سيمون أبي رميا لـ الجريدة•: «حزب الله» ليس بمنأى عن خرق تجسسي وعلاقتنا به لم تتأثر بتوقيف كرم

نشر في 16-08-2010 | 00:01
آخر تحديث 16-08-2010 | 00:01
أكد القيادي في "التيار الوطني الحر" وعضو تكتل "الإصلاح  والتغيير" النائب سيمون أبي رميا أن علاقة التيار مع "حزب الله" لم تتأثر بتوقيف القيادي في التيار العميد المتقاعد فايز كرم بتهمة التعامل مع إسرائيل.

وقال أبي رميا في حديث إلى "الجريدة"، إن "كل الحالات السياسية في لبنان معرضة لوجود أشخاص ضمنها يتجسسون لمصلحة دول أو أطراف خارجية، وحزب الله ليس بمنأى عن هذا الواقع، وإذا سقط  أحد من التيار الوطني الحر في هذا الفخ فهذا لا يعني سقوط التيار كله، وأطمئن الجميع أن علاقتنا مع حزب الله متينة جداً".

ولفت أبي رميا إلى أنه تلقّى خبر توقيف العميد كرم بذهول "مع العلم أن سقوط أشخاص ضمن جسم سياسي متكامل لا يؤثر على مساره العام، ولكن شخصية العميد كرم دفعتني الى طرح تساؤلات عديدة خصوصا أنه حتّى الساعة لم تتضّح بعد نقاط واضحة من مجريات التحقيق إذ إننا نسمع يوميا الشيء ونقيضه في هذه المسألة".

وردّا على سؤال عمّا إذا كان يخشى توقيف أعضاء آخرين من التيار بتهمة التعامل مع اسرائيل، تمنّى ألا يكون أحد من التيار متورط في هذا الموضوع، مشيرا الى أنه "إذا أُوقف أحد من حزبنا بتهمة التعامل، فذلك سيكون أيضا مسألة فردية يتحمل تبعاتها المتهم لا التيار".

وفي موضوع المحكمة الخاصة بلبنان، وردا على سؤال عمّا إذا كان التيار الوطني الحر يثق بها، أكد أبي رميا أن "التيار لديه العديد من التساؤلات والشكوك في ما يتعلق بمسار المحكمة وعملها، خصوصا لجهة ما يحكى عن شهود زور ضللوا التحقيق الذي أخذ في بداياته مساراً كان أبرز عناوينه اعتقال الضباط الأربعة، ثم اخذ مسارا آخر بعد الافراج عنهم".

وقال: "الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله فتح بعد مؤتمره الصحافي الأخير آفاقا جديدة في مسار المحكمة،  فليتفضلوا ويظهروا لنا مصداقيتهم من خلال أخذ القرائن التي تقدّم بها السيد على محمل الجد سواء كان الأخير على صواب أم لا. فليتفضلوا ويستدعوا شهودا إسرائيليين للتأكد ممّا توفر من معلومات لدى حزب الله".

وردّا على سؤال عمّا سيكون موقف التيار الوطني الحر إذا اتهم القرار الظني حزب الله، اعتبر أبي رميا أن "أحدا لا يستطيع استباق القرار الظني، لكن إذا صدر وتضمن شيئا من هذا القبيل فعلينا وقتذاك التوقف عند مصداقيته والمعطيات التي دفعت المحكمة الى اتخاذه، وعندئذ يكون للتيار الوطني الحر موقف واضح من الموضوع".

في سياق آخر، علّق أبي رميا على كلام رئيس الوزراء السوري أحمد ناجي العطري الذي رأى فيه أن سورية عادت الى لبنان أقوى ممّا كانت في السابق، فأكدّ أنه "عندما كان الجيش السوري موجودا في لبنان، وكانت سورية تتحكم في مفاصل الحياة السياسية والاقتصادية في بيروت كنا أوّل من قاوم هذا الواقع".

وأوضح أن التيار الوطني تعلم من تجربته مع السوريين وأعاد تقييم كل المراحل التي مرّت بها علاقته معها"، آملا في أن "يكون السوريون بدورهم تعلموا من تجربتهم في لبنان، لأننا نطمح منذ زمن بعيد الى علاقات سليمة وصحية وندية بين لبنان وسورية".

وعن كلام الوزير السابق وئام وهّاب عن أن سورية ستتدخّل عسكريا في لبنان في حال حدوث فتنة فيه، قال أبي رميا إن "أي إشكال أمني أو سياسي في لبنان هو لبناني صرف، وآمل أن يكون اللبنانيون قد وعوا أن أبوابهم لا يجب ان تكون مشرعة للتدخلات الخارجية".

وأضاف :"أنا أتفهم التحالفات الكبيرة بين أطراف لبنانية وجهات إقليمية وعربية لجهة الاهداف والاستراتيجية المشتركة، ولكن لا أتفهم الاستقواء في الخارج لتحقيق مكاسب في الداخل، وعلى جميع اللبنانيين الذين تربطهم علاقات عضوية مع دول عربية أو اقليمية أو دولية ألا يتلقوا أوامر من تلك الدول سواء كانت إيران أو سورية أو السعودية او أميركا".

ورأى أبي رميا أنه مطلوب من سورية التجاوب مع لبنان لحل الملفات العلاقة بينهما وفي مقدمها ترسيم الحدود وملف المعتقلين، مشيرا الى أنه سأل مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان عن مسألة المعتقلين في السجون السورية فكان جوابها أن لا معتقلين سياسيين لبنانيين في سجون سورية، وأن سورية مازالت تنتظر من الدولة اللبنانية لائحة موثقة بأسماء من يشك ذووهم في أنهم معتقلون في السجون السورية.

back to top