عسل إسود في الصدارة و اللمبي 8 جيجا مخيّب للآمال السينما في رمضان... إيرادات هزيلة

نشر في 20-08-2010 | 00:00
آخر تحديث 20-08-2010 | 00:00
في جولة على الأفلام التي تعرض في رمضان يتبين أنها حققت إيرادات هزيلة في الأسبوع الأول منه، لم تتجاوز الخمسة ملايين جنيه، وهذا رقم ضعيف مقارنة بما كان يحققه أحد أفلام موسم الصيف في يوم واحد، مع ذلك يرفض المنتجون بشكل قاطع سحب الأعمال من دور العرض ويعتبرون أن الإيرادات مهما كانت ضعيفة إلا أنها قد تساهم في التعويض ولو بنذر يسير عن خسائرهم الفادحة.

الطريف أن فيلم «عسل إسود» بطولة أحمد حلمي مع إيمي سمير غانم وإدوارد ما زال متربعاً على شباك التذاكر، إذ بلغت إيراداته نصف مليون جنيه الأسبوع الماضي، فيما لم يحقق «لا تراجع ولا استسلام... الضربة الدامية» لأحمد مكي ودنيا سمير غانم سوى أربعمائة ألف جنيه، ما يعد تراجعاً في إيرادات الفيلم الذي حقق في الأسبوع الأخير قبيل دخول شهر رمضان حوالى خمسة ملايين جنيه. فسَّر البعض هذا التراجع بمشاركة أحمد مكي في دراما رمضان في بطولة مسلسل «الكبير أوي»، ما دفع الجمهور إلى الإعراض عن شراء تذاكر لمشاهدته في السينما طالما أنه يشاهده بطريقة مجانية في المنزل.

خسائر بالجملة

حقق «نور عيني» لتامر حسني ومنة شلبي حوالى ثلاثمائة ألف جنيه خلال الأسبوع الماضي، وهو رقم يصفه المنتج محمد السبكي بأنه ضعيف على رغم أن الأفلام لا تحقق إيرادات في شهر رمضان، كما هو معروف.

يضيف السبكي: «تنبهت منذ البداية إلى أن هذا الموسم سيسبب خسارة مالية للمنتجين بسبب حلول شهر رمضان فيه، لكن المنتج الشاطر الواعي هو الذي يعرف كيف يتفادى هذا الأمر بأقل خسائر ممكنة».

لم تتجاوز إيرادات «الديلر» لأحمد السقا ومي سليم وخالد النبوي المائة ألف جنيه، فيما حقق «الثلاثة يشتغلونها» لياسمين عبد العزيز وتوزيع «الشركة العربية» حوالى ثلاثمائة ألف جنيه في الأسبوع الأول من رمضان، بينما بلغت إيرادات «اللمبي 8 جيجا» لمحمد سعد ومي عز الدين 100 ألف جنيه، وهي إيرادات مخيّبة للآمال.

طمع بالإيرادات

يوضح الفنان أشرف مصيلحي، مدير مجمع سينمات «سيتي ستارز»، أن الإيرادات تنخفض خلال شهر رمضان لأن الجمهور ينشغل بمتابعة المسلسلات التلفزيونية التي تعرض مجاناً، «وهذا ليس بأمر جديد علينا كسينمائيين، لكن تفاقم الوضع هذا العام بسبب قصر الموسم، لذا أبقى المنتجون أفلامهم في دور العرض طمعاً في إيرادات تنقذ ما يمكن إنقاذه».

يتمنى مصيلحي تعويض هذه الخسائر في موسم عيد الفطر المقبل. وبدوره، يشير المنتج هشام عبد الخالق إلى أن الإيرادات على ضعفها قد تعوّض جزءاً من الخسائر التي تسبب بها حلول رمضان والأزمة المالية العالمية وتحميل الأفلام على الإنترنت...

من جهته، يرى المنتج كامل أبو علي أن الرهان في الإبقاء على الأفلام في دور العرض خلال رمضان هو على مشاهد يعشق السينما ويتابعها، خصوصاً أن الأفلام الأجنبية تحتلّ دور العرض وتحقق أيضاً إيرادات عالية، يضاف إلى ذلك أن ثمة جمهوراًَ لا يتابع المسلسلات إنما يقبل على الأفلام، لكن الراسخ في الأذهان أن دور العرض تقفل أبوابها خلال رمضان على رغم أنها كانت الأكثر رواجاً، منذ سنوات، خصوصاً في حفلات منتصف الليل التي تعرض أفلاماً أجنبية جديدة كل أسبوع وكان لها جمهورها.

back to top