أجنحة الفراشة... شخصيّات وأوطان تبحث عن الخلاص

نشر في 05-02-2011 | 00:00
آخر تحديث 05-02-2011 | 00:00

صدرت للكاتب والأديب محمد سلماوي رواية جديدة بعنوان «أجنحة الفراشة» عن «الدار المصرية – اللبنانية».

تدور أحداث الرواية في أجواء الحراك السياسي الذي يفور في بلدان عربية عدة راهناً، حيث تتقاطع مصائر الشخصيات مع مصائر الأوطان في ظل النزعة إلى التغيير، ويقدم سلماوي أبطاله في صور مترابطة يجمع بينها خيط البحث عن تحقيق الذات، ذلك في فترة تاريخية حرجة تزخر بالحركات السياسية الباحثة بدورها عن أفق للتحقق ونشدان التغيير.

بطلة الرواية مصمّمة أزياء تدعى ضحى الكناني تبحث عن نفسها عبر متاهة الواقع وعلاقاتها المتشابكة، فهي زوجة العضو القيادي في الحزب الحاكم وتجد نفسها في مواجهة أحد أبرز قادة المعارضة ويدعى د. أشرف الزيني، ذلك أثناء سفرها في الطائرة المتّجهة إلى روما.

كذلك، نجد الشاب أيمن الذي يكتشف أن والدته التي قيل له إنها توفيت في طفولته لا تزال حية ترزق ولا يعرف لها عنواناً، ونرى أحلام شقيقه عبد الصمد تتبدد عندما يجد أن الشيخة الكويتية التي وعدته بالزواج والسفر إلى الكويت ما هي إلا عصابة للنصب على الشباب الحالمين بالمستقبل! ونعرف ماذا يحدث حين يسقط الحزب الذي دام حكمه المستبد أكثر من 30 عاماً على أثر سلسلة من التظاهرات والاعتصامات تصل إلى حد العصيان المدني!

«أجنحة الفراشة»، كما يرى الناشر، هي رحلة خلاص مجتمع بأكمله من القيود التي تكبله وتحول دون تحقيق أبنائه لذواتهم، لذلك لم يكن غريباً أن تبدأ قصة كل من الشخصيتين الرئيستين بالسفر، فضحى تركب الطائرة إلى روما للمشاركة في العرض السنوي لأزياء الربيع، فيما يتجه أيمن إلى موقف أحمد حلمي قاصداً طنطا للبحث عن أمه، ولم يكن من قبيل المصادفة أن تعترض رحلة كل منهما قوات الشرطة وسيارات الأمن المركزي التي تسد الشوارع وتقف للمتظاهرين بالمرصاد.

كتب الناقد الأدبي الدكتور صلاح فضل عن «أجنحة الفراشة» قبل صدورها فوصفها بأنها «سبيكة من الأدب الرفيع تتضمن عصارة ثقافة عالية في فنون التشكيل، والموسيقى، والحياة مع اقتدار فذ على صناعة الرموز، وتكثيف المشاعر، وتتبع العلاقات الإنسانية والتحولات التي يشهدها المجتمع».

أصدر سلماوي سابقاً روايته الأولى «الخرز الملون» ولاقت رواجاً نقدياً وإقبالاً جماهيرياً، وطُبعت ثلاث مرات وترجمت إلى الفرنسية. كذلك صدرت له ثماني مجموعات قصصية كانت آخرها «عشر برديات مصرية» و{إزيدورا والأتوبيس» الصادرتان عن الدار المصرية - اللبنانية، بالإضافة إلى عدد من المسرحيات أشهرها «سالومي» التي نالت تقدير مهرجان جرش، و{الجنزير» التي عرضت في باريس، و{فوت علينا بكره».

back to top