سارة عبد المنعم: لا أقتبس من الأفلام الأجنبيّة

نشر في 20-08-2010 | 00:00
آخر تحديث 20-08-2010 | 00:00
سارة عبد المنعم أحد أهم مصمّمي الأفيش السينمائي في مصر، استطاعت أن تصنع لنفسها مكانة متميّزة عبر عدد من الأفلام.

حول صناعة الأفيش والدور الذي يؤديه في نجاح الفيلم أو فشله والمشكلات التي تواجهها بسبب تدخّل المنتج، واتهامها بالاقتباس من أفيشات أجنبية كان اللقاء التالي.

كيف كانت بدايتك مع الأفيش؟

بدأت مع المنتج محمد حسن رمزي الذي ساعدني على دخول هذا المجال وعرّفني إلى المنتج محمد العدل فكانت بدايتي معه في فيلمَي «صعيدي في الجامعة الأميركية» و{همام في أمستردام»، وفي رصيدي السينمائي الآن أكثر من 160 فيلماً.

كيف تستحضرين فكرة الأفيش؟

إما بقراءة السيناريو أو عبر ما يحكيه لي المنتج أو المخرج عن الفيلم أو من خلال مشاهدة الفيلم نفسه، والطريقة الأخيرة هي الأنسب لي لأنها تساعدني كثيراً في اختيار الفكرة الأنسب للعمل.

كيف تحقّقين الاختلاف بين أفيش وآخر؟

 

يتوقّف هذا الأمر على موضوع الفيلم نفسه، فإذا كان جديداً ومختلفاً يفرض فكرة جديدة. باختصار، جو الفيلم العام هو الذي يرسم في ذهني شكل الأفيش.

تعدّد أفيشات الفيلم الواحد هل سببه تشابه الأفكار؟

في البداية، أشير الى أنني اتجهت منذ فترة الى صنع أفيشين للفيلم الواحد بسبب تدخّل المنتج الذي يفكّر في اتجاه يختلف عن الذي أفكر فيه لذا كنت أصمّم أفيشاً يرضي المنتج وآخر يرضيني ويحقّق وجهة نظري، لكن المشكلة أن تعدد الأفيشات أصبح عُرفاً في الأفلام كافة وهذا ما يحرق أفكاراً كثيرة لأني استهلكت معظمها في أفيشات عدة.

هل يعني ذلك أنك ضد وجود أكثر من أفيش للفيلم؟

إذا كانت طبيعة الفيلم تتحمل أكثر من أفيش فليس لديّ مشكلة في ذلك، مثلاً صمّمت لفيلم «ملاكي إسكندريه أفيشين ونجحا، لكن أحياناً ثمة أفلام لا تتحمل طبيعتها أفيشات عدة وفي هذه الحالة أحاول إقناع المنتج بوجهة نظري فأنجح أحياناً لكن في النهاية هو صاحب الفيلم وصاحب القرار.

تطرقتِ في حديثك إلى تدخّلات المنتج فماذا عنها؟

للأسف هى كثيرة على رأسها تدخّله في الفكرة لأن المنتج يأتي أحياناً بفكرة جاهزة ويطلب من مصمّم الأفيش تنفيذها فأناقشه في هذه الحالة حتى نصل الى فكرة جيدة من وجهة نظري وأقنعه بها لكن في النهاية وجهة نظره هي السائدة.

ولماذا تزيد هذه التدخّلات بهذا الشكل؟

لم تواجهني هذة المشكلة في بدايتي لأن المنتج كان يتركني أعمل بحرية حرصاً على جودة العمل، لكن في الآونة الأخيرة وفي ظلّ الاعتماد على البيع الخارجي والفضائيات التي يستمد المنتج أمواله منها أصبح التدخّل أكبر.

هل تواجهين صعوبات أخرى؟

ثمة تدخّلات من المخرج والسينارست والممثل أيضاً، خصوصاً إذا كان نجماً فيفرض آراءه على السيناريو والإخراج والأفيش أيضاً.

ما تعليقك على اتهامك من البعض باقتباس أفكار أفيشاتك من أفلام أجنبية؟

لا أقتبس من الأفلام الأجنبية إنما يرتبط هذا الأمر بموضوع تعدّد أفيشات الفيلم الواحد، فحتى في الأفلام الأجنبية نفسها نجد أفيشات تشبه أخرى قُدّمت منذ سنوات عدة، أي أن التكرار وارد ومن الطبيعي أن يعتقد البعض بأننا نقتبس خصوصاً مع تشابه الموضوعات بين الأفلام المصرية وتلك الأجنبية.

لماذا تعتبرين الاقتباس من أفيشات أجنبية عيباً فيما ثمة أفلام قصّتها مقتبسة من أعمال أجنبية؟

اقتباس قصة الفيلم ليس عيباً لأن الكاتب هنا يبذل مجهوداً في تمصير الفيلم وإضفاء الروح المصرية عليه، لكن اقتباس الأفيش دليل على الإفلاس لأنه عبارة عن صور ثابتة وإذا اقتبسناها فما هو المجهود المبذول هنا؟

ما حجم الدور الذي يؤديه الأفيش في الدعاية وهل يساهم في إنجاح فيلم أو فشله؟

ما بين عامَي 2000 و2007 كان الأفيش يساهم في نجاح الفيلم لكن في السنوات الثلاث الأخيرة بدأ يقل الاهتمام به ولم يعد مؤثراً إلا في أفلام قليلة.

كيف ترين مستوى صناعة الأفيش راهناً؟

راهناً، تعاني صناعة السينما عموماً عدم اتزان، ما ترك أثره على نواحي هذه الصناعة كافة وليس على الأفيش فحسب، لدرجة أن حماستي خفّت باستثناء الأفلام الجيدة التي تسير فيها الأمور بشكل منظّم ويلتزم فيها كل شخص بحدود عمله، فمثلا انتهيت أخيراً من تصميم أفيش «سمير وشهير وبهير» وقد عملت فيه بحماسة عالية لأن مخرجه لا يتدخل كثيراً.

وما الفكرة التي اعتمدتِ عليها في أفيش أحدث أفلامك «سمير وشهير وبهير»؟

عندما شاهدت الفيلم وجدت أن أحداثه تدور في مرحلتين من الزمن إحداهما في التسعينيات والأخرى في السبعينيات وهي المرحلة التي اخترتها لأن شكل الحياة فيها أعجبني وتظهر بشكل طبيعي داخل الفيلم، وبما أن أبطال الفيلم كلّهم شباب في سن العشرين فكان لا بد من أن أضفي طابعاً من البهجة على الأفيش.

ما الأفيشات التي شاركتِ بها في موسم الصيف الراهن؟

ثلاثة، هي «الديلر» الذي كان أفيشه جيداً لكن للأسف ميزانية الدعاية في الشارع كانت قليلة ولم تكن مكثّفة ما ظلم الفيلم جماهيرياً، «الكبار» و{اللمبي 8 جيجا»، وأحضّر راهناً لأفيشات فيلمين هما «أسوار القمر» و{الوتر».

back to top