الملا لـ"الجريدة": ثلاثة أرباع المواطنين والمقيمين في الكويت مصابون بـ"الخنازير"
أكدت مديرة المركز الطبي التأهيلي في دور الرعاية التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل فاطمة الملا أن المركز قام باتخاذ الاجراءات الاحترازية ضد مرض إنفلونزا الخنازير منذ قرابة شهر، لا سيما عقب نشر بعض الصحف اخبارا عن اكتشاف الفيروس في المملكة العربية السعودية، مشيرة الى ان الجهاز الطبي قام على الفور بتطعيم جميع نزلاء الدور ضد المرض قبيل اكتشافه في الكويت.
إجراءات مشددة وأوضحت الملا لـ"الجريدة" ان المركز يقدم جُل خدماته الصحية لحماية النزلاء، من الاصابة بأي أنواع الامراض، من خلال تطبيق اجراءات طبية مشددة أكثر من المتبعة في وزارة الصحة، مشيرة الى ان "دور الرعاية" مجمع مفتوح، ومن الصعب منع عمال النظافة أو مشرفي الدور أو المتطوعين من الدخول أو الخروج، فضلاً عن صعوبة عزل النزلاء داخل غرف مغلقة بعيدة عن النور خوفاً عليهم من الاصابة بالامراض.وذكرت الملا ان النزيل الذي وافته المنية في دور الرعاية مساء أمس الاول بسبب اصابته بوباء إنفلونزا الخنازير عمره 54 عاما، كان مصابا بأمراض أخطر من الإنفلونزا مثل الصرع غير المسيطر عليه والتصلب ومرض أنيميا البحر المنجلية وجميعها امراض قد تتسبب في وفاة المريض في أي وقت، مشيرة الى ان المريض حتى لحظاته الأخيرة قبل الوفاة كان في حالة طبيعية، مؤكدة حرصها على تطعيم الحجاج من الموظفين قبل عودتهم الى العمل في الادارات المختلفة داخل دور الرعاية، معتبرة ان "الدور والمراكز التابعة لها عالم مفتوح، وعلى قدر المستطاع نحاول حماية النزلاء من مرض ينتشر في الهواء وتصعب السيطرة عليه".وأكدت الملا أنه لو تم اجراء فحص شامل على المواطنين والمقيمين في الكويت سنجد أن ثلاثة أرباعهم مصابون بالفيروس، مشيرة الى ان الفريق الطبي لا يألو جهداً في التشديد على اجراء الفحوصات الطبية المستمرة للنزلاء، لا سيما تقليل الزيارات، وزيادة الاجراءات الاحترازية التي تحميهم من الاصابة بالامراض.من جانبه، أكد مدير ادارة رعاية المسنين في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل علي حسن لـ"الجريدة" خلو إدارته من أي اصابات بوباء إنفلونزا الخنازير، مشيرا الى ان الاصابات التي خلفها الوباء وراءه اخيراً كانت خارج مجمع دور الرعاية الاجتماعية الكائن في منطقة الصليبخات، موضحاً ان الوباء داهم دار الرعاية للرجال في منطقة الصباحية.