الإعلام الفاسد من رفع ميكرفون إحدى القنوات من على المنبر، معتبرين ذلك إهانة للإعلام الكويتي، بينما لم ينتصر أحد للصحافي الذي يرقد في مستشفى الصباح منذ ندوة الحربش حتى الآن.

وأضاف هايف: وقد جعلني هذا الموقف أعجب كل العجب من كل من تباكوا على حذف ميكرفون إحدى قنوات الإعلام الفاسد المنتصرين والمنتفضين لكرامة إعلامهم الفاسد، هذا إذا كان له كرامة، لكن الشعب الكويتي هو من سينتصر لكرامة الإعلام الكويتي التي سلبتموها.

وأشار هايف إلى كل من يتمسح بالفتوى، وهو لا يدري عنها شيئا. وتنزيل ذلك على واقع مختلف أمر مرفوض، ولا يمكن أن يؤخذ ما يوافق الأهواء من الفتاوى ونشرها دون غيرها، وقال: نحن من نعلمكم الفتوى ويضعها في موضعها، فهلا استفتيتم في ضرب العزل؟ هلا استفتيتم في مَن سفكت دماؤهم وكسرت عظامهم؟ هل يجوز ذلك؟ والاستناد إلى ما صرح به ولي الأمر غير صحيح، فقد صرح بتطبيق القانون فقط، لا بالضرب وإهانة الكرامة لهذه الشريحة التي تمثل الشعب الكويتي جميعاً.

واستطرد قائلا: فهلا سمعتم قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: "صنفان من أهل النار لم أرهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس..." الحديث، وهلا قرأتم قوله صلى الله عليه وسلم: "لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما"، وأين أنتم من قول الفاروق عمر رضي الله عنه "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً"، متسائلا هل يحل سفك دم المسلم بغير حق؟ وهل لديكم من فتوى أو أثارة من علم أو قانون أو حكم قضائي يبيح لكم ذلك فتخرجوه لنا إن كنتم صادقين؟ يجيز ضرب الصحافي الذي لا يزال يرقد في المستشفى؟ او أستاذ القانون الذي أودع السجن ومن ضربه وأهانه لا يزال طليقا؟ أو ضرب النواب الذين لم تغن عنهم الحصانة التي منحهم إياها الدستور شيئا؟ فعن أي كرامة تتحدثون، وأي دين وأي فتوى إليها تستندون؟.

وذكر أن ما شوهد من مناظر الضرب التي أسالت الدماء من وجوه وأجساد بعض من حضروا الندوة، بل وكسرت عظامهم، كما هو في حال أخينا الصحافي، بل إن هذا الاعتداء الآثم بهذه الصورة على المواطنين والنواب هو أقرب بتهمة الشروع في القتل، لترصد ذلك وجمع وإعداد وتسليح القوات، وارسالها إلى الندوة وتجاوز الأنظمة المعمول بها في فض الشغب من استخدام القنابل الصوتية والقنابل الدخانية، والغاز المسيل للدموع، والماء الساخن، وغيرها من الأساليب التي تدرب عليها أفراد القوات الخاصة في فض الشغب شهورا وسنين، مما يدل على وجود القصد لارتكاب جريمة ضد المواطنين، والنواب، والإساءة لسمعة الكويت في الخارج، وهذه الجريمة قد مثلت إهانة الشعب الكويتي أجمع، لإهانتها النواب ولأستاذ القانون الجامعي، وللصحافي، وهذه شرائح متعددة قد أهينت وهي تمثل الشارع الكويتي.

وتساءل فأي إهانة أكبر رفع ميكرفون وإلقائه على الأرض، أم إهانة الشعب الكويتي بهذه الطريقة البشعة التي لم تحدث من قبل في تاريخ الكويت؟ ولكن لا يُستغرَب هذا النهج من وسائل الإعلام التي تضلل الشارع وتقلب الحقائق، ولكن المستغرب في الحقيقة هو موقف بعض النواب الذين رأوا بأم أعينهم ما حدث للنواب، وأستاذ الجامعة والصحافي وباقي المواطنين، فالموقف المتخاذل من هؤلاء في ظل هذا الحدث التاريخي الصعب الذي خولفت فيه الشريعة الاسلامية وخولف فيه الدستور، وقوانين الدولة، يضعهم في موقف لا يحسدون عليه ويجب ألا يمر موقفهم هذا على الشعب الكويتي مرور الكرام، بل يجب أن يسجل لهم في صفحات سوداء من التاريخ الكويتي.

back to top