أبورمية: ألم يئن للحكومة أن تتأكد من فشل صندوق المعسرين؟

أكد النائب ضيف الله أبورمية، تعقيباً على خبر محاولة انتحار مواطن بإشعال النار في نفسه بسبب القروض، أن "التعنت الحكومي في حل قضية قروض المواطنين وتركهم رهينة بيد بعض البنوك، هو إرضاءً لغرور بعض التجار والمتنفذين ملاك هذه البنوك الذين يتلذذون بمعاناة المقترضين من المواطنين في سبيل تحقيق ثرائهم الفاحش على حساب الوطن والمواطنين وبدعم حكومي".

وقال أبورميه في تصريح صحافي اليوم، إن "بعض البنوك يرفض تنفيذ الأحكام القضائية بإسقاط الفوائد غير القانونية التي راكمتها البنوك على عاتق المواطنين، كما ترفض هذه البنوك إعطاء المقترض إثباتا لمديونيته عن حجم المديونية والفائدة المترتبة عليه، كما حصل مع المواطن الذي حاول إحراق نفسه منتحرا داخل البنك ليعلن للحكومة رفضه وعدم قبوله للغبن الذي تعرض له، بعدما يئس من أن تجد الحكومة له المخرج من هذه الكارثة الإنسانية".

وتساءل أبورمية: ألم يئن الأوان لأن تتأكد الحكومة من فشل صندوق المعسرين؟ وهل تريد الحكومة المزيد من الضحايا حتى تفهم أن هذا الصندوق الميت لا يسمن ولا يغني من جوع؟ وألم تع الحكومة أن هذا الصندوق لم ولن ينقذ أحداً؟".

 

الحكومة تراوغ

 

وذكر أن "الحكومة لا تعي مدى أبعاد اللعبة التي تلعبها مع بعض التجار والبنوك ضد المواطنين، فهي تراوغ وكأنها حكومة لم تأت لخدمة هذا الشعب وحل مشاكله، بل أتت لدعم المتنفذين ونصرهم على الشعب الكويتي، وهذا ما نفهمه من إصرارها على تغيير وتعديل صندوق المعسرين، فالمهم لدى الحكومة ألا تخسر البنوك أرباحها التي وضعتها على المواطنين، مخالفة بذلك القانون وضاربة به عرض الحائط".

واختتم أبورمية تصريحه قائلاً إن "هذا المواطن الذي لجأ إلى البنك لاستلام راتبه ولم يجده، لم يعرف كيف يعود لأسرته وهو خالي الكفين، والحكومة هي من أجبرته على أن يقدم على هذه الفعلة حتى كاد أن يفقد عقله، فيا حكومة؛ كم رب أسرة عاجزاً عن القيام بدوره في رعاية أسرته مادياً بسببكم؟ وهذا ما حذرنا منه والقادم أعظم".