الحرب الضروس... على خالد الطاحوس

نشر في 21-11-2010
آخر تحديث 21-11-2010 | 00:01
 سعد العجمي على مدى سنوات طويلة حاولت بعض الأطراف الإساءة إلى سمعة النائب مسلم البراك مستخدمة كل الوسائل حتى غير الأخلاقية، لكنها فشلت في إيجاد ما يحقق أهدافها ليس لقصور منها، بل لأنها لم تجد عليه إلا بياض الوجه وصفاء السجل... قلّبوا كل الملفات، ونبشوا جميع الأوراق، وعادوا إلى أرشيف كل وزارات الدولة علَّهم يجدون أي مستمسك على مسلم، مناقصة هنا، مصلحة هناك، وفجأة وجدوا ضالتهم، سيارة تابعة للبلدية صرفت لشقيقه الموظف الحكومي في البلدية وفق القانون، لكنها ضالة مضحكة، تعكس تفاهتهم وفجر خصومتهم وخواء عقولهم.

هذه الحادثة التي جرت قبل سنوات ذكرتني بما كتبه نبيل الفضل قبل أسبوعين عن توسط النائب خالد الطاحوس لشقيقه عبدالله عبر استثنائه وإلحاقه بدورة عسكرية في الإمارات! أولا هذا الكلام غير صحيح إطلاقا، وهو لا يخرج عن أحد احتمالين: إما أن هناك من زود الكاتب بهذه المعلومة غير الصحيحة، وإما أن الفضل تخيل هذا الأمر خلال نومه وكذب على نفسه بهذه الحادثة وصدق كذبته فكتبها.

عبدالله، شقيق خالد، ليس عسكريا يا نبيل، ولم يتقدم لأي وظفية عسكرية، بل إنني أتحداك أن يكون هناك أحد من أقارب الطاحوس، إخوانه أو حتى أبناء عمومته القريبين، ملتحقاً بأي دورة عسكرية في الخارج، سواء في الإمارات أو غيرها، رغم أن أشقاء خالد أو أقاربه مواطنون لهم الحق مثل غيرهم في خدمة بلدهم في أي مجال.

موضوع التشكيك في خالد الطاحوس ليس وليد اليوم، فكلنا نتذكر أيام استجواب أم الهيمان عندما قال النائب سعدون حماد إن سبب الاستجواب هو قيام أحد المصانع بفصل شقيق الطاحوس، قبل أن يصفعه صاحب المصنع الذي أكد لوسائل الإعلام أن طالب الطاحوس لم يفصل بل قدم استقالته، وأنه حاول جاهدا ثنيه عن الاستقاله نظرا لكفاءته، وأن المصنع خسر المهندس طالب الطاحوس، مع العلم أن هذه الحادثة كانت قبل سنوات من حصول خالد على عضوية مجلس الأمة.

الطاحوس يتعرض حاليا إلى حملة منظمة لتشويه سمعته على صعيد الدائرة الخامسة، وكذلك على صعيد بعض وسائل الإعلام التي لا تريد أن يكون هناك أصحاب ذمم نظيفة وأيادٍ بيضاء من النواب، لأن وجود مثل هذه النوعية من النواب يشعرهم بالفرق بين الشريف والحرامي، وهذا إحساس صعب جدا نفسيا وسياسيا واجتماعيا أيضا.

لا شك أن مواقف الطاحوس السياسية تحرج أغلب نواب الدائرة الخامسة التي سميناها في المجلس السابق بالدائرة "الصامتة" قبل أن يأتي الطاحوس وينفض غبار الصمت عنها ويقود نوابها إلى مواقف لم يكن لهم أن يتخذوها لولا خوفهم وشعورهم بأنه أكل الجو عليهم.

على كل الطاحوس ليس ملاكاً، بل بشر، يصيب ويخطئ، لكنه نائب نزيه عندما أرادوا الإساءة إليه لم يقولوا إنه سرق أو اختلس أو باع ناخبيه أو تخاذل في مواقفه داخل قاعة عبدالله السالم، لأنهم قبل غيرهم يدركون أنه بعيد كل البعد عن هذه الأمور، بل ألفوا "كذبة" شقيقه عبدالله، فلله درك يا "أبو مشعان" حتى عندما أرداوا التشكيك فيك لم يجدوا إلا الكذب والافتراء.

***

في الزميلة "القبس" يوم أمس تحدث كل من صالح الملا وعبدالرحمن العنجري وعلي الراشد عن موضوع نادي الاستقلال، فقط علي الراشد قال عن زملاء له بالمجلس ممن طالبوا بعودة النادي إنهم يتكسبون انتخابيا، يا علي قبل أن تتقدم باقتراح برغبة "على قولتك" أعلن السعدون في حملته الانتخابية تبنيه لقضية نادي الاستقلال، وقدم غيرك اقتراحاً بقانون وليس برغبة، وأنت تعرف الفرق بين الأمرين، وعندما كنت مشغولا بالدفاع عن الوافدين والترتيب لتنقيح الدستور كان السعدون ورفاقه يواصلون البحث والتدقيق حتى اكتشفوا خطة الحكومة للبناء على موقع النادي وأفشلوها... استرح ياعلي واترك نادي الاسقلال وشأنه، فهو لم يعد على جدول اهتماماتك الذي انقلب رأساً على عقب منذ أن أجريت عملية "التجميل" السياسي التي شوهت تاريخك.

back to top